أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل عوض حسن - مَحَاْذِيْر وَمُتَطَلَّبَات لِإِنْجَاحِ اَلْثَورة السُّودَانِيَّة ..!















المزيد.....

مَحَاْذِيْر وَمُتَطَلَّبَات لِإِنْجَاحِ اَلْثَورة السُّودَانِيَّة ..!


فيصل عوض حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باجتهادٍ شعْبيِ (خالص)، وبعيداً عن الكيانات (الانتهازِيَّة) المدنيَّة والمُسلَّحة، خرج عشرات الآلاف من السُّودانيّين إلى الشوارع، في احتجاجاتٍ شعبِيَّةٍ عارمة، بفئاتٍ عُمريَّةٍ مُتفاوتة، ومِهَنٍ وقطاعاتٍ مُتنوِّعة، يقودون أنفسهم ويحمون بعضهم بعضاً، وكان أضخمها الخروج الشعبي الأنيق في 30 أكتوبر 2021، مُطالبين بالحُكم المدني الكامل ومُحاكمة كل من أجرم في حق السُّودان وأهله!
بقصدٍ أو بدونه، اختلفت تفسيرات/مُبرِّرات هذه الاحتجاجات الشعبِيَّة، سواء على الصعيد الدَّاخلي أو الخارجي، فالبعض يُروِّجون لأنَّ الاحتجاجات بسبب (انقلاب) البُرهان على حمدوك والقحتيين، والبعض الآخر يصفون هذه الاحتجاجات بـ(الثورة التصحيحيَّة) التي يزعمها البرهان وعَسْكَره، ومن خلفهم كيانات جوبا الانتهازِيَّة. لكن الواقع المسنود بالمنطق، يتقاطع مع الاتجاهين أعلاه لأسبابٍ عديدة، لعلَّ أهمَّها غياب الموضوعِيَّة في وصف ما جرى بمُفردة (انقلاب)، لأنَّ العسكَر والمدنيين شُركاء في كل ما حدث ويحدث في السُّودان، وتَبَاريا في (خَرَق) ما يُسمَّى وثيقة دستوريَّة بنسخها المُتعدِّدة، التي لا نعرف النسخة المُعتمدة منها حتَّى الآن! وعلى سبيل وليس الحصر، اشترك العَسْكَر والمدنيُّون في اختيار مسئولين (غير مُستقلِّين) وعديمي الكفاءة، و(عَطَّلوا) العدالة والقانون، و(ضَلَّلوا) الشعب السُّوداني، و(تخاذلوا) في حسم واقتلاع ومُحاسبة ومُحاكمة المُتأسلمين، رغم ضجيجهم بأكذوبة (إزالة التمكين)، و(عَمَّقوا) الأزمة الاقتصادِيَّة، وطلبوا (الوصاية) على السُّودان، وسعوا لاستكمال (تفكيك/تقسيم) ما تَبقَّى من البلاد، باتفاقيات جوبا الكارِثِيَّة، و(عَزَّزوا) سُطوة المُجنَّسين، هذا بخلاف فسادهم الذي يُزكم الأُنوف، كفضيحة شركة الفاخر وقضايا التهريب وغيرها، وجميعها (تجاوُزات) تفوق خرق ما يُسمَّى الوثيقة الدستوريَّة، وترتقي لمُستوى الخيانة العُظمى!
الواقع أنَّ جميع مُسبِّبات الثورة ضد العَسْكر والمدنيين في ازديادٍ مُستمر، ولعل هذا ما دفعهم لتمثيليَّة البرهان (السَمْجة)، و(تظاهرهم) بالانقلاب المزعوم على حمدوك وقحتيُّوه، لاستشعارهم بـ(تَمَلْمُل) الشعب السُّوداني رفضاً لمُمارساتهم الشيطانِيَّة، وخياناتهم المفضوحة. وبعبارة أوضح، فإنَّ الاحتجاجات الحالِيَّة، تستهدف العَسْكَر والقحتيين على حدٍ سواء، بعدما أيْقَنَ الشعب أنَّ ثورته قد سُرِقَت، وأنَّ حِراكه (وُئِدَ) وهو في مهده. فحينما خَرَجَ السُّودانِيُّون في ديسمبر 2018، وواجهوا بطش المُتأسلمين و(أزلامهم) العَسْكَر/الجنجويد بشجاعةٍ استثنائِيَّة، كانوا يبحثون عن تغييرٍ حقيقي، يرفع عنهم المظالم ويرتقي بالبلد من كبوتها، ويحفظ سيادتها ووجودها، ولكنَّهم تعرَّضوا لغدر ما يُسمَّى تجمع مهنيين، الذين قفزوا فوق الحِراك مُستغلِّين (الفراغ التنظيمي) للمُحتجِّين، ثُم شكَّلوا ما يُسمى قحت (دون تفويضٍ شعبي)، ومن ثُمَّ أكملوا (الغدر) بالسُّودان وأهله، حتَّى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن، وثَمَّة تفاصيل وثَّقتها في عددٍ من المقالات كـ(خِيَاْنَةُ اَلْثَوْرَةِ اَلْسُّوْدَاْنِيَّة) بتاريخ 22 يوليو 2019، و(إِلَى أَيْن يَقُوْدُنَا حَمْدوك) بتاريخ 24 سبتمبر 2019، و(المُتَلَاعِبون) بتاريخ 24 أكتوبر 2019، و(تعقيباً على الدقير بشأن النُخبة السُّودانِيَّة) بتاريخ 19 نوفمبر 2019 وغيرها. وهذه الأوضاع المُختلَّة (مُجتمعةً) دفعت السُّودانيين للخروج، رفضاً لـ(عَمَالَة/خيانة) العَسْكَر والمدنيين، ومُؤيديهم من تُجَّار الحرب، الآتين مُؤخَّراً عبر بوابة جوبا.
وبما أنَّ الشباب السُّودانيّ هم الذين يقودون الحِراك الجماهيري، فهم قادرين على تحمُّل المسئوليَّة، وأَوْلَى بـ(قيادة) أنفسهم وإدارة وتسيير الدولة، بدلاً عن الموصوفين بنُخَب ورموز، مُتسلِّقة أو تائهة أو أنانيَّة وناكرة للوطن والعَشِيرة! وعلى الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع وَوَاجهوا الموت بشجاعة، أن يحموا حقوقهم وثورتهم التي دفعوا ثمنها من دمائهم الطَّاهرة، وألا يسمحوا بسرقة تضحياتهم (مُجدَّداً)، وذلك من خلال سد (الثغرات) أمام الانتهازيين والخونة، وأكبر هذه الثغرات يُمثِّلها غياب التنظيم/القيادة والتخطيط، وهي ثغرات من السهل على شبابنا مُعالجتها. وليس من الحِكمة أبداً التعويل على حمدوك وقحتيُّوه (تجريب المُجرَّب)، والأفضل والأصوب يكون بإسراع الشباب بتشكيل جسدٍ مرجعيٍّ (شبابيِ) خالص، يُديرونه ويُشرفون عليه بأنفسهم، بعيداً عن طُلَّاب السُلطة وتَجَّار الحروب، وبالطبع سيجدون من يُساندهم من الخُبراء والمُتخصَّصين الوطنيين (المُستقلِّين)، متى احتاجوا للعون والاستشارة.
