أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ناصر الخدادي - الوريث الساحر














المزيد.....

الوريث الساحر


سلام ناصر الخدادي

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


الـوريـث الــسـاحـر

سـلام نـاصـر الـخــدادي

حينما يكون الوريثُ من صلبِ حضارة الرافدين وتراثه العميق ، ونهِلَ من فرات النقاءِ الصافي ، وشربَ ماء دجلة الخالد ..

حينما يكون الوريثُ فناناً مقتدراً ، إكتملَ نمواً في رحمِ الموروثِ الشعبي وبيت المقام العراقي ..

فهو حتماً سيكون الفنان الكبير إسماعيل فاضل.

أكتبُ اليومَ عن صوتٍ عملاق ، وحنجرةٍ ذهبية امتدت مساحتها لأكثر من أوكتاف ونصف ، ما يعادل 18 نغمة ، وأسلوبٍ غنائيٍ أخّاذ ، وخزين كبير من المعرفة والثقافة الموسيقية ، وقارئ المقام العراقي المتفرد الأوحد في قارة استراليا.

إسماعيل فاضل ، الفنان الذي لا تملّ سماعه ، وتستطيعُ الإصغاءَ له لساعاتٍ طويلةٍ دون أن تغادرَ مكانك ! لما يملكه من موهبةِ التنوعِ التي تفرّد بها.

فهو متمكنٌ من : المقام العراقي بكل درجاتِه وتفرعاتِه ، الأبوذية ، الموال ، العتابا والدبكة اللبنانية ، الغناء التراثي القديم ، الغناء الكلاسيكي ، والحديث .. إنه مكتبة وموسوعة غنائية معرفية وخزين ذاكرةٍ قلّ نظيره بين الفنانين.

فالبعض ، أخذ شيئاً من كل شيء ، لكن الحالة مع الفنان اسماعيل هي : أخذ كل شيء من كل شيء !

الـسـاحــر

الظاهرة الفنية التي امتاز بها عملاق الطرب اسماعيل فاضل هي تمكّنه من الإرتجال في أية لحظة وفي أيّ مكان حتى وإن خلا من العازفين !

فهو العارف بمكامن صوته والخبير بقدراته وأسلوبه المتفرد ومحاكاته لعمالقة الطرب والفن الأصيل ..

فلا تكاد تفرّق عند سماعك لصوته في الساعةِ الأولى ، أو بعد خمسِ ساعات من الغناء المتواصل !

يستطيع بكلِّ يسرٍ وسهولة الإنتقال من القرار وصولاً الى الجواب بصوتٍ طربي وإحساس لا نظيرَ له ..

وبهذا الأسلوب يستطيع فناننا الكبير أن يبحر بجمهوره حيثما يريد من خلال الموج الدافق من صوته العذب ، ويرسو بنا الى الشاطيء مروراً بهدير أمواج البحر ونسماته لنكتشف معاً الدرر والنفائس ونحن في نشوة الاستمتاع !

يتمتع فناننا إضافة لسعة صداقاته ، بجمهورٍ كبيرٍ وكبيرٍ جداً ..

ولا تفوتنا الإشارة بالحضور اللافت له في أيّ حفلٍ أو أمسية ، ونعرفُ صولاته في المهرجانات ، وهذا ما لمسناه مليّاً في مشاركته الرائعة في مهرجانِ صوت الأرض الأول والثاني ، وكيف طلبنا من إدارة مسرح كسولا باورهاوس تمديد الوقت لساعةٍ إضافية أخرى ، ولازال الجمهور مستمتع ويتجاوب معه ويطلب المزيد !

وهذا ما حدث أيضاً في الأمسية الطربية الكبيرة التي أقامها مكتب ليماج للإنتاج الفني والتي بدأت في تمام الساعة الثامنة من مساء السبت 29/4/2023 في قاعة سكاي فيو/ ليفربول واستمرت حتى الساعة 12.30 ولازال الجمهور متفاعل معه ..

لقد أطربنا اسماعيل فاضل بصوته الرخيم وحضوره الجميل على خشبة المسرح ، وقفشاته المحببة مع الجمهور ، بوجبة دسمة من اختياراته الراقية وأداءه الساحر ، والتي تنوعت بين الأغاني التراثية والكلاسيكية والموال والجوبي والعتابا اللبنانية وصوت وديع الصافي وصباح فخري ورياض أحمد وسعدي الحلي وياس خضر .. وتطول القائمة مع النغم الجميل و(ترضون بهيمة تخلوني)! ليختتم سهرته بالأغنية المحببة الى قلبه : جفنه علّم الغزل !

شكراً من القلب لك صديقي الغالي .. وامنياتي لك بالمزيد من النجاح والإبداع.

شكراً من القلب لكم أحبتي الغالين في مكتب ليماج لهذا التنظيم الراقي ، فقد كنتم خلية نحل لم ألحظ منكم غير الحركة الدؤوبة طيلة ساعات السهرة.

شكراً للفرقة الموسيقية الرائعة والعزف المتقن الجميل الرائع والذي أضاف جمالاً على جمالِ الأمسية.

شكراً لصالة سكاي فيو لهذا الأتكيت الجميل والضيافة الرائعة.

شكراً للجمهور الذي تفاعل وداً وانتشى طرباً حتى وقت متأخر من الليل.

سيدني 30/4/2023



#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن الثقافة .. بعيداً عن الكتاب !
- القصة التي لا تنتهي !
- طلطميس
- بيوت بلا سقوف
- اختلاف الرأي وفساد القضية !!
- دراسة تحليلية لرواية تفاحة حواء للكاتبة هند العميد
- حقائق مؤلمة
- محطات مضيئة للتاريخ
- ملاحظات بالصميم ج 2
- النفط مقابل الدماء
- الاعلام المندائي بين الحقيقة والطموح
- مفارقات بيت كطيو المضحكة
- شرّ البليّة ما يُضحِك !!
- طرزان حكيم الزمان
- الخطوط الحمراء .. الخطوط الخضراء
- الفساد حين يكون توافقياً !!...
- يابن الرافدين
- الإقليم والأقاليم مرة اخرى !!
- أغمضي عينيكِ
- مَن يقودُ مَن ؟؟


المزيد.....




- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ناصر الخدادي - الوريث الساحر