أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كاظم فنجان الحمامي - أهوارنا التي طواها النسيان














المزيد.....

أهوارنا التي طواها النسيان


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7610 - 2023 / 5 / 13 - 00:27
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


لأهوارنا موقعاً هامشياً في جغرافيتنا، لأنها لا تحظى بوجود فعلي في ميزانيتنا على غرار أي نوع من المشاريع الاستراتيجية، ولن يتغير هذا التهميش مادامت الأهوار خارج مجال الاهتمام لدى الوزارات المعنية، فالأهوار ليست لها الآن أية اولوية بيئية أو زراعية أو اجتماعية، بل هي غير موجودة في منظور الدولة. .
تتمتع الأهوار بموقع ذي امتياز في خارطة العراق، لكن الدولة نفسها تتصرف بما يجعل الأهوار تتقلص وتتضاءل يوماً بعد يوم، بل يعتبرونها من الأعباء الثقيلة. . وطالما ان سكان الأهوار يزاولون نشاطاتهم بمنأى عن التمثيل النيابي، فستبقى القطيعة جارية بين سكان الأهوار والبرلمان، سيما ان عامة السياسيين يعتبرون الهور هامشياً ومتخلفاً ومتمرداً يفضل العزلة، وبصراحة فأبناء الأهوار لا يتبرمون من هذه الأوضاع، أنها مصدر راحة بالنسبة إليهم، ولا يعنيهم أن يتجاهلهم السياسيون أو أن يهتمون بشؤونهم، لأنهم آثروا العزلة بسبب تعمق مشاعر اليأس والإحباط والخذلان، فإذا سلمنا بأن ابن الهور، في جوهره، ذو حساسية مفرطة وطاقة استثنائية مفرطة تؤهلانه لإدراك دوافع التهميش بنفاذ صبر، وإذا اعتبرنا شعوره بالتهميش حين يتفكر في عالمه المنسي، حيث كل شيء مقلوب بشكل مزعج، بما لا يدع للصدفة أية فرصة مؤاتية للتدخل. فإن التساؤل عن موقع الهور في المشاريع التنموية كان ينبغي أن يسبقه هذا السؤال المصيري. هل الأهوار تركة ثقيلة ملقاة على كاهل الحكومة ؟. لكنني، ولأنني مطالب بالجواب عن ذلك السؤال، فسأقول: أن مكان الأهوار في أيامنا هذه يقع خارج خارطة العراق في متاهات بعيدة تعج بالأمراض وبمنغصات العيش. .
لقد غيرت الحكومة رأيها عندما اكتشفت اهمية الحقول الغنية بالنفط والغاز تحت مسطحات الأهوار، فسارعت للتعاقد مع كبريات الشركات العالمية، من دون ان تلتفت لحقوق أبناء الأهوار، ومن دون ان تمد لهم يد الدعم والعون والمساعدة، وأولت الدولة اهتماماً منقطع النظير للحقول والعقود والصفقات، لكنها كانت تعامل ابناء الاهوار كمخلوقات هامشية عديمة الجدوى. ويرى بعض رجال الدولة ان ليس للحكومة واجب نحو الأهوار، أما نحو ابناء الأهوار فبإمكانها ان تحاول الحيلولة دون موتهم جوهاً. .
ختاماً: بين الحكومة وسكان الأهوار طلاق قديم، وثمة أبواب موصدة بوجوه ابناء الأهوار، ويتعين على الشعب ان يكون واضحاً في موقفه من أبناء الأهوار، ويتعين عليه ان ينصت إليهم، ويستجيب لهم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة في عالم الحيوان
- حكاية من أعماق الاهوار
- عمران: اعتقال تعسفي داخل المحكمة
- آخر أحفاد جلجامش
- استهدفوه لأنه من كوكب آخر
- القيم النبيلة عند الدواب والبهائم
- فرنكشاين في تونس
- بحرٌ مات عطشاً
- الليلة التي تسبق الإبحار
- المتأسلفون وخرافة الأرض المسطحة
- عندما يصبح التعسف منهجاً وقاعدة
- نواقيس الخطر في البحر الاحمر
- جهود فردية لتشجير سواحلنا
- الفيلد مارشال فوزية فؤاد
- لسنا على ما يرام يا سيدي
- السودان: شركات الكولا تستغيث
- القبطان جاسم ميتسوبيشي
- ثور له أربعون ألف قرن
- كلبشات صندوق النقد الدولي
- تألق الشيخ احمد سلمان


المزيد.....




- محلل عسكري لـCNN: رئيس الصين -يتلاعب- ببوتين.. وهذه نصيحتي ل ...
- ميكروفون مفتوح يكشف محادثة سرية بين بوتين والرئيس الصيني
- أدلة متزايدة.. تداعيات -الكيماوي- الكارثية في السودان
- خلال أيام.. ترامب يعتزم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا
- المغرب - تونس: أزمة دبلوماسية صامتة بعد سلسلة من الحوادث وال ...
- القضاء الأميركي يحكم بعدم قانونية إلغاء ترامب منح جامعة هارف ...
- ماذا تعرف عن القاتل الأعمى الإسرائيلي الموجه لإبادة غزة؟
- نتنياهو: وصلنا إلى مرحلة الحسم في غزة
- ترمب يتعهد وضع حد للجريمة في شيكاغو ويصفها بـ-أخطر مدينة-
- لجنة نيابية أميركية تنشر دفعة أولى من -وثائق إبستين-


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كاظم فنجان الحمامي - أهوارنا التي طواها النسيان