أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل باهر شعبو - بفضل الله ينتصر الشيطان دائما ...تفكيييير















المزيد.....

بفضل الله ينتصر الشيطان دائما ...تفكيييير


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 15:20
المحور: الادب والفن
    


مجزرة الثورة السورية

وا سبخات الدم السوري

في سريري
ومنذ أن لقبت العفاريت الاستخبارية الثورةَ "بالسورية"
اكتشفت كهفاً في نومي
من يومها أنام في عرائي
من يومها
أي منذ أن أصبح حلف الناتو وإسرائيل يوحدان الله ويجاهدان في سبيل المسلمين
لم أعرف أن أحب الشعر ولا القراءة ولا الكتابة
واكتشفت بسبب العفاريت المخابراتية المهندمة والمتحذلقة
كم هي البذاءة والفظاظة
يمكن أن تكون أكثر تعبيراً من الشعر
ومنذ ذلك الوقت
أي منذ أن بدأوا بمجزرة النهار في الليل
أجد في السباب والشتائم مجازاً سوقياً وفياً لمسالخ الرحمن
كيف يمكن أن تستخدم الجمال لوصف البشاعة؟
هل يمكن أن تستخدم البشاعة لتشكيل الجمال كما فعلوا؟
كما تستخدم الكوميديا ليضحك الجاهل على جهله والفقير على فقره
أي شعر يمكن أن ينفذ عميقاً في كثافة العقارب و رقص المهرجين الحزين ؟
أي حلكة تستطيع أن تحفر في الدم المعدني لشعب أفاق على ثورة هوليوودية لا تخصه ومجبر أن يمثل فيها ويذبح ويشرد ويشوه نفسه بنفسه لأن أرضه ليست وَقف لهوليوود؟
أي استيهام واستلهام يمكن أن لا يجرفه ويحرقه جحيم النفط والغازالمباركين من عته الدولار وغلمة أولاد الحمار؟
أي خيال يمكن أن يقارب دعارة الأموات وفسق الأفاعي في المقابر؟
ولا زالت الكذبة التي دُفع ثمنها عشرات المليارات تدغدغ من كذَّبها ومن صدقها
رغم أنها مازالت تروي بمياه المجارير الحبق السوري
لأن اللصوص الكبيرة
إن لم تستطع أن تسرق اللصوص الصغيرة
فإنها
.تنهشها.
تفكييييير


بفضل الله ينتصر الشيطان دائماً

أنا ضيف لاجئ على الاقتصاد الرأسمالي
طفيلي بريء عليه بعدما دمر بلدي بطفيليته الشرسة
التي أتنعم بها
حتى الطفيلية قابلة للاستثمار
فهم قادرون على استثمار طفيليتي
"فالمال لا ينام أبداً"
وهم يُسهِّرونه حتى بالطفيلية
الناس هنا يؤمنون باستهلاكية الوجود
كما يؤمنون بالوجود الاستهلاكي
وبأنهم يستطيعون شراء حتى ما لا يحتاجون
إرضاء لآله البيع والشراء
كأنها غريزة البقاء
هنا لا وقت لديهم للتفكير إلا بالترفيه
فهم يبجلون المرَفِهين
والتفكير عادة قديمة سقيمة
لذلك لا تحتاج أرض الشعراء والمفكرين إلى المزيد منهم
أدخل السوبرماركت
هنا تدغدغك النزوات
ورخص الأشياء حتى المستوردة
الغالية ربما في بلد منشئها "
من يحتاج كل هذه الأشياء؟
الفقير لا يحتاجها
إلا إذا كان لديه نقود ههه -
كيف يمكن أن نحتاج شيئاً فقط لأن لدينا ثمنه؟
عندما أدخل هذه المعابد الفارهة كالجوامع والكنائس
ـ هناك جوامع وكنائس كالدكاكين ـ
أشعر بالخشوع والاستنارة
فأكتشف مجدداً لماذا هناك فقراء وأغنياء
أكتشف إلى أين تذهب حقوق البؤساء في العالم المتأخر
فهناك مصرفي يسهر على المال
وكي يبقى المال صاحياً
يمتص من البؤساء وجودهم وفنائهم و أمصال أطفالهم
ويفتح لهم بالبنك الاحتياطي الفيدرالي حساباتهم
حيث يبيع ويشتري حيواتهم
وحسب تسعيرة البورصة المنزلة من آخر سماء
أقف في قسم الحيوانات
أكلها وشربها ولبسها ولعبها ورفاهيتها وحتى حريتها
كم إنسان يريد أن يكون هنا حيوان؟
ويريد مثله على الأقل الاحتضان
وهكذا أيها الناس
الألبسة الفارهة تصنع العراة
الطعام الثمين يصنع الجياع
الفلل الفاخرة تصنع المشردين
والمشاعر الرقيقة
المبعثرة تجاه الحيوانات والأفلام التافهة
تصنع القسوة والجلافة والبلادة
وبفضل الله
دائماً
.ينتصر الشيطان
تفكييييييير.

شِعر عميق شعر كثيف

آخذُ مقصاً
أقص ورقة سماء مصفرُّة
أرميها على شاطئ البحر قروناً لتخضر
آخذ سكيناً حادة
أقتطع من ماء النبع حصاةً
أنقعها في حليب الأفاعي
آخذُ قلماً
أغرزه في هلع الحب
والحرية
والحزن
آخذُ وقتي
أفتته على أشباح غابة الناس
آخذ موتي
أغطي به
غمازات الحياة
عندما
تبكي.

