أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - بغداد ليست عاصمة العراق؟!!














المزيد.....

بغداد ليست عاصمة العراق؟!!


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المفاهيم الشائعه جدا، والراسخه كبداهة، والداله في الوقت ذاته على تفاهة مامعروف بالعقل الحديث العراقي المتعارف عليه الى الان، ومستوى سقوطه امام ذاته، اعتبار "بغداد" عاصمة العراق، وليس المكان المستعمل من قبل الغرب والاحتلال البريطاني بهذه الصفة، لاعتبارات احتلالية واعتقادية توهمية، ومن باب فرض وتكريس نمط وصيغة كيانيه وعلى مستوى الدولة، مسقطة من خارج المكان الامبراطوري الكوني تاريخيا، والذي لم يعرف على مدى تاريخه المديد على الاطلاق، مفاهيم الكيانيه و"الوطنيه" المحلوية، لانه وجد بنيويا، كنوع متعد لهذا النوع من التشكل.
وبالاصل، وكما بنيت المدينه المعروفة ببغداد الى الشمال من المعروفة اليوم، عند مقابر قريش القريبه من الكاظمية الحالية، فانها وجدت كمدينه امبراطورية، اقيمت بناء لحكم ديناميات خاصة على النسق التاريخي البابلي، الا ان بابل كانت قد اشيدت في حينه ضمن منطة السواد اللاارضوية، مما انتهى بها الى التحول الى خربة، في حين انشات بغداد العاصمة الامبراطورية الثانيه الى الاعلى في "عراق الجزيرة"، خارج منطقة اللاارضوية، لتصبح بظل نوع الاحتلالات التي تعاقبت عليها منذ هولاكو، منطقة احتلال براني رمزي لمدينه منهارة فاقدة الذاتية، من المستحيل ان تكون لها ذاتيه اصلا، مادامت قد فقدت المحركات الاصل التي جعلتها تقوم في حينه، بسياق دورة متعدية للاولى المنتهية بانهيار بابل، مع تهاوي اجمالي الدورة التاريخيه التى هي منها ومثلتها.
فاذا اردنا ان نتعرف على ماهو موجود راهنا، ومستمر منذ العام 1258 ، فماذا يمكن ان نطلق عليه ياترى؟: مدينه هولاكو، او الخروف الابيض والخروف الاسود، او مدينه حسن باشا، وداوود باشا، ومدحت باشا، اي باختصار "مدينة برانيه"، ورمز الانهيار التاريخي للدورة الكونية الرافدينيه الثانيه، العباسية القرمطية الانتظارية، في حال جرت مقارنتها ببغداد الرشيد التي يمكن لحاكمها في حينه، مخاطبة الغيوم قائلا: "امطري حيث شثت، فانت في ارضي"، الامر الذي ظل سارياعلى مدى خمسة قرون، مايجعل من المذهل الدال لهذه الجهه على الوضاعه والدونية التفكرية، لاعلى الغباء المجرد، هو كيف ظل العقل هنا بالذات، بلا اي نوع، او اي قدر من التحسس بهذا الجانب الاساس، الخطير بنيويا وتكوينيا، ليتم تلقف مفهوم براني، ليس له اي اساس، فيقبله ويعممه بكل اقتناع وكانه حقيقة، ماتزال سارية ومعتمدة الي اليوم من تاريخ "الحداثة"، والمعرفة العصرية، و "العلمانوية"، وسيادة العقل، والتقدم العظيم؟
ليس لان الضابط البريطاني ويرلند قال بان العراق ولد اليوم، يكون قد ولد فعلا، فالامر لهذه الجهه يتعدى طاقته، وطاقة الغرب برمته على الادراك، حين يتعلق الامر بكيانيه كونيىة ازدواجية، قامت بالاصل، محكومة لقانون الدورات والانقطاعات، اي ان العراق بما هو، ووفقا لكينونته الامبراطورية الكونية، لم تكتمل ولادته في دورته الثالثة الراهنه بعد، ومازال في حال تشكل منذ القرن السادس عشر، كل مافيه ويمر به مؤقت وزائل، لحين يتبلور وينضج مكتملا هذه المرة، ليكون متعديا لكل اشكال الكيانيه، وانواع التنظيم المجتمعي المعروف على مر التاريخ البشري، او الممكن تخيله.
فاما عاصمة الدورة الثالثة، وبالمقارنه بمثالي بابل وبغداد، ومايفترض انه متفوق عليهما، فلا نظن ان ثمة مجال ـ بالاخص للعقول الحالية ـ الذهاب بممكنات التخيل العقلي المتاح اليوم، كي يقارب ولو من بعيد، حواف "بابداد"، مابعد بابل وبغداد.. المنتهى والاخيرة المستقر، عاصمة الكون، والزمن الاخر.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قران العراق- والثورة التشروعشرينيه الناطقة/4
- -قران العراق-والثورة التشروعشرينيه الناطقة؟/3
- -قران العراق- والثورة التشروعشرينيه الناطقة؟/2
- -قرآن العراق-والثورة التشروعشرينيه الناطقة؟/1
- شروط المواطنة الوطن/ كونية العراقية؟(2/2)
- شروط المواطنه الوطن/ كونية العراقية؟(1/2)
- التحولية اللاارضوية والابراهيميه الثانيه (2/2)
- التحولية اللاارضوية والابراهيمية الثانيه(1/2)
- اشكال التنظيم المجتمعي والتحول الآلي ؟(2/2)
- اشكال التنظيم المجتمعي والتحول الالي؟(1/2)
- -الربيع العربي-والكتاب الكوني الرابع؟)2/2)
- -الربيع العربي-والكتاب الكوني الرابع؟(1/2)
- بابداد
- ملحق:( نخبة الوطن كونية العراقية)
- النخبة الوطنية العراقيه متى تظهر؟(2/2)
- النخبة الوطنية العراقيه متى تظهر؟(1/2)
- -بغداد- الاخرى ونهاية الموت الجسدي؟
- -بغداد- لاتحيا ولاتموت ونهاية الموت الجسدي؟
- بانتظار -وطنية- مابعد النهرين التحوليّة؟؟/5
- بانتظار -وطنية- مابعد النهرين التحوليّة؟؟ / 4


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - بغداد ليست عاصمة العراق؟!!