أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل عوض حسن - هَلْ سيُدرِك السُّودانِيُّون حقيقة ومآلات الاشتباكاتُ الماثلة ؟!















المزيد.....

هَلْ سيُدرِك السُّودانِيُّون حقيقة ومآلات الاشتباكاتُ الماثلة ؟!


فيصل عوض حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 06:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تَشهدُ الخرطوم منذ 15 أبريل 2023 اشتباكاتٍ مُسلَّحةٍ مُتزايدة، تمَّ فيها الاستحواذ على مراكز الشرطة والمواقع والشوارع الاستراتيجيَّة، ونهب الشركات والمتاجر والمنازل والأشخاص، والاعتداء على المُستشفيات ومحطَّات الكهرباء والمياه، وتهريب المُدانين بمُختلف الجرائم من السجون، وإصابة وقتل المُواطنين بالأسلحة المُختلفة (قذائف طائرات ومدافع وبنادق وغيره)، وهَجَرَ السُكَّانُ منازلهم مُجبرين للأقاليم أو خارج السُّودان، وسَارَعَت الدول لإجلاء ديبلوماسيّيها وحَمَلَة جوازاتها، وتزدادُ التعقيدات يوماً بعد يوم!
أمين عام الأُمم المُتَّحدة قال بأنَّهم (لم يتوقَّعوا) خروج الأمور عن السيطرة، وأنَّهم (مصدومين) من اندلاع الحرب، وذَكَرَ مبعوثه للسُّودان بأنَّ هناك "طرفاً ثالثاً أشعلَ الأزمة"، دون تحديد ذلك الطرف! والبعض يقول بأنَّ الاشتباكات سببها فترة دَمج (الجنجويد) في الجيش وكيفيَّة مُعالجة رُتَبِهِم العسكرِيَّة، حيث طَالَب البُرهان ورُفقائه بمُراجعة الرُتَب العسكرِيَّة للجنجويد وألا تتعدَّى فترة الدمج سنتين، بينما يُطالب حِمِيْدْتي باستيعاب مُرتزقته بنفس رُتَبِهِم خلال أكثر من 10 سنوات! أمَّا القحتيين ومُؤيديهم، فيدَّعون بأنَّ الاشتباكات بسبب رفض البُرهان لما يُسمَّى (الاتفاق الإطاري)، وأظهروا (تَنَاغُماً) واضحاً مع المُرتزق (حِمِيْدْتي)، كضامنٍ للمدنِيَّة الموءودة، بينما يُؤيد المُتأسلمين البرهان كـ(حامٍ) للسيادة المفقودة، مما ساهم في (تشتيت) الرأي العام وتضليله! والمُدهش/المُريب، أنَّ أحد طَرفَيِّ الاشتباكات قال بالحرف: إنَّ الفائز في الحرب خسران، ووصفها الآخر بـ(الحربِ العَبَثِيَّة)!
للوصول إلى تفسيراتٍ/استنتاجاتٍ موضوعِيَّةٍ بشأن دوافع/مآلات هذه الأزمة، يجب دراسة وتَدَبُّر جميع الأحداث والمُعطيات، بتَجرُّدٍ وبعيداً عن العواطف والأهواء. وكمثالٍ، فإنَّ البرهان وجيشه تابعوا (لأيامٍ عِدَّة) أرتال الجنجويد، ودخولهم الخرطوم ومروي وغيرهما، فلماذا سَمَحَ البُرهان ورُفقائه بنقل وتحريك تلك الآليات والحشود، دون اتِّخاذ الإجراءات الاحترازِيَّة/التأمينيَّة اللازمة؟! لماذا لم يمنعوا (الجنجويد) من التَمَركُزِ، بالمناطق السكنِيَّة ومقرَّات الجيش وبقيَّة المواقع الاستراتيجيَّة؟! ألا يعلم البُرهان ورُفقائه أنَّ مُجرَّد حشد (المُقاتلين) وأسلحتهم يعني استعدادهم للقتال؟! وإذا كان البرهان ورُفقائه صادقين ووطنيين حقيقيين، لماذا سمحوا بامتلاك (الجنجويد) لأسلحة تهدد الجيش والبلد برُمَّتها؟! أين الاستخبارات العسكرِيَّة وتقاريرها التي لم يسلم منها حتَّى (الباعة المُتجولين)؟! ولماذا اكتفى البُرهان بتحصين مَقر قيادة الجيش، وأهملَ المُدُن والمناطق السكنِيَّة التي يقصفونها الآن بحجَّة مُواجهة (الجنجويد)؟! والأهمَّ من كل هذا لماذا (يختفي) البُرهان ورُفقائه، ولا يظهرون لطمأنة الشعب، ويتركون ذلك لأزلامهم الذين ملأوا الدنيا بـ(ضجيجٍ) يتقاطع مع الواقع المُزري والمُحزن؟!