في هذا الإطار، أُجَدِّد دعوتي السابقة منذ 2014، بتشكيل مجلس شبابي/سِيادي من كل أقاليم السُّودان، وفق التقسيم الإداري: دارفور، كردفان، الشرقي، الأوسط، النيل الأبيض، النيل الأزرق، الشماليَّة والخرطوم، وبمُعدَّل شابَّينِ اثنين/للإقليم (16 عُضواً)، يختارهم أبناءُ الإقليم المعني بأعمارٍ تتراوح بين 20-50، بغض النظر عن دياناتهم أو أعراقهم أو أنواعهم (ذكور/أُناث)، مع الابتعاد تماماً عن (المُجنَّسين) ضماناً لتمثيل كل السُّودانيين (الأصيلين) في الحكم، ولارتباط (المُجنَّسين) ببلادهم الأصيلة وعدم ولائهم للسُّودان. ولاحقاً يُمكن أن يختار أعضاء المجلس (في ما بينهم) رئيساً ونائباً، ويُفضَّل لو أُخْتِيرَت امرأة لرئاسة المجلس، تقديراً لمُساهمة المرأة السُّودانِيَّة القوِيَّة في الجهود النِضالِيَّة، ويُمكن الاستفادة من العلاقات التَشابُكِيَّة القوِيَّة للجان المُقاومة الشبابِيَّة، لإنضاج الفكرة واستكمالها حتَّى اختيار المجلس الشبابي.
بالنسبة لتكوين الحكومة، يُمكن لمجلس الشباب تشكيل أكاديميَّة/مُسْتقِلَّة بمُختلف المجالات (3 خُبراء/للجنة)، ليضعوا/يُحدِّدوا شروط ومُوهِّلات المناصب الوزاريَّة المعنيَّة، وفقاً للكفاءة والتخصُّص (المُؤهِّلات العلميَّة والخبرات العمليَّة)، بعيداً عن أي عوامل أُخرى، ثُمَّ ترشيح ثلاث أسماء (بالتَسَلْسُلْ) لكل وزارة، وتقديم تبريرات لتلك الترشيحات ليختار المجلس أحدهم، بعد دمج/ضغط الوزارات الاتِّحادِيَّة واستبدال الإقليميَّة بإداراتٍ عامَّة، كالإدارة العامَّة للشئون الماليَّة (بدلاً عن وزير الماليَّة) وهكذا، لتعمل تحت إشراف حاكم الإقليم، ولكن وفقاً لمُوجِّهات الوزارة الاتحاديَّة المعنيَّة. وبالنسبة لنظام/شكل الحكم (فيدرالي/مركزي/لامركزي وغيره)، يتم الاحتكام لمبادئ الإدارة العلميَّة الرَّصينة لاختيار النظام/الشكل الإداري، وفقاً لتوفُّر مُقوِّمات/عوامل نجاحه (إداريَّة، اقتصاديَّة/ماليَّة، ثقافيَّة/معرفيَّة، اجتماعيَّة وسياسيَّة)، بعيداً عن الارتجال و(دَغْدَغَة) المشاعر، لفترةٍ انتقاليةٍ لا تقل عن خمس سنوات (هي فترة الاستراتيجيَّة العامَّة التي يجب إعدادها منذ الآن)، يُمكن بعدها إعادة انتخاب أعضاء المجلس، أو اختيار آخرين بحسب رغبة أبناء الإقليم المعني.
إنَّ الخروج في الاحتجاجات ليس هدفاً في ذاته، وإنَّما وسيلة لتحقيق غايات أُخرى أكثر أهمِّية، وهو أمرٌ مُكلِّف وتترتَّب عليه تضحيات جسيمة، في الأنفس والثمرات، ولا ينبغي أبداً إهدار تلك التضحيات ببعض الهَنَّات التي يُمكن مُعالجتها. وبعبارةٍ أُخرى، يجب إغلاق (ثغرة) غياب التنظيم بأسرع وقت، حتَّى لا تضيع تضحيات شبابنا وأهلنا، كما ضاعت تضحياتنا السابقة وآخرها حراك ديسمبر المجيد. فلِيُسَارِع الشباب إلى تشكيل مجلسهم باعتباره (الضامن) الوحيد لبلوغ غايات التغيير، ولا تنتظروا/تتوقَّعوا أي دعم خارجي (دَوْليّ أو إقليمي)، لأنَّ العالم بكامله (تآمر) على السُّودان وأهله، ونحن بالأساس لا نحتاج لدعم، وإنَّما (أخلاق/وطنيَّة/تَجَرُّد) ثُمَّ إدارة علميَّة رصينة.
كونوا أنتم الوطَن وقودوه إلى بَرِّ الأمان، وأسِّسوا لثقافة الحُرِّيَّة بأبعادها وقِيَمِها المُتنوِّعة، ولا تخشوا أو تترددوا في حماية أحلامكم، وابتعدوا عن العصبيَّة والجِهَوِيَّة/القَبَلِيَّة، واحذروا من تقسيم السُّودان تحت أي مُسمَّى، لكي لا يتلاشى ما تبقَّى من البلاد وأهلها، وأعلموا أنَّ انفصال أي جُزءٍ من السُّودان، سيكون مصيره فشل ذلك الجُزء ومن بعده بقيَّة الأجزاء، وزوال السُّودان بكامله كنتيجةٍ نهائية.
شبابنا هم (صُنَّاع) التغيير الحقيقيُّون، وآن الأوان ليأخذوا فرصتهم كاملةً لإدارة وتسيير السُّودان، بعدما أثبتوا قُدرتهم على تحمُّل المسئولِيَّة، وأنَّهم لا تنقصهم الكفاءة ولا المهارة، ويفوقون العَسْكَر وحمدوك وقحتيُّوه وتُجَّار الحرب أخلاقاً ووطنيَّة وصدق، قياساً بنضالاتهم ومواقفهم البطوليَّة والإنسانيَّة.. وللحديثِ بَقِيَّة.



