6 ايار ودلالاته

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7604 - 2023 / 5 / 7 - 01:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

6 ايار
هو يوم عيد الشهداء منذ العام 1916 .. كما تعودنا.. تعطل الدوائر, ويذهب المسؤول الى مقبرة الجندي المجهول بوظيفة روتينية مملة.. على اساس عنده قلب واحساس ..وقال انه عنده ضمير.. فيضع اكليلا" من افخر انواع الزهور... وكم صورة وكم لقطة حنان وعطف مع ابناء وبنات الشهداء والسلام عليكم.. لا لم ينتهي الحال هنا وعند المساء تأتيك القنوات التلفزيونية بعرض زيارة المسؤول الى مقبرة الشهداء وصور من هنا ومن هناك ومن الاعلى ومن الاسفل وتكرارها على الشاشات حتى ينتصف ليل 6 ايار... دجل وكذب ونفاق مابعده نفاق... وهو اي هذا المسؤول يعرف تماما" أننا كشعب نعرف ان كل مايقوم به انما نفاق وخداع لنفسه اولا" وللشعب ... .. بالنسبة لي كمواطن لن انسى مشهد الجنود السوريون وكيف تقطع رؤسهم ويلقى بهم من اعلي جسر على النهر .. ولن انسى بالمقابل المجازر الكثيرة والمقابر الجماعية وخاصة حفرة التضامن وكيف تم جرف الجثث بالبلدوزر ... نعم الشهداء بعشرات الالاف منذ 2011 وعشرات الالاف منذ الثمانينييات .. وعلى فكرة ليس هناك اتفاق حقيقي من هو الشهيد ... هل الجندي الذي يقتل وهو المكلف بالامر شهيد.. ام الذي يقتله الجندي وهو يدافع عن نفسه يعتبر شهيد ..هل الذي قام ضد الظلم والاستبداد وذهب ضحية الرصاص الحي هو شهيد.. ام العسكري المأمور والمكلف بالامر فيقتل ويعتبر شهيدا"؟؟؟؟
برأي الشخصي الانساني اولا" الرحمة والغفران لكل من سالت دمائه في خضم الفوضى الخلاقة .. ويبقى تحديد صفة الشهادة من عدمها عند الخالق عز وجل

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل