أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد عبد اللطيف سالم - 1 آيار الشيوعي .. 2 آيار الامبريالي














المزيد.....

1 آيار الشيوعي .. 2 آيار الامبريالي


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 12:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لم يَعُد هناكَ عُمّالٌ بـ "ياقاتٍ زرقاء"، وبدلات رماديّة كالِحة، وسحنات هجوميّة مُتجَهِمة.. سوى في "غيتوات" قليلة، تنتشرُ في "جزرٍ" معزولة على كوكب الأرض.
نظرية "قيمة العمل" في عصر العولمة، و"ثورة" المعلوماتيّة(البرجوازيّةَ جدّاً)، والوعي"الدليفري" الطازج (بديلاً عن الوعيّ الطبقي "المُعلَّب").. جعلت الياقات، كلّها، بيضاء.. ومنحت كلّ "بروليتاري رَث" من الزمن القديم، جهاز آيفون "امبريالي"Apple iPhone 14 Pro Max .. ليتفرّجَ على ما يمكنُ أن تفعلهُ "أمريكا" بهذا العالَم.
أمّا "الإمبرياليّة الصينيّة"، فقد منَحت كُل "فلاّح أُممي" سابق، وكُلّ "روبوت" أحمر لاحِق، جهاز هاتف Huawei Mate 50 Pro، ليتمكنّ من شتمِ الامبرياليّة على الفيسبوك.. و"تغريد" الأناشيد الأمميّة على تويتر(وليس في الساحة الحمراء)، ولكي يُمارسَ "الهلوسة" الأُمميّة(دون ضوابط اشتراكيّة)..على "التيك-توك".
ما تبقّى من "العمال"، يحتَفِلون في1آيار(مع أرباب العمال الجُدد)، بذكرياتهم المريرة عن "النضال" البائد، لـ"مناضلينَ" لم يعودوا موجودين، وتمّت "تصفيتهم" في أوقاتٍ سابقةٍ دون سبب.
ما تبقّى من العمال.. يتفَرّقونَ في 2 آيار عائدينَ إلى "أوكارِهم".. كأنّ أحداً منهم لم يُطارَد من قبل، ولم يُشَرّد من قبل، ولم يُعذّب من قبل، ولم يُقتَل من قبل، وكأنّ أحداً منهم لم "يُهادِن" القَتَلة.
بعد "الكرنفال الآياري" هذا، يذهبُ كلٌّ منهم إلى حيث توجد العائلةُ، والملكيّةُ الخاصةُ، والدولةُ "الأفيونيّةُ" المُدهشة.
لم يَعُد هُناكَ من يُعَلِّمُ "الرِفاقَ" الذين تتيبّسُ رؤوسهم في "المساطر"، وتتخشّبُ عظامهم في "البسطيات.. كيفَ يُمكنُ لـ "الكادحينَ" أن "يتّحِدوا" ضِدّ الفاسدين، واللصوص.. وكيفَ يُمكِنُ لهم أن يُقيموا "علاقاتَ انتاجِ" جديدة، لكي يتمكنّوا من مُسايرةِ "الأنماطِ" الجديدةِ لـ "إنتاج" القتَلَة.
لينينُ مات.
و ستالينُ سرَقَ المِنجلَ والمطرقة، وذهبَ حاملاً فأسهُ "المُقدّسةُ" إلى المكسيك ليشطرَ رأس تروتسكي إلى نصفين.
وكيم جونغ أون يُطلقُ "الباليستيات" النووية على السماء والبحر، بينما يموتُ الكوريّون الشماليّون من الجوع، والتصفيق، و"التصفية".. في انتظار وجبةَ دجاجٍ باردة، تتبرّعُ بها كوريا الجنوبية لسكّانها "الأصليّين".
الكوبيّونَ يحنّونَ إلى كاسترو، وجيفارا، ومارادونا، والأدغال.. وإلى"السيكَار" الذي يعشقهُ جميع الزعماء "الفاشيست" في هذا العالم.. بينما يمضغون هُم، بدل الخبز، المزيد من الذهول، في جزيرةٍ معزولةٍ عن الحضارة، تتهادى في شوارعها المُتربَة سيّارات "الفورد" و"الدودج" و "الشيفروليه"، موديل 1950.
ومع ذلك.. مع ذلك.. فإنّ (شي جين بينغ) يُمارِسُ "الرأسمالية السريّة" مع بايدن، من أجل أن تنتهي الحرب الروسيّة الأوكرانية بالمزيدِ من مكاسب الهيمنةِ الدوليّة، والنفوذ الإقليمي، وارتفاع وتيرة نموّ الناتج المحلّي الإجمالي للصينِ الشعبيّةِ – "المُجاهِدة".
فريدريك أنجلز.. يموءُ في مكتبتهِ الآن من "أثرِ الجحودِ"، والخذلانِ، والوحدة.
و كارل ماركس، يجلسُ مهموماً، ليشربَ القهوةَ مع آدمِ سمث، في كافتيريا "مجلس الأمن".. من أجل تبديدِ "الاغتراب" طويل الأجل، الذي جعلَ "استلاب" فائض القيمةَ من أحفادِ "الكوموناتِ"، طويلاً، ودائماً، إلى هذا الحدّ.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعر الدولار مقابل الدينار ومعدل التضخّم في العراق
- العراق في تقرير عن أغنى وأفقر البلدان في العالم 2023
- ملاحظات على مشروع قانون الموازنة العامة لجمهورية العراق للسن ...
- عن حسن حظّ بريطانيا وسوء حظّنا
- ملاحظات على مشروع قانون الموازنة العامة لجمهورية العراق للسن ...
- أنا وأنتَ وَهُم.. وهذا العراقُ الذاهبُ للتهلُكة
- البرهان و حميدتي والسودان: جنرالات السلَّةِ المثقوبة لغذاء ا ...
- رؤساء جمهوريّات وجنود و واسطات
- انقلابات السودان الآن وثوراتنا السابقة
- في هذهِ الظُلمةِ الشاسعة
- حكايات عراقيّات موجِعات قصيرات
- الشمسُ مشرقةٌ والاقتصادُ غائمٌ والوقتُ عُطلة
- طه -الفْرار-، وأختهُ محمود ابن حجّي جاسم
- حوارٌ تلفزيوني عن الموت والحديقة والعصافير
- العراق في تقرير مؤشِّر الحرية الاقتصادية 2023
- الذئابُ تسير والكلابُ تقودُ القوافل
- تقرير مؤشِّر الدول الهشّة(أو الضعيفة) Fragile States Index 2 ...
- أيّامُ الحزنِ المديدةِ في رمضان
- بئرٌ أنا فيه لا تَمُرُّ بهِ القوافل
- طريق الحرير الصيني وطريق الأسمال العراقي


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد عبد اللطيف سالم - 1 آيار الشيوعي .. 2 آيار الامبريالي