أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - أيام ليس كمثلها أيام الجزء 4















المزيد.....

أيام ليس كمثلها أيام الجزء 4


علي عبد الواحد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أيام ليس كمثلها أيام الجزء 4
العودة الى مسكن الحيدرخانة
عدت للسكن في نفس البيت ولكني لم أعد للعمل في الشالجية، وحرصت على اللقاء عصر اليوم الثاني مع رفاقي من البصرة وهم كل من الرفيق عبد الباقي شنان(ابو وفاء)، الذي كان موقوفا معي في مديرية أمن البصرة واضرب عن الطعام لمدة 51 يوم واخيه عبد الحسن وابو أكرم، وابن خال ابو وفاء وكنا نتبادل أخبارنا وتطورات مكوثنا في العاصمة،، وكان هاجسنا كيفية الحصول على إمكانية لمغادرة العراق وبعد اللقاء نعود كل الى البيت الذي يؤيه ، في خارج البيت رتب أحد لنا الرفيق ابو لنا وهو الملحن العراقي الكبير طالب غالي لقاء مع نسيبه المهندس سالم( ابو إيناس) شقيق ام لنا الذي كان لديه مقاولات في بغداد لدى وزارة الشباب لبناء مراكز للشباب، وكان عنده عقد عمل لأعادة ترميم وبناء البيت لأحد كوادر الوزارة،وأتفق معي للعمل هناك وكنا في العمل الشهيد عبد الله وحسن الملاك وودود وهو شاب رائع وابو لنا والجميع كانوا من البصرة، البيت كان يقع في العيواضية وهي منطقة راقية سكنها اكابر بغداد ومالك البيت هو ابن الشهيد يونس السبعاوي شهيد ثورة 1941م او ما سميت حركة رشيد عالي الكيلاني ، العائلة محترمة فبالرغم من إنهم في البيت إلا إنك لاتسمع صوتا فيه ، وبه حديقة غناء تكثر فيها أشجار الفاكهة، خاصة البرتقال والليمون والنارنج،ولم نقطع ثمرة واحدة. شرح لنا المهندس سالم مهمتنا في العمل وهي: أعمال ردم بئر قديم في حديقة البيت ومد شبكة مجاري وربطها قي المجرى الرئيسي، وقلع كاشي قديم لإحدى الغرف ورصف كاشي موزاييك جديد بدله وعملنا بهمة وهدوء، فأنجزنا العمل الموكول لنا كله في يوم واحد، وعندما عاد صاحب البيت من عمله عصرا إنبهر من الإنجاز، ومن سلامة الحديقة وفواكهها، فسأل الإستاذ سالم مستغربا ، " هل أنت متأكد إن هؤلاء ، وهو يقصدنا في سؤاله ، هم عمال بناء ؟ فأبتسم صاحبنا وقال لماذا؟، فقال له الرجل اولا كل هذا الإنجاز في العمل غير معقول وثانيا لم تدني أنفسهم على ثمرة واحدة من الحديقة رلم يتركوا مخلفات العمل توسخ الحديقة، قال له المهندس: هؤلاء أفضل العمال لدي أستعين بهم جميعا فقط للعمل عند الناس الذين أحبهم وأريد لهم الخير، ، فقال الرجل منتشيا ما دام هؤلاء العمال الشرفاء موجودين فسأقوم ببناء كل ما يحتاجه البيت هذا أولا وإنه إعتبارا من يوم غد سيكون غداهم عندنا في البيت يتغدون معي وانت معهم، فقد كنا قبل ذلك نتغدى في مطعم في محلة العيواضية. وهكذا أستمرينا في العمل وهو الذي وجدنا فيه مكانا جيدا للإختفاء في أول غداء لناء عند هؤلاء الناس طبخوا لنا الدولمة البغدادية، وطبخ الدولمة في العرف العراقي والبغدادي خاصىة يعني إن المحتفى به شخص عزيز،وعند عودة رب البيت من العمل جلب معه صحيفتين من الصحف العراقية هما طريق الشعب جريدة الحزب الشيوعي العراقي، والثورة جريدة حزب البعث، فعمل الثورة سفرة للطعام وإحتفظ بطريق الشعب، فاوضح لسالم إن الثورة بعد قراءتها لاتصلح اكثر من سفرة للطعام اما طريق الشعب فيمكن الإحتفاظ بها للتثقف بهاوالإستزادة من المعلومات التي فيها
كان اللقاء مثمرا
دأبت على حضور اللقاءات التي نجريها نحن الذين خرجنا من البصرة سوية واعني الرفاق عبد الباقي شنان ( ابو وفاء ) وعبد الحسن شنان ( ابو علاء ) والذي سمى نفسه جعفر، وابو أكرم وأبن خال ابو وفاء، جعفر شقيق ابو وفاء كان كادرا عسكريا وفي نفس الوقت كان من ذوي الإختصاصات الصحية، وكان قد حدثنا ذات مرة عن علاقته بصديق له من الموصل إسمه محمود،الذي كان شخصا شجاعا مقداما، يهابه ويحترمه ابناء الموصل وخاصة الأشقياء، في هذا اللقاء تذكر الرفيق جعفر صديقه محمود وأخبرنا ربما يساعدنا محمود في الخروج الى سوريا، ولذلك فإن الرفيق ابو علاء عزم على السفر من بغداد الى الموصل للقاء محمود والإستنجاد به،وهكذا تقرر أن يسافر جعفر وابن خاله الى الموصل لبحث هذه الإمكانية مع محمود، وفي اليوم الثاني سافر الإثنان الى الموصل والتقينا في اليوم الثالث، فكانت أخبارهما مشجعة وطلبا منا الإستعداد للسفر، بدوري أخبرت الرفيق ابو سلام بالتطورات وبلغني إنه عند الوصول الى دمشق علينا التوجه الى مقر الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين وأعطاني كلمة الإتصال، التي يتم من خلالها الإتصال مجددا بحزبنا
في يوم السفر
أوضحت للرفيق ابو وفاء بأن لدي شارة الإتصال ، وهيئنا حقائبنا للسفر والأوراق الثبوتية ، وكل مانحتاجه، وتوجهنا الى الموصل منذ الصباح الباكر، وعرفنا جعفر على محمود الذي كان فعلا كما وصفه لنا الرفيق ، وكان مع محمود شاب ضغير السن هو ابن إخته الذي قال عنه إن البعثيين يضايقونه وهو سيكون دليلكم ويخرج معكم على ان تعتنوا به في الخارج، وكان اسمه فتحي.
جلسنا في إحدى المقاهي، وتناولنا طعام الغداء في أحد المطاعم وبعدالغداء شرح لنا فتحي خطة سفرنا،وعند الغروب ركبنا سيارة متوجهة الى ناحية ربيعة(تل كوجك ) وكان علينا النزول قبل وصولها ( السيارة) الى الكمرك ، هنا ترجلنا منها وقادنا فتحي بإتجاه أرض كانت مزروعة سابقا تغطيها الأعشاب بطول حوالي قدمين، وطلب منا السير بهدوء وحذر وكنا نرى ليس بعيدا عنا بين فترة وأخرى أنوارا لسيارات تسير ببطء، قال إنها سيارات الدورية تراقب الحدود ، فجاة ونحن بغاية الحذر أنطلقت جلبة من حولنا ووقع أقدام لإناس يركضون بإتجاهنا، فعمدنا الى الإختباء بين الحشائش ،وحين إنجلت الغبرة تبين أن الذي عمل كل هذه ألأصوات هو سرب من طيور القطا كانت غافية بين ألأعشاب أرعبها سيرنا وهبت طائرة، ومر الأمر بسلام، وواصلنا سيرنا الحذر وإجتزنا سكة قطار ، هنا قال فتحي نحن الآن بسوريا، وإتجه بنا الى بناية من طابق واحد دخلنا فيها و هي عبارة عن فندق في الجانب السوري من ربيعة والتي تسمى اليعربية،
استقبل الرجال الموجودين في الفندق فتحي بالأحضان وسألوه عن محمود، وقدمنا لهم ورحبوا بنا وأرادوا تسجيلنا في دفترهم فقال لهم نحن عبرنا الحدود دون جوزات بشكل غير رسمي، قالوا إذن سيكون هناك حساب آخر
فطلبوا مبلغ خمسة دنانير عن كل شخص وهو مبلغ كبير، فأسكنونا في مكان تابع الى الفندق، غير خاضع لتفتيش مفارز الحدود التي تفتش في الليل، وأخبرونا إن علينا أن نستقل القطار الى مدينة القامشلي، ومن هناك الى حلب ، ومنها الى دمنشق التي وصلناها وإنبهرنا بجمالها وعمرانها، وتوجهنا الى مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الكائن في الأزبكية، ورتبوا لنا لقاء مع رفيق من الحزب الشيوعي السوري ووفروا لنا مكانا للسكن في بيت في ركن الدين، وتم الإتصال مع رفيق من حزبنا ، وتم عمل هويات فلسطينية لنا وسفرنا الى لبنان



#علي_عبد_الواحد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام ليس كمثلها أيام لجزء 3 مفارقات السكن
- أيام ليس كمثلها أيام الجزء2
- الإعتقال والإضراب عن الطعام - أيام ليس كمثلها أيام الجزء 1
- من نتائج توقف التعيينات المباشرة في العراق
- المقدس
- نك لا تنزل النهر مرتين
- المحتوى التاريخي لمفهوم منظمات اليسار، وتطوره
- الحراك الجماهيري في العراق والشعبوية
- في البحث عن المشكلة
- موقفان متباينان( نظرية سلوك الجموع مثلا )
- التوازن...... أنواعه وتأثيراته
- المشكلة والحل
- الحركة والمادة المتحركة
- من رأى الموت أرتضى بالحمى
- البطل كما يفهمه المواطن العراقي وكما تراه نظريات علماء الإجت ...
- بعض المفاهيم عن الدولة والدولة المدنية في العراق
- الدولة المدنية الديمقراطية وقضية العدالة الإجتماعية
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي 1 & 2
- تسالي من الرياضيات
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي الجزء الثاني


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - أيام ليس كمثلها أيام الجزء 4