من المُريبِ جداً، أن تتركَّز الاشتباكات في الأحياء السَكَنِيَّة لـ(عَامَّةِ) الشعب، وأنَّ يكون جميع الضحايا من (العامَّة)، بينما يحيا (قادة) المُتأسلمين والبرهان وحِمِيْدْتي ومُساعديهم وعائلاتهم في أمانٍ وسلام، منذ بداية حراك ديسمبر 2018 وحتَّى الآن، فهل يُعْقَل أنَّ يكون كل هذا (صُدفة)؟! لماذا الخسائر دائماً (محصورة) في الشعب؟! والأكثر ريبة، تلك الدعوات (المُفاجئة) والكثيفة لتحفيز سُكَّان الخرطوم على (الهجرة الجماعِيَّة) إلى الأقاليم أو خارج البلد؟! من الذي يتبَنَّى تلك الدعوات ولماذا؟ وهل سينجوا النَّاس إذا (هاجروا جماعياً) لمناطقٍ أُخرى بالداخل أو الخارج؟ ولماذا ينحصر التهجير في (عامَّة) النَّاس، بينما يبقى المُتأسلمين والبرهان وحِمِيدْتي ومُساعديهم وأسرهم، آمنين ومُرفَّهين في القصور والمنازل الفخمة؟! ولماذا يتعرَّض المُواطنون المُتمسكِّين ببيوتهم للاعتداءات المُتواصلة، بينما يسمحوا (للمغادرين) بالخروج دون اعتراض؟!
نحن بحاجة للتَدَبُّر في الجُرأة المُتزايدة لـ(قادة) المُتأسلمين وأزلامهم، الذين اختفوا تماماً مع بداية حِراك ديسمبر (الشعبي) 2018، وظهورهم (الحَذِر) عقب مجزرة فَض الاعتصام، ثُمَّ اختفائهم عقب المسيرات الهادرة في 30 يونيو 2019، ثُمَّ مُعاودة الظهور (التدريجي) عقب (اتفاق) القحتيين المشئوم مع البرهان/حِمِيْدْتي ورُفقائهم، وصولاً لإعلان خروج (فُجَّارهم) الذين (زعموا) أنَّهم محبوسين في كوبر. نحن بحاجة لاستحضار وتَدَبُّرِ جميع هذه الوقائع والمُعطيات، لنُدرك (حقيقة) الاشتباكات الماثلة وأهدافها. بالنسبة لي، لم ولن أُصدِّق أبداً وجود صراع بين المُجرم البرهان والمُرتزق حِمِيْدْتي، رغم فواصل (الرَدَحي) المُتبادلة بينهما، لأنَّهما مُجرَّد (أدوات) تنفيذيَّة للمُتأسلمين وسادتهم بالخارج، وفقاً للشواهد التي عشناها ووثَّقتها في عِدَّة مقالات، كمقالة (اَلْمَشَاْهِدُ اَلْأَخِيْرَةُ لِمَخَطَّطِ تَمْزِيْقِ اَلْسُّوْدَاْنْ) يوم 21 أبريل 2019، و(حِمِيْدْتِي: خَطَرٌ مَاْحِقٌ وَشَرٌّ مُسْتَطِيْر) بتاريخ 29 أبريل 2019، و(اَلْسُّوْدَاْنِي اَلْأصِيل وَاَلْجَنْجَوِيْدِي اَلْمُرْتَزِق) بتاريخ 5 يونيو 2019، و(السُّودان بين مليشيات المُتأسلمين والجَنْجَوِيْد) بتاريخ 14 يونيو 2019، وغيرها.
