زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7600 - 2023 / 5 / 3 - 13:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
الكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
25/1/2023
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
مرت بخاطري الأفكار التالية :
كيف تبدو الخلافات الداخلية المثيرة للشفقة في معسكر العدو وكيف ترفع معنوياتنا. عادة ما ننظر إلى العدو على أنه الآخر ولا نطبق هذه القاعدة على أنفسنا. وعبثا. ويجب.
تبدو المواجهات في مجتمعنا مماثلة تمامًا للعدو – كدليل على الضعف والْفُرْقَة ، مما يعني أن هذا لا يؤدي إلا إلى تقوية معنويات العدو. هذا يؤثر على الجبهة ، وهذه هي النقطة الأساسية "للتحقق من الواقع".
لكن ماذا عن الطابورين الخامس والسادس؟ هل نبقي كل شيء كما هو؟ عندها لن نرى النصر ... إذن ، هناك معضلة: إما ، من أجل إضعاف العدو ، نؤجل النضال من أجل "الفكرة" الروسية (يقصد أيديولوجيا روسية-المترجم) والعدالة الاجتماعية داخل مجتمعنا حتى وقت لاحق ونتوحد من أجل النصر. أو نواصل الهجمات على العدو الداخلي لإسعاد العدو الخارجي؟
يمكن أن يكون الحل كالتالي: الفصل بين الخارجي والداخلي. ظاهريًا ، يجب أن نظهر الوحدة الكاملة لجميع قوى البلد والشعب ، المحتشدين باسم النصر. أولئك الذين بدأوا الحرب ويقودونها ، هؤلاء هم اهلنا . بدون تحفظات واحتجاجات – "لا داعي لنقد بداية الحرب وخططها وقيادتها ، إلخ." لنتصرف بشكل أفضل.
لدينا مجموعة ضخمة من الحركات التطوعية والشركات العسكرية الخاصة ولدينا الحماس والعزيمة. الجبهة والمناطق المحررة ، التي ستزيد بالتأكيد حتى تصل إلى نهايتها المنطقية ، تحتاج إلى الجميع. كل واحد منا ولا أحد يعترض أحدا. حتى لو أزعجنا شيء ما ، فهذه قضايا فنية - لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى أي مطالب سياسية واستقالات وإنذارات. كل أولئك الذين يؤيدون الحرب ، ويشاركون فيها ويقفون خلفها ، كلهم اهلنا.
مصير البقية هو مصير الأعداء والخونة في ظروف الحرب.
لكن القتال ضد العدو الداخلي ، مع ما تبقى من شبكات "الروسوفوبيا" من الليبراليين وعملاء الغرب والمخربين - في المقام الأول بين النخب – يجب خوضها باساليب أخرى. بدقة ولكي لا تجلب الفرح للعدو.
ولكن ضمن شروط : من الضروري البدء بمشروع "القصاص الصامت لعهد وجماعة (التسعينيات)". لكن لا نخبر أحدا عن ذلك. العمل بمهارة ، وإتقان ، بسلاسة و بهدوء . في رأيي ، هذا هو السلوك الأكثر صحة وعقلانية.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