أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - نك لا تنزل النهر مرتين














المزيد.....

نك لا تنزل النهر مرتين


علي عبد الواحد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها العبارة الفلسفية الشهيرة للفيلسوف اليوناني هيراقليطس ،والتي تعلمناها منذ الصغر، ومررنا عليها مرور الكرام .والإكتفاء بالقول إن الكون من حولنا ونحن منه ، هو في تغيير مستمر ، فجزيئات الماء هي دائما غيرها، ولذلك فالنهر هو غيره.ولا يكون نفسه في اللحظة الأخرى.ولقد وضعت الحياة بأيدينا هذا التغير المستمر في ماهية الأشياء،كي نستفيد منها في تحديد إتجاه هذا التغير.

هذه العبارة البليغة تضعنا امام التفكر بأهمية الفلسفة، وبالتحديد امام أهمية الديالكتيك ،في إستنتاج المواقف الحياتية ، سواء في الطبيعة او في المجتمع أو في التفكير ، وفي صياغة المواقف والتقييمات ، ومنها المواقف الفكرية والسياسية.

لو توقفنا عند المواقف السياسية، فالحديث عنها يأخذ أبعادا،تستدعي التأمل من جهة،والسير في مسار غير مألوف، بالنسبة للحركة السياسية ، والحزب المعني ، على إعتبار إن ما يبدو واضحا للعيان في اللحظة المعينة هو غيره في الواقع المتحرك. ولذلك فإن ما أصطلح عل تسميته إستراتيج الحزب، او سياسات بعيدة المدى،سوف تتكيف وفق التغيرات الدائمة، .التي تسببها العوامل الموضوعية الكامنة، وكذلك عوامل المصلحة الذاتية، التي تحرك هذا الكيان السياسي أو ذاك، ولدينا في الواقع العملي أمثلة متنوعة عن النجاحات وعن النكوص، في الخطط الآنية والخطط بعيدة المدى من توزيع وإعادة توزيع المواقف، التي تنجحها أو تفشلها عوامل خارجة عنها،أو عواملها الذاتية.

من هذه الرؤيا الواقعية( التي تحمل ايضا في طياتهاعوامل التغيير)، يمكننا فحص البرامج والسياسات التي تصاغ في مؤتمرات الأحزاب.وأخص منها الأحزاب العمالية . حيث شهدت الطبقة العاملة تغيرات واسعة في بنيتها الطبقية، واتسعت لتشمل فئات جديدة كانت لا تحسب على قوامهاالعاملة، ولكن سنن التطور وضعتها في صفوفها،فهي لاتملك وسائل الإنتاج، ولكنها تملك قوة العمل الفكرية، والبدنية الفيسيولوجية،وكذلك لها موقعها المختلف، في حصتهامن توزيع وإعادة توزيع الدخل القومي، واقصد بهم شغيلة الفكر ،وقسم من مدراء أقسام الإنتاج.هذا الإتساع ادى بما لايقبل

الشك الى إتساع المصالح وتنوعها.وربما يفسر هذا تعدد الأحزاب العمالية، وإختلافها في برامجها، وبتقديري هذا عامل قوة لها، لأن

التنوع وكما قيل هو مصدر قوة، وذلك لإتساع مصالحها، وعدم تعقدها.

الأحزاب العمالية وسياسة التحالفات:

على ضوء ما جاء في هذا الموضوع عن التغيير الدائم في الرؤية والمصالح،فإن عقد التحالفات ما بين الحزب العمالي ، والأحزاب غير العمالية وفق بر امج طويلة المدى لن يكتب لها الإستمرار بهذا التحالف ، إذ سرعان ما تسري الخلافات والتباينات في الرؤى، برغم البرامج المتفق عليها، لأن إيقاع التغيير الجاري، سوف يجعل البرامج متخلفة عن الواقع، او سابقة له ( فالتغيير ربمايجري عكس الإتجاه) ، فالحل حسبما أرى القيام بإتفاقات أو تحالفات على نقاط محدودة، وليست متعددة، يتم حسابها بدقة ، ومراجعة ما تغير منها في الواقع العملي وفحص ومراجعة إتجاه التغيير الجاري. لذا ارى أن يكون الحزب العمالي الذ ي يعقد الإتفاق مع الحزب غير العمالي أن يكون متأهبا دائما لمراجعة موضوع الإتفاق وسيرورته



#علي_عبد_الواحد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحتوى التاريخي لمفهوم منظمات اليسار، وتطوره
- الحراك الجماهيري في العراق والشعبوية
- في البحث عن المشكلة
- موقفان متباينان( نظرية سلوك الجموع مثلا )
- التوازن...... أنواعه وتأثيراته
- المشكلة والحل
- الحركة والمادة المتحركة
- من رأى الموت أرتضى بالحمى
- البطل كما يفهمه المواطن العراقي وكما تراه نظريات علماء الإجت ...
- بعض المفاهيم عن الدولة والدولة المدنية في العراق
- الدولة المدنية الديمقراطية وقضية العدالة الإجتماعية
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي 1 & 2
- تسالي من الرياضيات
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي الجزء الثاني
- معلومات اولية عن المنطق الرياضي الجزء الأول
- من لبنات البشرية الأولى
- إشكاليات عمل الأحزاب والقوى السياسية في المنظمات غير الحكومي ...
- معطيات التقنية الرقمية، وأهميتها لتنمية بلادنا
- ما يواجه الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية من تغيرات في ب ...
- خبرة الجماهير


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الواحد محمد - نك لا تنزل النهر مرتين