أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - الحرب قادمة.. إرفعوا أصواتكم الآن!















المزيد.....


الحرب قادمة.. إرفعوا أصواتكم الآن!


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7604 - 2023 / 5 / 7 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النازيون الجديد يمسكون الدفة في أكرنيا والغرب يدعمهم
ميديا الغرب منخرطة حاليا في التزييف والتشويه بهدف إقناع الجمهور بضرورة الحرب. هذا ما أراد التحذير منه جون بيلغر ، صحفي التقصي البريطاني والمخرج السينمائي في مقالة مطولة نشرت في 2 أيار الجاري. من أنماط التزييف اورد الواقعة التالية: "ما حدث لجيرمي كوربين عام 2019 يتكرر في الحرم الجامعي ، حيث معارضو الأبارتهايد الإسرائيلي يوصمون باللاسامية. البروفيسور ديفيد ميلر الذي، يا للسخرية يعتبر سلطة قيادية في البروباغاندا الحديثة، طردته جامعة بريستول لأنه قال علنا ان ’أرصدة‘ إسرائيل في بريطانيا ولوبيها السياسي لهم نفوذ عالمي اكثر مما هو متوقع- حقيقة بيناتها وفيرة . استأجرت الجامعة محققا متمرسا للتحقيق المستقل في القضية؛ وجاء التقرير يعفي ميلر بناء على ’القضية الشهيرة لحرية التعبير‘ووجد أن ’تعليق البروفيسور ميلر لم يشكل كلاما منافيا للقانون‘. ومع ذلك فصلته جامعة بريستول. الرسالة واضحة : إسرائيل ، مهما أثارت من غضب، فلها الحصانة ومن ينتقدونها يجب ان يعاقبوا".
جاء في مقالة جون بيلغر بالعنوان " الحرب قادمة ..إرفعوا أصواتكم الآن":
عام 1935 عقد الكتاب الأميركيون مؤتمرهم بمدينة نيويورك، اعقبه مؤتمر آخر بعد سنتين. دعوا المئات، أدباء، شعراء، روائيين ، كتاب دراما ، نقاد وقاصين وصحفيين، لمناقشة’ التهور المريع للرأسمالية تستعجل حربا جديدة. .كانت أحداثا مكهربة، وكما قال البعض،حضرها حوالي 3500 من الجمهور وأكثر من ألف لم يجدوا متسعا وعادوا.
من بين المشاركين بالمؤتمر آرثر ميلر ، ميريا بيج ، ليليان هيلمان، داشييل هامّيت، حذروا من صعود الفاشية، تتخفى بالعادة ، فالكتاب والصحفيون يتحملون مسئولية لأن يعبّروا عن قلقهم. قرئت بالمؤتمر برقيات تأييد وجهها كل من ثوماس مان، جون شتاينبيك ، إيرنيست هيمنغواي، داي لييس، أبتون سانكلير والبرت اينشتين.

تحدثت الروائية والصحفية مارتا غيلبورن نيابة عمن لا بيوت لهم والعاطلين عن العمل ،’وكلنا تحت ظل عنف القوة العظمى‘. قالت لي فيما بعد ـ وقد صرنا صديقين، ’المسئولية التي تحملتها كانت ضخمة ؛ شهدت المظالم والمعاناة التي انزلها الكساد العظيم ، واعرف ، ونحن جميعا مذنبون ان لم نكسر الصمت.‘

يتردد صدى كلمات غيلبورن في هذا الزمن: إنه الصمت المترع بإجماع البروباغاندا التي تلوث تقريبا كل شيء نطالعه او نراه او نسمعه. لأقدم مثالا: في 7 آذار نشرت أقدم صحيفتين بأستراليا ، "سيدني مورنينغ هيرالد" و "ذا إيج"، على عدة صفحات حول ’ وميض الخطر‘ القادم من الصين. لونتا المحيط الباسيفيكي باللون الأحمر. أعين الصينيين عسكرية ، تمضي قدما وتهدد. الخطر الأصفر على وشك السقوط كما لو انه سقوط تلقائي من ثقل الوزن.
لم تقدما اي سبب منطقي لهجوم تشنه الصين على استراليا؛ ’مؤتمر خبراء‘ لم يقدم بينة قابلة للتصديق : أحدهم مدير سابق لمؤسسة السياسات الاستراتيجية في أستراليا ، إحدى واجهات وزارة الدفاع في كانبيرا ، البنتاغون بواشنطون ، حكومات كل من بريطانيا، اليابان وتايوان وصناعة الحرب في الغرب.

