رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 19:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رائد عمر - العراق
على الرغم من التصريح الحديث لأمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني السيد " اوليكسي دانيلوفا " لهيئة الإذاعة البريطانية BBC بأنّ بلاده على استعدادٍ كامل لبدء هجومها المضاد الذي طال , وانّ موعد الهجوم قد يكون يوم غد او بعد غد , او حتى بعد اسبوع .
هذا الهجوم الموعود سوف يقع بلا شكّ , ومن غير المرجّح أن يكون يوم غدٍ الأحد " وفقاً لحساباتٍ عسكريةٍ ما " , ثمّ اذا كان التصريح المسبق لأمين مجلس الأمن القومي الأوكراني للتأثير النفسي على القيادة العسكرية الروسية وإدخالها الى حلبة حرب الأعصاب جرّاء الموعد القريب للهجوم , لكنّ ذلك وأبعاده قد يجعل القيادة العسكرية الروسية تستبق الهجوم الأوكراني انطلاقاً من مقولة على الأقلّ , والأهم لما قد يسبّبه الهجوم الروسي المفترض من بعثرة التحشد الأوكراني وتدمير اكبر عددٍ من القَطَعات والوحدات العسكرية المتمركزة والمتحشّدة فيه , وكلّ ذلك يعتمد بالأساس على كشف الروس المسبق لمحور الهجوم الأوكراني واتجاهاته , وكشف سبل التمويه والغش على منطقة الهجوم , ولا شكّ أنّ صور الأقمار الصناعية والأستطلاع والتصوير الجوي , تلعب دوراً جوهرياً في إنجاح الهجوم , ويعزز ذلك المعلومات المسرّبة من " العيون " او العملاء بجانب استراق المكالمات بين القيادات الميدانية للجيش الأوكراني .
المدّة القصيرة ما بين 100 - 72ساعة القادمة " وربما اقلّ " ستغدو شديدة الإحراج لموسكو , إذ أنّه هجوم الناتو والأمريكان قبل او بجانب الهجوم الأوكراني , وليست شديدة الإحراج فحسب , وانما بدرجة حرارة فهرنهايت مرتفعة للغاية .!
ثُمَّ , مهما كانت نتيجة الهجوم لصالح هذا الطرف او ضدّه , ومع تكبّد الجانبين الروسي والأوكراني لخسائرٍ فادحة , فمثل هذه النتيجة قد تنعكس على الإقتراب من نهاية الحرب واللجوء الى المفاوضات , او التصعيد بأتجاه النووي التكتيكي " روسيّاً " وما قد يقابله من الولايات المتحدة وقيادة الناتو .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