أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - ما مصير هيئة الأمم المتحدة في عالم متعدد الأقطاب ... ؟ ( 2 )














المزيد.....

ما مصير هيئة الأمم المتحدة في عالم متعدد الأقطاب ... ؟ ( 2 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7615 - 2023 / 5 / 18 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحت ظل الرعب و الردع النووي المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا الاتحادية الذي يتصاعد حاليا بوتيرة عالية و بضغط من المجتمع الدولي سيجد هذان القطبان نفسيهما مضطرتين للتوافق و الاتفاق على طريقة جديدة للتعايش بدلا عن المواجهة المستحيلة و سيضطران للعمل من جديد على إعادة التوازن لعلاقتهما و إيجاد صيغة مقبولة للترتيبات أمنية لكليهما في حرب باردة جديدة , لكن هذه المرة حرب باردة في عالم متعدد الأقطاب و ليس كما كان الحال في الحرب الباردة الأولى حين كان العالم يعيش مرحلة ثنائية القطبية .
لا معنى لسباق تسلح نووي مستمر دون حدود , لذا من المؤكد ان تعمل جميع الاقطاب النووية في العالم على وضع مسار لخطة عمل للحد من سباق تسلح ممكن أن يُشَكلْ خطر على حياة البشرية على كوكب الأرض بمجملها .
بين الأمور التي من المتوقع معالجتها للتوصل الى حالة مِنْ التعايش بين الأقطاب كافة هو اتفاق اممي على إصلاح هيئة الأمم المتحدة بما يتناسب و متطلبات عالم متعدد الأقطاب .
إن اهم التعديلات على دستور و هيكل هيئة الأمم المتحدة المقترحة من قبل المحور الصيني الروسي و المحور الأمريكي , رغم اختلافهم على التفاصيل , هي :
التعديل الأول : زيادة عدد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي دون منح الأعضاء الدائمين الجدد حق النقض " الفيتو " و قد يصاحب ذلك نقصان في عدد الأعضاء الغير دائمين في هذا المجلس حيث يختلف المحور الروسي الصيني مع المحور الأمريكي على العدد الكلي الجديد لأعضاء مجلس الأمن حيث يقترح المحور الروسي الصيني الغاء أو تقليل عدد الأعضاء الغير دائمين و زيادة اكبر في عدد الأعضاء الدائمين مع اهتمام كبير بالدول النامية و هنالك خلافات بين المحورين على تسمية الأعضاء الدائمين الجدد , لكن تسمية هذه الدول بقيت تدور حول الدول التالية :
اولا : الهند , باعتبارها قطب اسيوي صاعد و دولة نووية و لها ثقل اقتصادي و بشري لا يجوز تجاهله .
ثانيا : البرازيل و الأرجنتين و المكسيك هذه دول لها وزنها الاقتصادي و البشري و يمكن لهذه الدول تمثيل قارة امريكا الجنوبية في مجلس الأمن كي يكون لهذه القارة دور مهم في رسم السياسة الدولية , حاليا ليس لهذه القارة مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي و احيانا يتم تمثيلها بدول هامشية ليس لها ثقل لا اقتصادي و لا بشري .
ثالثا : اليابان , قطب اقتصادي اسيوي مهم لابد و أن تكون له كلمة في مجلس الأمن الدولي .
رابعا : المانيا , قطب اقتصادي له اهميته عالميا و وجوده الدائم في مجلس الأمن الدولي سيزيد من قوة دور الاتحاد الأوربي في السياسة الدولية .
خامسا : جنوب افريقيا و نيجريا لتعزيز مكانة قارة افريقيا في القرارات الأممية .
سادسا : السعودية ذات الثقل الاقتصادي و مصر كقوة اقتصادية في طور النمو يمكنهما تمثل المجموعة العربية .
سابعا : تركيا , هذه الدولة المحورية التي تقع في رقعة جيوسياسية كبيرة بين اوربا و اسيا بالإضافة الى ثقلها البشري و الاقتصادي .
ثامنا : باكستان , قطب اسيوي مهم و هي دولة نووية لها ثقل بشري كبير .
تاسعا : فيتنام , قوة اقتصادية صاعدة و من الدول ذات نسبة نمو عالية .
عاشرا : ايران , دولة ذات ثقل اقتصادي و بشري سترشحها الصين و روسيا و لن توافق عليها امريكيا اطلاقا .
من المؤكد أن قائمة الدول المقترحة للعضوية الدائمة في مجلس الأمن ستشمل دول عديدة اخرى اذا تم الاتفاق على الغاء العضوية الغير دائمة في هذا المجلس .
التعديل الثاني : تعديل قوة صوت كل دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بحيث تكون هنالك علاقة ما بين قوة صوت كل دولة و عدد سكانها يتم احتسابها بموجب معادلة يتفق عليها تعطي اهمية معقولة للدول ذات الثقل البشري مع عدم تهميش الدول الصغيرة كي تكون قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات منطق مقبول , إذ ليس من المعقول أن يكون صوت دولة صغيرة عدد سكانها بضعة الاف يعادل صوت دولة مثل الهند التي عدد سكانها يقترب من المليار و نصف المليار , لكن من المؤكد أن أمريكا ستقاوم بشدة مثل هذا التعديل لأنه سيفقدها السيطرة على الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث إن أمريكا تعتمد كثيرا على اصوات الدول الصغيرة في إقرار القرارات الصادرة من هذه الجمعية .
العالم ينتظر نهاية للحرب على الأرض الأوكرانية بين روسيا من جهة و امريكا و معها الدول الأكثر التصاقا بسياستها كبريطانيا و بولندا من جهة اخرى ليبدأ معركة جديدة بين اقطاب متعددة لكنها ستكون حرب باردة من نوع جديد محورها الاقتصاد و العلوم و التكنولوجيا المعززة بالذكاء الصناعي .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مصير هيئة الأمم المتحدة في عالم متعدد الأقطاب ... ؟ ( 1 )
- بعد القطيعة أين سيكون موقع سوريا ... ؟ ( 2 )
- بعد القطيعة أين سيكون موقع سوريا ... ؟ ( 1 )
- التنمية العالمية وفق المنظور الصيني
- صفات العالم الجديد حين يكون متعدد الأقطاب ( 3 )
- صفات العالم الجديد حين يكون متعدد الأقطاب ( 2 )
- صفات العالم الجديد حين يكون متعدد الأقطاب ( 1 )
- هل حقا أن الصين تعمل على القضاء على النظام العالمي السائ ...
- هل حقا أن الصين تعمل على القضاء على النظام العالمي السائد حا ...
- هل حقا أن الصين تعمل على القضاء على النظام العالمي السائد حا ...
- الدَين العام الأمريكي .... تحدي اقتصادي كبير يتنظر الحل
- هل هنالك علاقة بين العيد الوطني العراقي و الوطنية العراقية . ...
- حكومة أغلبية وطنية في العراق ... الإمكانيات المتاحة و التحدي ...
- الوصية الأخيرة
- ماذا انجزت انتفاضة تشرين في العراق ... ؟
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- مَنْ وراء محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي ... ؟


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - ما مصير هيئة الأمم المتحدة في عالم متعدد الأقطاب ... ؟ ( 2 )