’بكين بمقدورها توجيه الضربة بعد ثلاث سنوات‘، جاء في تحذير صدرعن اللقاء،’ونحن لسنا جاهزين‘. مليارات الدولارات خطط لإنفاقها لشراء غواصات نووية أميركية الصنع؛غير ان ذلك ، كما يبدو لا يكفي؛’ إن عطلة استراليا من التاريخ قد انتهت‘ : ماذا قد يعني ذلك؟
لا يوجد تهديد موجه لأسترلااليا ، على الإطلاق!بلد بعيد محظوظ، لا أعداء له ، وألأقل عداءًأ هي الصين، فهي اكبر شريك تجاري ؛ ومع هذا فتقريع الصين بانها جرت على تاريخ أستراليا المديد من العنصرية تجاه آسيا قد غدا شيئا من رياضة لمن يسمون أنفسهم ‘خبراء’. ماذا يعمل الاستراليون من أصل صيني حيال هذا؟ الكثير منهم مضطربون وخائفون .
كُتّاب هذه الكلمات البازارية من التملق للسلطة الأميركية هم بيتر هارتشر وماثيو كنوت " مراسلون لدى ’الأمن القومي‘ ، كما اعتقد. اتذكر هاتشر صحفي نزهاته دفعت تكاليفها حكومة إسرائيل؛ والثاني، كنوت،هو الناطق بلسان مسلسلات سوتس في كانبيرا. لم يشهد اي منهما ساحة حرب وما تلحقه من مكابدات و انحطاط للبشر.
لوكانت مارثا غيلهرن هنا لسألت :كيف وصلت الأمور لهذا الحد؟ أين هي الأصوات التي تقول ’لا‘؟ اين هم الرفاق؟
تسمع الأصوات في الزاميزدات من هذه الشبكة وفي غيرها ؛ في الأدب امثال جون شتاينبيك ، غارسون ماككولر ، جورج أورويل فات زمانها ، وحاليا ترعى الأدب حداثة، سحبت الليبرالية سلمها السياسي؛ استراليا ، التي كانت يوما ديمقراطية اجتماعية ناعسة، بنت شبكة قوانين جديدة تحمي السرية والسلطة الاستبدادية وتمنع الحق بالمعرفة. باتت اصوات التحدي خارج القانون، ويحاكمون سرا؛ وهناك قانون مشين يحظر ’ التدخل الأجنبي‘ من قبل أولئك الذين يعملون لصالح شركات اجنبية. ماذا يعني كل هذا ؟!
باتت الديمقراطية قومية الآن؛ توجد النخبة كلية القوة للشركات الكبرى مندمجة بالدولة وبمطالب ’الهوية‘. ادميرالات أمريكا تدفع لهم آلاف الدولارات من اموال دافعي الضرائب الأستراليين مقابل ’مشورات‘؛ وفي الغرب تعرض خيالنا السياسي لمسالمة علاقات عامة وجرى تحريفه من خلال دسائس سياسيين فاسدين : جونسون او ترامب او النعسان دوما بايدن او زيلنسكي.
ما من مؤتمر كتاب عام 2023 يبدي الاهتمام ب’ راسمالية تنهار‘ وبالاستفزازات القاتلة من جانب القادة ’بتوعنا‘؛ أكثرهم سوء سمعة هو بلير، مجرم من العتاة بموجب قونين نورمبيرغ،حر طليق وثري ؛جوليان أسانغ ، الذي منح الجراة للصحفيين بان لقرائهم الحق بالمعرفة ، يمضي العقد الثاني داخل السجن.
لم يعد صعود الفاشية في أوروبا موضع شك ؛لا ولا ’النازية الجديدة‘ او القومية المتطرفة، كما تفضلون القول. خلية النحل الفاشية الأكرانية الجديدة في اوروبا قد رأت إعادة ظهور عبادة شخصية ستيبان بانديرا، المعادي المتحمس للسامية والقاتل بالجملة ، الذي قلد ’سياسة هتلر تجاه اليهود ‘، وتركت ميليشياته مليونا ونصف المليون يهودي قتيل في اكرانيا.’ سوف نرمي رؤوسكم عند قدمي هتلر‘، هذا ما ورد في بيان وجهه اتباع بانديرا لليهود.
