أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد عبدالله - التنظيف الاجتماعي... نظرية وحوش المال للبقاء



التنظيف الاجتماعي... نظرية وحوش المال للبقاء


حسن احمد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"التنظيف الاجتماعي" هو العنوان من مجاهل افريقيا الى ارقى الدول الغربية، لا يجب ان يبقى لدينا فقير رغم ان الفقراء، بجوعهم وحرمانهم يمولون ووحوش المال، لكن لا عيب من التنظيف. من البحث عن كائن اخر يخدمنا، ويعزز ثرواتنا، لكنه لا يقلقنا او يكلفنا.
في هذه العملية البسيطة تسقط الشعوب، لا بأس، فكلما انخفضت الافواه زاد الغذاء الطازج غير الفاسد، وزادت المتعة، وهنا لا فرق بين اوروبي اشقر او افريقي اسمر البشرة، او اصفر اسيوي او حنطي عربي.
لا تهم اللغة، فالمال له لغته، ولا يفهمها الا اصحابه، لذا اعبد ما تشاء، وادفع لي، هكذا هي المعادلة حاليا، اذ لا فرق بين من يموت في الحرب او الكوارث الطبيعية، او يموت ميتة طبيعية، او حتى منتحرا، فالهدف واحد، ان نخفف ازدحام البشر على الكوكب، فثماني مليارات نسمة عدد كبير.
هل نحن بحاجة الى مؤامرة، مهلا على من نتأمر، اليس من نحن نطاع، وعلى الاخرين طاعتنا؟ لذا لا حاجة لنا ان نخطط كيف نقتلهم، فقط نستخدم نظرية "مانوراج"، وليذهب القطيع الى حتفه بقدميه، لن نلوث ايدينا بالفقراء، فهم يموتون بالامر، نأمرهم ونطاع، الم نهدر حياة 70 مليون نسمة في حرب تسلينا فيها طوال ستة اعوام، واعدنا ترتيب العالم كما نشتهي؟
الم نأمرهم ان يموتوا في اوائل القرن العشرين فذهب ملايين منهم الى الموت طواعية، فلماذا نرهق انفسنا في التفكير بمصيرهم؟
اليوم يذهبون الى موتهم طواعية، اما باسم الدين او بسبب الحاجة، او لانهم ببساطة اغبياء يعتقدون ان خلودهم في مكان اخر، لا احد عرف حقيقته.
"التنظيف الاجتماعي" ليس على طريقة هتلر، الذي لو انتصر في الحرب لكنا اليوم نصفق له، ونكيل له المدائح، فقبله كان من يقتل، وبعده استمر القتل، انظروا الى حمام الدم الصهيوني في فلسطين، و"داعش" وبقية الجماعات التي تتشابه بكل شيء، فالعقيدة واحدة وهي استغلال الدم من اجل الدين، رغم اختلاف التسميات. انظروا الى الصراعات والحروب على الكرة الارضية، انهم يقتلون انفسهم بارادتهم.
انا احاسبك، اما انت فلا، لا يجب ان تقترب من المقدس، اصحاب المال ومن يعملون لديهم! لا تخطىء في التخيل، فالعاملون لديهم، هم الزعماء الذين يمتطون الفقراء بشعوذات التدين، او الهالة السياسية، لانهم يعرفون كيف يكذبون، اما انت عليك ان تطيعهم، فهم انصاف الالهة المتمرسة خلف الابواب المغلقة، الذين يوزعون عليك الهواء كي تتنفس الى حين، فبعد ان يمتصون دمك، ويأكلون لحمك، ويبنون كراسيهم من عظامك، عندها ينتهي دورك.
كذبوا حين قالوا لنا لا بد من "التنظيم الاجتماعي"، هم كانوا يقصدون "التنظيف الاجتماعي"، اي اختيار النوع وفق الثروة، لذلك عارضوا الثورة، فصراخ الفقراء يهوي باسطورة التزييف، الدينية والسياسية، والاعلامية، وعندها فقط يمكن ان تسقط الثروة، لذا يقال للحكواتية الزعماء زيدوا من تخدير الفقراء، اوعدوهم بالجنة في الارض والسماء، فكلما سعوا اليها ازدادوا حاجة الينا.
هكذا هي نظرية وحوش المال في شأن "التنظيف الاجتماعي"، لكنهم لا يدركون ان الوحوش حين تجوع تأكل بعضها.



#حسن_احمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني اصدار فئات عملة جديدة في لبنان؟
- لبنان ... والنحر المتعمد
- الفراغ الرئاسي في لبنان قديم يتجدد... وسيتجدد
- الفيدرالية في لبنان... احلام العصافير واقنعة وحوش المذاهب
- كابلات الانترنت بعد -نرود ستريم-... شدوا الاحزمة
- هل اصبحت الولايات المتحدة جمهورية موز؟
- ابالسة لبنان... لا شريف بينكم
- هل يكون هدف التصعيد النهائي تقسيم روسيا؟
- لعبة عض الاصابع في اوكرانيا
- مقالة
- التطرف وباء يهدد ديمقرطيات العالم... الولايات المتحدة نموذجا
- اقتحام مجلس الشيوخ... واسقاط الهيبة الاميركية
- اضمحلال الجمهورية في لبنان


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد عبدالله - التنظيف الاجتماعي... نظرية وحوش المال للبقاء