في الواقع نحن أمام تطبيق كثيف لمضامين الإدارة بالأزمات Management by Crisis، ذلك الأُسلوب الإداري المُسْتَنِدْ على صناعة/إيجاد الأزمة من العدم، للـ(تغطية) على المشاكل القائمة، أو تحقيق أهداف مُستحيلة/صعبة التحقيق، بدءاً بمرحلة التمهيد أو تهيئة مسرح الأزمة، مروراً بمرحلة التصعيد أو التعبئة، ثمَّ مرحلة المُواجهة العنيفة والحادة، فمرحلة السيطرة على الكيان المُسْتَهْدَف عقب فُقدانه التوازُن، انتهاءً بمرحلة السلب الكامل والتحكُّم والتطويع. وبعبارةٍ أوضح، فإنَّ الاشتباكات الماثلة (مصنوعة) لتحقيق أكثر من هدف أبرزها تعطيل الحراك الشعبي و(إجبار) سُكَّان الخرطوم على (الهجرة الجماعِيَّة)، باستخدام الطائرات والمدافع والاعتداءات المُتواصلة في الشوارع والمنازل من جهة، وإيقاف الخدمات الضروريَّة من كهرباء ومياه وعلاج وغيره من جهةٍ ثانية، ودونكم دعوات (الهِجرة الجماعِيَّة) المُريبة والمُفاجئة، للأقاليم أو خارج السودان، ثُمَّ احتلال ونهب المنازل جهاراً نهاراً، وإجبار السُكَّان على المُغادرة و(التساهل) مع المُغادرين، و(التضييق) على المُتمسِّكين بالبقاء، بما يتطابق مع مضامين مرحلتي (التصعيد والمُواجهة العنيفة والحادَّة)!
الهدف الثاني للاشتباكات، هو استكمال (مُثلَّث حمدي)، ذلك المُخطَّط الإسْلَامَوي المُعلَن رسمياً سنة 2005، والذي حَصَرَ السُّودان في (دُنْقُلا، سِنَّار والأُبَيِّض)، واستبعدَ جميع المناطق الواقعة خارج هذا المحور، وهي الجنوب (قبل الانفصال) وأقصى الشمال والشرق والمنطقتين (جنوب كُردُفان والنيل الأزرق) ودارفور، وفق ما فَصَّلته في عدَّة مقالات، آخرها (السُّودانيون ومخاطر تجزئة القضايا المصيرية) بتاريخ 23 أبريل 2023. فما أن بدأت الاشتباكات إلا وسمعنا وشاهدنا (تمثيليَّة) الجنود المصريين مع (الجنجويد)، ثُمَّ إطلاق سراحهم دون تفاصيلٍ (مُوثَّقة/واضحة)، ثُمَّ تَواتَرَت الأنباء عن الوجود العسكري المصري، سواء في مروي أو غيرها، بحجة مُساندة البرهان ضد الجنجويد، بالتوازي مع (تزيين الهجرة الجماعِيَّة) لمصر، التي (تَنَاسَى) الجميع احتلالها الفعلي لحلايب والأراضي النُوبِيَّة، بما فيها أرقين التي أضحت ميناءً برياً لمصر! فقد ابتلع السُّودانِيُّون (الطُعْم) ووقعوا في (فِخاخِ) التضليل المصنوعة باحترافِيَّة، لأنَّهم كانوا في مرحلتي (التصعيد والمُواجهة العنيفة والحادَّة) المُشار إليهما أعلاه، ثُمَّ تَوَاتَرَت الأنباء عن تَعَذُّرَ دخول السُّودانيين وبقائهم (عالقين) عند المعابر المصريَّة المُقامة في (أراضينا المُحتلَّة)، وعاد بعضهم لدياره ووجدها منهوبة ومُخرَّبة، أي (مِيْتَة وخراب ديار)! من جهةٍ أُخرى، استغلَّ الإثيوبيُّون افتقاد الشعب للتُوازن بفعل الاشتباكات المصنوعة، فتَوغَّلوا أكثر داخل أراضينا السُّودانِيَّة، و(تَشدَّدوا) في المَدَاخِل الحدوديَّة مع السُّودان، بخلاف مظاهر (السُخرِيَّة/الشَمَاتة) التي أبداها بعض مُواطني (أخت بلادي)! وفي ذات السياق، انتشرت أنباء عن حشود (جنجويديَّة) في إريتريا تُهدِّد بدخول السُّودان، وهي جميعاً أمورٌ مُتوقَّعة وحَذَّرنا منها منذ سنوات في مقالاتٍ عِدَّة، كمقالة (اَلْاِلْتِقَاْءُ اَلْإِثْيُوْبْيُّ اَلْإِرِيْتْرِيْ: قِرَاْءَةٌ مُغَاْيِرَة) بتاريخ 23 يوليو 2018، و(اَلْسُّوْدَاْنُ مَسْرَحُ اَلْدُّمِي) بتاريخ 5 أغسطس 2018 وغيرهما.