واليوم بانديرا بطل مقدس في غربي أكرانيا وعشرت التماثيل تنصب لذكراه وذكرى اتباعه الفاشيين، ودفع تكاليفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، نصبت في أماكن أقيمت عليها نصب تذكارية لعمالقة ثقافة روس وغيرهم ممن حرروا أكرانيا من النازيين الألمان.
في العام 2014 قام النازيون الجدد بانقلاب ممول من اميركا ضد الرئيس الأكراني المنتخب ـ المتهم بأنه
’ موال لموسكو‘. ضم النظام الانقلابي ’قوميين متطرفين‘ بارزين- يعني نازيين في الحقيقة.
في البداية نشرت البي بي سي والميديا الأوروبية والأميركية تقارير مطولة حول حقيقة الانقلاب؛ وفي العام 2019 نشرت مجلة التايم تقريرا احدث عن ’ميلشيا تنشر التفوق العرقي للبيض‘ تنشط في أكرانيا؛ ونشرت محطة إن بي سي نيوز ان ’ مشكلة النازية الأكرانية حقيقة‘. جرى تصوير فيلم عن حرق مقر النقابات بأوديسا وتوثيقه. وشنت حملة عسكرية ضد شرقي أكرانيا رأس حربتها كان جماعة آزوف، التي كان شعارها ’ وولفسانغل‘ والتي اشتهرت بكونها الأمن السري الألماني (أس أس). واستنادا الى تقارير أميركية قتل 14000في دونباس لوحدها من الناطقين بالروسية. وبعد سبع سنوات قام الجيش الأحمر بغزو أكرانيا بعد تعطيل قرارات مؤتمر مينسك، حسب اعتراف انجيلا ميركل . هذه الأحداث لم تنشرها الميديا في الغرب ، ومجرد النطق بها كاف لإلصاق تهمة ’عميل بوتين‘، بغض النظر إن كان الكاتب ( مثلي أنا ) وقد أدنت الغزو الروسي . يعتبر جرماً تفهم الاستفزاز الفظيع ، أكرانيا نفس الجار الذي منه عبر هتلر لغزو الاتحاد السوفييتي؛ الصحفيون الذين سافروا الى الدونباس قد فرض عليهم الصمت، او تعرضوا للمطاعن في بلدانهم . فقد الصحفي الألماني باتريك بآاب عمله، وجمد حساب الصحفية الشابة الينا ليب في البنك . في بريطانيا صمت المثقفين الليبراليين هو صمت الترويع. يمنع التعرض لقضايا تشرف عليها دولة مثل أكرانيا وإسرائيل ، إذا أراد المرء العثور على وظيفة جامعية او وظيفة معلم. ما حدث لجيرمي كوربين عام 2019 يتكرر في الحرم الجامعي ، حيث معارضو الأبارتهايد الإسرائيلي يوصمون باللاسامية. البروفيسور ديفيد ميلر،الذي، يا للسخرية يعتبر سلطة قيادية في البروباغاندا الحديثة، طردته جامعة بريستول لأنه قال علنا ان ’أرصدة‘ إسرائيل في بريطانيا ولوبيها السياسي لهم نفوذ عالمي اكثر مما هو متوقع- حقيقة بيناتها وفيرة. استأجرت الجامعة محققا متمرسا للتحقيق المستقل في القضية؛ وجاء التقرير يعفي ميلر بناء على ’القضية الشهيرة لحرية التعبير‘ووجد أن ’تعليق البروفيسور ميلر لم يشكل كلاما منافيا للقانون‘. ومع ذلك فصلته جامعة بريستول. الرسالة واضحة : إسرائيل ، مهما أثارت من غضب، فلها الحصانة ومن ينتقدونها يجب ان يعاقبوا .
قبل بضع سنين كان تيري إيغليتون أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة مانشستر، وقال ’للمرة الأولى خلال قرنين مضيا لم يكن شاعر إنجليزي أو روائي او مسرحي على استعداد لمناقشة أسس أسلوب الحياة الغربي‘. لم يتحدث شيلي عن الفقراء، ولا بليك تحدث عن الأحلام الطوباوية، ولم يستنكر بايرون فساد الطبقة الحاكمة، ولم يكشف توماس كارلايل أو جون روسكين النقاب عن الكارثة الأخلاقية للرأسمالية.لا يوجد اليوم من هو معادل لوليام مورس ، اوسكار وايلد ، أتش جي ويلزاو جورج برنارد شو؛ هارولد ببنتر( روائي بريطاني فاز بجائزة نوبل) كان حيا حينذاك ’آخر من رفع الصوت‘. هذا ما كتبه البروفيسور إيغليتون.