#فيصل_عوض_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَزمةُ الشرقِ: نِفاقٌ مفضوح وازدواجيةُ معايير..!
- حمدوك والعَسْكَر: تناقُضات صَارِخة وحقائق مُغيَّبة..!
- أزمةُ شرق السُّودانِ والحقائقُ المُغَيَّبة ..!
- متى ننتشل السُّودان من اختطاف المُجنَّسين ؟!
- تجويع السُّودانيين ..!
- لماذا الصمت الشعبي على تفجيرات بورتسودان؟!
- السُّودانُ ومَهَازِل الإريتريين المُجنَّسين ..!
- اَلْأَبَاْلِسَة ..!
- قِراءةٌ مُغَايِرَةٌ لِبُكائِيَّةِ المُرتزق حِمِيْدْتِي ..!
- نَخَّاسُو السُّودان ..!
- لِمَصْلَحَةِ مَنْ يا ياسر العطا ؟!
- دَورُ الشَّعبِ في حِمايةِ السُّودانِ من سد النَّهضة..!
- السُّودان ومَخَاطِر التعداد السُّكاني القادم ..!
- السُّودان وعبث وتضليل الحُكَّام ..!
- لماذا التضليل والتعتيم على تفاصيل التطبيع ؟!
- محاذير ومُتطلَّبات التغييرِ في السُّودان ..!
- السُّودانُ والخَرَابُ القادمُ من جُوبا ..!
- حَوْلَ تَطْبِيع السُّودانِ مع الصهاينة ..!
- اتفاقيَّات تَذْويب السُّودان ..!
- أزمةُ الشَرْقِ حَلَقةٌ مِنْ حَلَقَات تَذويبِ اَلسُّودان ..!


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل عوض حسن - مَحَاْذِيْر وَمُتَطَلَّبَات لِإِنْجَاحِ اَلْثَورة السُّودَانِيَّة ..!