الهدف الثالث لهذه الاشتباكات، يتمثَّل في الظهور العلني لـ(قادة) المُتأسلمين، عقب إكمال البرهان ورُفقائه بمن فيهم حِمِيْدْتي لمهامهم، وتمَّ لهذا الظهور بتمثيليَّة الهروب (المزعومة)، وسيتواصل ظهور المتأسلمين تباعاً بالتوازي مع إنهاك السُّودانِيّين وإفقادهم التوازُن، تبعاً لمرحلة المُواجهة العنيفة والحادة التي نحياها الآن، وصولاً لمرحلة السلب الكامل والتحكُّم والتطويع، وحينها سيقبل غالِبِيَّة (المُتبقِّين مِنَّا) بأي حل/صيغة، لتخفيف الضغط والإرهاب الماثل، ولن ينتبهوا لخطورة تَمَدُّدِ المصريين حتَّى شمال دُنْقُلا، أو فُقدان الشرق وتَقَاسُمه بين الإثيوبيين والمصريين والإريتريين والإماراتيين والرُّوس وغيرهم، أو ابتلاع إثيوبيا للنيل الأزرق، ورُبَّما تتقاسمه مع بعض السادة الكبار، ولن ننتبه أيضاً للاقتتال الذي سينشأ بجنوب كُردُفان وجعل الإقليم (حبيساً) بلا منافذ خارجِيَّة ورهيناً بالغير. أمَّا دارفور، فقد تَمَّت تهيئتها للفصل تماماً، بتغيير تركيبتها السُكَّانِيَّة، وقتل/تشريد أهلها (الأصيلين)، وتوسيع الفجوة (الإنسانِيَّة/الوجدانِيَّة) بينهم وبين بقيَّة أهلهم السُّودانيين، بفعل الاصطفاف الجِهَوي (المصنوع)، ورُبَّما يلجأ إليها المُرتزق حِمِيْدْتي بِحِجَّة (هروبه) من البرهان وجيشه، ثُم تسليمها لسادته بالخارج، مع (تزيين) هذه الكارثة وإظهارها كانتصار للبرهان، ونهاية للمشاكل وبداية لإعمار ما تَبقَّى من السُّودان! وقد يَتخلَّص السادة الكبار من المُرتزق حِمِيْدْتي، وبعض تُجَّار الحرب القادمين من جوبا، وفق ما جرى مع الكثيرين الذين سبقوهم في (العَمَالَةِ) والارتزاق! وسيحيا السُّودان الجديد المحصور في (دُنْقُلا، سِنَّار والأُبَيِّض)، تحت سيطرة وقمع المُتأسلمين وأسرهم وأزلامهم من القحتيين وغيرهم، لأنَّهم الأكثر انبطاحاً و(عَمَالة) للطَّامعين بالخارج.