حاليا في الولايات المتحدة البوليس مشتبك في حرب مكشوفة مع السود ، قوانين الرفاه التي أقرها كلينتون كسرت الأرقام القياسية في العالم بعدد المساجين ، معظمهم من السود.
عندما حدثت تفجيرات 11 أيلول أكملت فبركة ’ الخطر على حدود أميركا ‘( كما ورد في مشروع القرن الأميركي الجديد ) تشويه الرؤى السياسية من قبل أولئك الذي شكلوا معارضة عنيفة قبل عشرين عاما. وخلال السنوات التي أعقبت دخول الولايات المتحدة في حروب مع العالم، وطبقا لتقريرتم تجاهله الى حد بعيد، صدر عن الفيزيائيين من اجل المسئولية الاجتماعية والفيزيائيين من اجل بقاء الكون، والفيزيائيين والفيزيائيين الفائزين بجائزة نوبل لمنع الحرب النووية، بلغ ال 1.3مليون إنسان على أقل تقدير عدد من قتلتهم ’حروب ضد الإرهاب‘ التي شنتها الولايات المتحدة ‘ في أفغانستان والعراق وباكستان. هذا الرقم لا يشمل الأموات في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة باليمن وليبيا وسوريا والصومال وغيرها.الرقم الحقيقي، كما أورد التقرير، يفوق المليونين أو 10 أضعاف تقريبا ما يعرفه الجمهور والخبراء وصناع القرارات ونشرته الميديا والمنظمات غير الحكومية الكبرى.

قتل على الأقل مليون إنسان بالعراق ، يقول الفيزيائيون، او 5بالمائة من سكان العراق.
اما اقتصاد هذا العنف والمعاناة فيبدو أن لا مكان لها بالوعي الغربي؛ بلير وجورج بوش – وسترو وتشيني ، باول ، رامسفيلد الخ لم يتعرضوا أبدا لخطر المحاسبة. مايسترو بروباغاندا بلير ، اليستير كامببيل، تم تكريمه ’شخصية إعلامية‘.
في العام 2003 صورْتُ فيلما لمقابلة في واشنطون مع تشارلز ليويس ، صحفي التقصي ، ناقشنا غزو العراق الذي حدث قبل أشهر من تاريخه ، سألته: ماذا لو اكثر ميديا العالم حرية ، كما يزعم الدستور ، تحدت بجدية بوش ودونالد رامسفيلد ودققت في ادعاءاتهما ، بدلا من نشر ما تبين انه بروباغاندا مكشوفة؟ اجاب : لو قمنا نحن الصحفيين بواجبنا ، لتوفرت فرصة قوية جدا بان لا نغزو العراق.
سألت نفس السؤال وتلقيت نفس الجواب مع كل من دان راذر المعلق المشهور بفضائية سي بي إس، وديفيد روز صحفي بالأبزرفر الذي روج من قبل ل ’خطر‘ صدام حسين، ثم رغيه عومار وعملت حينئد مراسلة البي بي سي في العراق. عبر روز عن ندم مثير للاستغراب بكونه ’ضلل‘، و نطق بلسان العديد من الصحفيين ممن فقدوا شجاعته لإعلان ندمهم .
هل أثير في مدارس الصحافة حول البحث عن الحقيقة في ما يتعلق بحروب الولايات المتحدة وحلفائها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية؟
واليوم باتت الحرب المهمة الرئيسة لصحافة الاتجاه الرئيس ، تذكر للحرب التي وصفها المدعي العام في محاكمة نورمبيرغ عام 1945 ،’ قبل كل عدوان كبير ، مع اسثناءات قليلة تقوم على الصدف ،شنت حملات صحفية قدر لها إضعاف الضحايا وإعداد الشعب الألماني سيكولوجيا ...طبقا لنظام البروباغاندا ...كانت الصحافة اليومية والإذاعة أهم الأسلحة‘.
أحد أهم مزايا الحياة السياسية الأميركية تطرف موجه يقترب من الفاشية. يتهم ترامب بهذا ؛ وأثناء إدارتي أوباما تميزت سياسة أميركا الخارجية بالفاشية . لم يعلن عن هذا أبدا. قال أوباما:’ اومن بكل جرانحي باستثنائية أميركا ‘، اوباما ، الذي تخلل إدارته قصف القنابل وفرق موت ‘’عمليات خاصة‘بما لم يحدث في عهد رئيس أميركي منذ انتهاء الحرب الباردة.
