أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزهر جبر الساعدي - قصص قصيرة جدا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


1- ظل لعدة عقود؛ يحلم بأحلام؛ معلقة على اكتاف القمر
مات وفي عينيه قمرين يتلألآن
2- ادرك في اللحظة، التي هو فيها، من زمن بعيد، أنه كان قد مات. على الرغم من معرفته هذه؛ استمر حيا في الحياة متحديا موته العتيق حتى لحظته المعرفية هذه
3- في ساعة متـأخرة من ليلة مضاءاه بأضواء القمر. منتظرا يوما مشرقا بالآمل. فجأة حل الظلام. تحطم القمر تحت سنابك خيول الغزاة.
4- متأملا ومتفكرا في ظلام ليل المكان، الذي هو فيه. العقل في الرأس؛ تتلاعب الأسئلة فيه. العيون التي لا ترى؛ تعمى في الخاتمة. زمن الظلام، مغلق تماما على جغرافيته. لا مخرج هناك، لمغادرة ظلام الليل. استمر بلا وجل بالسؤال، وبلاخوف، إنما بعزيمة فائضة القوة. لابد من أن يجد طريقة ما، وألا..
5- قرص الشمس لحظة الشروق، ملون بلون احمر. في انبلاج الفجر؛ استيقظت العصافير والحمام. خافت من لون الفجر..
6- قبالة المقهى، على الرصيف، لصق الواجهة الزجاجية للمقهى، على بعد ثلاث امتار، وجوه حزينة، وغاضبة في آن واحد. التلفاز داخل المقهى؛ يبث صور لدبابات ابرامز الامريكية، لحظة عبورها برتل جسر الجمهورية. تعالت الاصوات. ضج المقهى والرصيف بالصراخ والغضب..
7- صمت وسكون مخيفان في الجغرافية التي هو فيها. حل، من زمن بعيد، السكوت ثقيلا عليه، ومتواصلا الى الآن. على الرغم من ان حروف الكلمات تصدح بها الحناجر في اللقاءات والخطب.
8- لم يسمع من زمن بعيد؛ صوتا مشرقا بالحياة. كل الاصوات التي يسمعها الآن، هي عينها التي كان يسمعها قبل هذا الحين على مدار الثانية والدقيقة والساعة واليوم والشهر والسنة والعقد، ومستمرة بوجع للنفس والعقل لا يطاق؛ اصوات فاقدة لصوت الصوت..
9- شعر بالغربة. الاسوار تطوقه من جميع الجهات. كان مبصرا تماما؛ إنما الدمس سد على عينيه الرؤية.
10 - في اللحظة التي بدأ يفقد الأمل في الخروج من شاهق العتمة، وأخذا الصمت والسكوت يفتكان بروحه وعقله؛ سمع اصوات بشرية مألوفة. كانت اصوات حقيقية لصوت الاصوات. أخذت تطرق مسمعيه بقوة، لكنها انيسة ودافئة. ثم اقتربت اكثر واكثر حتى صارت على مقربة امتار منه. عندها انكشفت كل الاشياء من حوله، وبدأ يرى بوضوح تام. بعينيه المبصرتان؛ اكتشف ان لا ليس هناك سوار تحيط به. انها وهم الاوهام صنعها الصمت والسكوت عندما حط الظلام على الجغرافية التي هو فيها.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا جديد في البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي الأخير
- امريكا والصين: اللعب على تزاحم المصالح
- البلدة الاخرى: حزمة اسئلة واشارات ورموز مضمرة
- العلاقات الصينية الامريكية: حرب باردة ام تعايش سلمي وتنافسي
- الاتفاقية السعودية الايرانية: قراءة قد تكون مختلفة
- السودان: حرب الاخوة الاعداء
- السياسية الامريكية: اكاذيب وافتراءات وخدع
- الوعي العميق للبشرية: بارومتر لقياس حجم الظلم
- النظام الدولي الديمقراطي: قاعدة للعدالة
- المنطقة العربية: الاعتماد على الشعب في الدفاع عن السيادة
- السعودية: استعداد وقائي لمواجهة المتغيرات
- غزو
- لعراق: الدعوة الى اقامة الاقاليم مرة اخرى
- حكومة السوداني: اختبار صعب في ظروف مؤاتية
- روسيا- تركيا - ايران: اتفاقات وشراكات على قواعد هشة
- خطط الصين الطموحة: ضعف هيكلي وخلل بنوي ومؤسساتي
- الصين: خطط طموحة المدى والأمد
- التأريخ: يصنع الحاضر والمستقبل معا
- القنبلة القذرة: تعامل مزدوج مع تأثيراتها المدمرة
- الحرب في اوكرانيا: صراع امريكي روسي


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزهر جبر الساعدي - قصص قصيرة جدا