المُحصِّلة، أنَّ المُتأسلمين وسادتهم بالخارج ماضون في مُخطَّطهم، عبر أزلامهم البرهان وحِمِيْدْتي والقحتيين و(مقاطيع) اتفاقيات جوبا، فلا ننخدع بأكاذيب حماية المدنِيَّة أو الحفاظ على السيادة أو (لا للحرب) وغيره، لأنَّهم أشتركوا جميعاً في (صناعة) أزماتنا، دون سُقُوفٍ أخلاقِيَّةٍ أو إنسانِيَّة، ولنستحضر مَجزرة القيادة، التي جرت أمام نهاراً كاملاً، في وجود البرهان/حِمِيْدْتي والقحتيين وغيرهم من الأزلام، وكان ضحاياها الحصريُّون من (عاَمَّةِ الشعب)! وما يُسمَّى مُجتمع دولي اتَّخذَ موقف المُتفرِّج، مع التعبير عن قلقه، والآن أعطوا الخونة الضوء الأخضر لسحق الشعب، وحزموا أمتعتهم نحو بلادهم ليستمتعوا بـ(الفُرجة) علينا ونحن نحترق، وهذا ديدنهم سواء معنا أو غيرنا. ولنعلم بأنَّ الهجرة (الجماعِيَّة) لم ولن تكون سبيلاً للنجاة، لأنَّ البرهان/حِمِيْدْتي (مأمورين) بفرض الإجرام بكل بقاع السُّودان، بخلاف مُعاناة أهلنا المعيشية بالأقاليم، وإذا تَحمَّلوا شهراً أو اثنين فسينهارون بعدها. وأمَّا الهجرة لمصر وإثيوبيا، فهي أيضاً (مُهْلِكَة)، فكلاهما بلدٌ يعجز عن تغطية حاجات مُواطنيه، وبالتأكيد لن يحتملونا وسنضطر للعودة، ولكننا سنجد بلدنا أضحت لآخرين (تَمكَّنوا) فعلياً الآن!
حديثي قد لا يعجب البعض، لكنه الحقيقة التي لا ينفيها المُكابرة/الإنكار، ويجب قولها رغم ضجيج الأرزقِيَّة والغافلين، إبراءً للذمة وتوثيقاً للتاريخ، وأملاً في أن نَتَّحد ونشحذ الهِمَمْ ونُواصِل المَسير. أثقُ تماماً في لطف الله، ثُمَّ قدرة الشعب على إكمال التغيير، ولنا في مليونيَّة 30 يونيو 2019، التي أعقبت مَجْزَرَة القيادة أُسوةٌ حَسَنة، حيث تَنَادَى السُّودانيُّون وخرجوا للشوارع، رغم البطش الإسْلَامَوِي/الجنجويدي، وشعبٌ بهذه الصلابة والشجاعة، لا يُسَلِّم مصيره للمُتأسلمين وأزلامهم البُرهان وحِمِيْدْتِي، ولا يَركنُ للعُملاء وتُجَّارِ الحروب وسادتهم بالخارج.. وللحديث بَقِيَّة.



#فيصل_عوض_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السُّودانيون وتجزئة القضايا المصيرية ..!
- السودان ومُهدِّداتُ الشرق ..!
- السودان والاستقلال المفقود ..!
- حتميَّة إفشال مُثلَّث حمدي لاستدامة السُّودان ..!
- السُّودان والجحيمُ القادمُ من الشرق ..!
- عودة لأكذوبة البني عامر ..!
- تعقيباً على المُزَوِّرين المُتدثِّرين بمُسمَّى البني عامر .. ...
- الإريتريُّون وأكذوبة البني عامر والقبائل الحُدُودِيَّة والمُ ...
- السُّودان والتهديداتُ الوُجُوديَّةُ للمُجَنَّسين الإريتريّين ...
- السُّودانِيُّون والتفريطُ في حسم المُتأسلمين ..!
- السُّودان والاستقلالُ المفقود ..!
- انقلاباتُ السُّودان ..!
- مَحَاْذِيْر وَمُتَطَلَّبَات لِإِنْجَاحِ اَلْثَورة السُّودَان ...
- أَزمةُ الشرقِ: نِفاقٌ مفضوح وازدواجيةُ معايير..!
- حمدوك والعَسْكَر: تناقُضات صَارِخة وحقائق مُغيَّبة..!
- أزمةُ شرق السُّودانِ والحقائقُ المُغَيَّبة ..!
- متى ننتشل السُّودان من اختطاف المُجنَّسين ؟!
- تجويع السُّودانيين ..!
- لماذا الصمت الشعبي على تفجيرات بورتسودان؟!
- السُّودانُ ومَهَازِل الإريتريين المُجنَّسين ..!


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل عوض حسن - هَلْ سيُدرِك السُّودانِيُّون حقيقة ومآلات الاشتباكاتُ الماثلة ؟!