في إحصائية مجلس العلاقات الخارجية أسقط أوباما 23171قنبلة عام 2016، يعني 72 قنبلة كل يوم؛ قصف بالقنابل أفقر الشعوب وللشعوب الملونة في أفغانستان ، ليبيا، اليمن، الصومال، سوريا ، العراق، باكستان . كل يوم خميس ، كما نشرت نيويورك تايمز ، كان يختار الضحايا الذين سيغتالهم بواسطة الطائرات بدون طيار، هوجمت حفلات الزواج ورعيان المواشي والجنازات ، جنبا لجنب مع من حاولوا تجميع أشلاء القتلى ’ أهدافا إرهابية‘. وقدر السيناتور الجمهوري ، ليندسي غراهام، موافقا، ان طائرات أوباما قتلت 4700 إنسان. قال:’ أحيانا تصيب اناسا أبرياء وانا أكره ذلك... لكننا أخذنا بعض كبار أعضاء القاعدة‘.
.
في العام 2011 أباغ أوباما الميديا ان الرئيس الليبي معمر القذافي كان يخطط لارتكاب ’جريمة إبادة‘ ضد شعبه؛ قال ’ نحن نعرف اننا لو انتظرنا يوما واحدا فإن مدينة بنغازي ستتعرض لمذبحة من شانها ان تنعكس أصداؤها عبر المنطقة وتؤلم ضمائر العالم. كانت هذه أكذوبة ؛ ف’الخطر‘ الوحيد هو الهزيمة المقبلة للمتعصبين الإسلاميين على ايدي قوات الحكومة. وبمخططاته لإحياء الوحدة الإفريقية ، وصك عملة موحدة وإنشاء بنك إفريقي ممول بالكامل من النفط الليبي، بات ينظر للقذافي عدوا لكولنيالية الغرب على القارة التي كانت ليبيا فيها ثاني دولة عصرية.
كان الهدف تدمير ’خطر ‘ القذافي ودولته العصرية ؛ وشن حلف الناتو بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 9700 غارة جوية ضد ليبيا . ثلث الغارات وجهت ضد البنى التحتية وأهداف مدنية ، كما جاء في تقرير الأمم المتحدة .استخدمت في الحملة رؤوس من اليورانيوم ؛ قصفت مدن مصراته وسيرت في كل أجزائهما . تعرف الصليب الأحمر على قبور جماعية ، وأفادت اليوبيسيف ان ’ معظم الأطفال القتلى كانوا تحت سن العاشرة ‘.
عندمت أُ بلغة هيلاري كلينتون ، وزيرة خارجية أوباما ان قذافي تم أسره وقتل بسكين ضحكت وقالت: ’جئنا ، رأينا ، مات‘. في 14 أيلول 2016 نشرت لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطانيان تقريرا جاء فيه ان استنتاج عام من البحث في هجوم الناتو على ليبيا ، والذي وصفته ’ مجموعة اكاذيب‘- بما في ذلك حكاية مذبحة بنغازي.
إن قصف ليبيا من الجو قد أغرق ليبيا في كارثة إنسانية ، قتل آلاف البشر، واجبر على الرحيل مئات الملايين، وحول ليبيا من بلد إفريقي بأعلى مساوى معيشة الى دولة مزقتها الحروب.
في إدارة أوباما أرسلت الولايات المتحدة بالسر ’قوات خاصة‘ في عمليات الى 138 بلدا ، او 70 بالمائة من سكان العالم . شن اول رئيس أميركي من أصل إفريقي هجمات ضد ما يعتبر إفريقيا جمعاء.

القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، بما يذكر بالتزاحم الامبريالي على إفريقيا بالقرن التاسع عشر، بنت شبكة إمدادات بين أنظمة إفريقية تابعة شغوفة بالرشى والتسلح الأميركيين؛ كما لو ان إفريقيا الفخورة بتاريخ تحررها من باتريس لومومباالى نيلسون مانديلا قد القي بهم في بحر النسيان على أيدي نخبة كولنيالية سوداء تخضع لسيد أبيض .’المهمة التاريخية‘لهذه النخبة، كما حذر فرانتز فانون عن معرفة، هي الترويج ل’جموح رأسمالي رغم انه مموه‘. في العام الذي غزا الناتو ليبيا ، 2011،أعلن اوباما ما بات يعرف ب ’متكأ آسيا‘. ثلثا قوات الأسطول الأميركي تقريبا كانت ستنقل الى باسيفيك آسيال’ مواجهة التهديد القادم من الصين‘، بكلمات وزير دفاعه.