افتراسفوبيا

أن تخاف من الأشياء التي لا تستحق الخوف هو مرض الفوبيا
كأن تخاف من كل العناكب فهذا عناكبفوبيا
وأن تخاف من الأماكن المغلقة فهذا إغلاقفوبيا
وأن تخاف من الفهم فهذا أيضاً مرض الفهمفوبيا
وأن تخاف من الحرية هو الحريةفوبيا
أو من شعر المرأة وأنوثتها فهذا أنوثةفوبيا
ولكن
هو ليس مرض الديكتاتورفوبيا
عندما تخاف من الديكتاتورية
وليس إرهابوفوبيا
أن تخاف من الإرهاب
وليس سَبيفوبيا أن تخاف امرأة من الاغتصاب والاستعباد
وليس مجرموفوبيا أن يخاف المرء من المجرمين
وليس جهلوفوبيا أن يخاف المرء من الجهل
وليس افتراسفوبيا أن تخاف من الحيوانات
المفترسة المتنعمة بعبقرية الجهل
والتلفونات الذكية الكافرة
لأنها
وفي أول فرصة قوة
ستفترسك
أنت والفوبيا
تفكييير .

غباء مُقْنع

علاقة الصدق بالذكاء
هي كعلاقة الغباء بالكذب
المرء لا يستطيع أن يكون ذكياً دائماً
حتى لو كان ممثلاً
أو يستطيع التمثيل
سواءً كان تمثيلاً فنياً
أو حقيقياً
لا بد أن لا يقنع نفسه مرة
أن ما مثله لم تقتنع به نفسه
أو حتى الآخرين من ممثلين
الذين يمثلون أنهم اقتنعوا بتمثيله
وهنا
يصبح الذكاء
غباءً مقنعاً.

ضجيج هادئ

في عضلاتي ضجيج
يحن
إلى الرقص
على الأحجار
في أعصابي ضجيج
يحن
إلى الصراخ
على الحوائط المتهدمة
في عظامي ضجيج
يحن إلى العويل
على برد الأغنيات القديمة
في مخي ضجيج
يحن إلى
الشعر
المندثر
في الكتب المعتقة.


وأصيح : واااااااا تفكيييييير
"من لا يستطيع أن يفهم وحده لن يفهم أبداً أبداً"

أقف في قلب غابة الرماد وأصيح
تفكيييييير
كي لا يركبكم أعداؤكم وأنتم تضحكون مبتشرين
أقف في لعنة الصحراء وأصيح
تفكيييييير
كي لا تصبحوا لحماً مشوياً معلباً
للثعابين والعظَاءات
أغرق في بحر الجفاف أصيح
تفكيييييير يا ناس
كي لا تستطيعون العبودية
فتستطيعون الحب
وتسطيعون الجمال
.و تستطيعون الحرية
تفكيييييير.

قذائف الملحد

في الجامع
يقذف الملحد من فمه علكته
فيخرج الشيطان من بين الساجدين
ويختطعها بسرعة
في السوق
يُخرج الملحد من جيبه قرشاً
ويقذفه على الأرض
يخرج الشيطان بسرعة من وكره ويبتلعه
في الحمام
يمارس الملحد العادة السرية
ويقذف ماءه
فيخرج الشيطان بلمحة من جحره ويتلقفه
في البئر الغريق
يقذف الملحد جسمه
فيخرج الشيطان من لحمه
ويكفنه
كل مايقذفه الملحد
يبتلعه بشغف الشيطان
ودون أن يسمي بالله.

إلى السوريين الذين ماتوا قبل المؤامرة الثورية

لن تندموا أنكم متم
قبل المؤامرة الثورية الهوليوودية
هل يمكن لخائن أن يصبح ثائراً؟
هل ليمكن لتاجر أن يصبح ثورياً؟
لقد فاتكم هذا
فلا تندموا إن قبل هذا متم
لا تندموا أنكم متم
لأنكم لم تروا كيف يتاجر الشيوعي والتقدمي بملكات عقله كما يتاجر المسلم بملكات اليمين
لا تندموا أنكم متم
لأنكم لم تروا كيف الأخونجي وأخوانه أصبحوا ببول الأمريكي يتوضأون ويتبركون
ولأنكم لم تشاهدوا على قنوات البتروغاز الاستبدادية الدعايات الثورية
التي مثَّل فيها كل أطفال الإمبريالية بأعلى تقنية
كما يُمثل مسرح شكسبير
لا تندموا أنكم متم
لأنكم لم تشاهدوا
كيف يذبحون تراب وماء وهواء بلدكم
ويندبون وينتحبون على جثته بجمال وجلال
لا تندموا أنكم قبل هذا متم
فالموت يبقى دائماً
أهون من الحقيقة
الكاذبة
تفكيييير.



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورخيس وسيوران يزوران سورية
- قصائد من زجاج مخمور
- أحن إلى قبر أمي
- قبر من قناني الخمور قبر من زجاجات العطور
- الضحايا السوريون
- الدخيل المنشق
- افتراسفوبيا
- سورية
- افتساد
- ملاعب كأس العالم الفارهة للاجئين المسلمين
- بروباغاندا ديمقراطية
- الذين يوجعهم الفهم
- ومن منجزات الحركة التصحيحية المنحطة العورة السورية السافلة
- المسلم الناقص والمسلم الكامل الحقيقي
- زياد الرحباني صلاة الآلهة عليه
- زبائن التواصل الاجتماعي الإرهابيين
- إيران ومسح إسرائيل من الوجود
- إرهاب التواصل الاجتماعي
- الحمد الله على نعمة ديكتاتورية الجهل
- كلنا شارلي إيبدو أو رهافة الإرهاب


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل باهر شعبو - بفضل الله ينتصر الشيطان دائما ...تفكيييير