لم يصدر تهديد من الصين ؛كان ثمة تهديد للصين من الولايات المتحدة ؛حوالي 400 قاعدة عسكرية شطلت قوسا حول تخوم القلب الصناعي للصين، التي وصفها مسئول بوزارة الدفاع الأميركية بأنها أنشوطة‘. في ذات الوقت نصب أوباما صواريخ شرقي أوروبا موجهة ضد روسيا. انها مأثرة صاحب جائزة نوبل للسلام ، الذي زاد الإنفاق على الرؤوس النووية الى مستوى أعلى من أي إدارة أميركية سبقت منذ انتهاء الحرب الباردة – وعد في خطاب مؤثر الأقاه في براغ عام 2009 بأن ’يساعد على التخلص من الرؤوس النووية.‘ .
عرف أوباما وإدارته بالكامل ان مساعدة وزيرة الخارجية ، فيكتوريا نولاند ، قد أرسلت عام 2014 لتشرف على انقلاب ضد حكومة كييف المنتخبة ، وذلك كي تستفز رد فعل من روسيا،وربما يؤدي الى حرب. وهذا ما حدث.
اكتب هذا المقال في 30 إبريل ، ذكرى انتهاء اطول حرب في القرن العشرين ، حرب فييتنام، التي عملت مراسلا منها. كنت حدثا حين وصلت سايغون وتعلمت الكثير. تعلمت التعرف على محك الطائرة القاذفة الضخمة بي -52 ، التي اسقطت ذخيرتها من فوق السحب ولم توفر أحدا او شيئا، تعلمت تقييم اللطف كما لم يحصل من قبل؛ تعلمت ان جوزيف هيللر كان مصيبا في أطروحته كاتش- 22: الحرب لم تناسب الناس العقلاء؛ وتعلمت عن بروباغاندا الغرب.
اثناء نلك الحرب قالت البروباغاندا ان انتصار فييتنام سوف ينشر مرض الشيوعية الى بقية آسيا، ما يتيح للخطر الأصفر العظيم شمال فييتنام ان يكتسح امامه كل الجنوب . سوف تتساقط البلدان مثل الدومينو.
انتصرت فييتنام هوتشي منه ، ولا شيء مما قالته البروباغاندا تحقق؛ بدلا من ذلك تفتحث الحضارة الفييتنامية ، بصورة بارزة، رغم الثمن الذي دفعوه : ثلاثة ملايين ماتوا ؛ المصابون والمشوهون والمسممون والمفقودون؛ إذا ما أفلح محركو البروباغاندا في شن الحرب على الصين ، فإن كل ما حصل في فييتنام لن يكون سوى جزء مما سيحصل.
إرفعوا أصواتكم !



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب الولايات المتحدة هيأت المناخ الاجتماعي والثقافي للفاشية ...
- حروب الولايات المتحدة بالخارح غذت حربا مستدامة بالداخل وتغذت ...
- دراسات نقدية لإبداعات نبيل عناني– الحلقة الأخيرة
- دراسات نقدية لإبداعات نبيل عناني الفنية (2من3)
- نبيل عناني أبرز مؤسسي الحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة(1 ...
- الصين والبلدان النامية ..تعاون ومصالح متبادلة في ظل السلام
- قتل الأمل الفلسطيني !
- مرايا الأسر من ادب السجون-2
- مرايا الأسر (- من أدب السجون في فلسطين1من2)
- توجه طاغ وجاد في إسرائيل لاقتراف نسخة جديدة من التطهير العرق ...
- يحققون في مخالفات ترامب التافهة ويغفلون جرائمه الفظيعة .
- دراسة تحليلية تكشف استعانة دعايات الغرب المضادة للخصوم بالتل ...
- كيف ولماذا حظر على شعب فلسطين حقه في تقرير المصير
- مقتضيات برنامج القرن الأميركي تدمير العراق .
- فاشية الصهيونية تتهيأ لتجريد الفلسطينيين من بقايا حقوقهم الإ ...
- عملية من طراز حروب المافيات -إعادة
- المحكمة العليا الأميركية تدعم قانون يناهض حركة مقاطعة إسرائي ...
- مبررات غزو العراق اكاذيب الدبلوماسية الأميركية وتلفيقاتها
- عشرون عاما على الغزو الامبريالي للعراق
- نتنيلاهو .. أنثولوجيا الأخطاء والتلفيقات والأكاذيب-2


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - الحرب قادمة.. إرفعوا أصواتكم الآن!