أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - -كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.














المزيد.....

-كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 22:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم أكن من متابعي الدراما المغربية بصورةٍ كبيرة، سواء في عموم منتوجاتها عامة ، أو في ما يخصص لموسم رمضان ، الشهر الذي يتسابق المنتجون لاستغلاله لطرح أعمالهم الدرامية حتى الخالية منها من أي مضمون أو هدف ، غير التواجد في السباق ، أياً كان مستوى ذاك التواجد وقيمته، ولو كان مجرد تكرار لقديم الأعمال الرمضانية السالفة ، والتي لم تكن يوماً عملا مصورا لحقيقة مجتمعنا ،أو معبرا عن قيمه الإيجابية ،أو معززا لها ، وكان في مجمله مجرد إعادة لتهريج الثقافات الخرافية ، ما يطرح العديد من الأسئلة حول الحدود الفاصلة بين حق صناع العمل الفني في الإبداع وواجب بث المعلومات الصحية الموثوقة المسهمة في رفع الوعي بمخاطر القضايا المؤثرة سلباً على المجتمع ،والمساندة لمجهودات الجهات المعنية بحل قضاياه الاجتماعية المستعصية ، كما هو الشأن بالنسبة لقضية "التبرع بالأعضاء" التي أثارها المسلسل التلفزيوني "كاينة ظروف" والذي وجهت له أصابع الاتهام بإحباط المجهودات الكبيرة التي بذلها المغرب في مجال تشريع التبرع بالأعضاء، الذي كان المغرب فيه من الدول العربية السباقة لتقنينه ، ليصبح بعيدا من حيث الترتيب وراء السعودية ومصر وتونس ، بما ينشر من سخف المعلومات المغلوطة المفسدة لعقول المتابعين واهتماماتهم ، التي تزرع التخوف في قلوب المتبرعين ، وتبث اليأس في نفوس مرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون الأمل في الحياة ، الأمر الذي لم تتمكن المؤسسات الدينية بأساليبها التقليدية من علاجه ،-أو أنها لا تريد ذلك أبدا - وربما أسهمت في تفاقمه ، بصمتها المطبق عن ما يرد في الكثير من الأعمال الدرامية -التي يتناسب انتشارُها تناسبًا طرديًا مع تفشي الجهل وانحطاطِ الوعي- من معلومات خاطئة وأفكار رديئة وأكاذيب وأوهام وخرافات ، لا تُفقر العقلَ فقط بل تُنوّمه ، وتجعله عاجزًا عن التفكير العقلاني بأيّ شيء يوقظ العقل ويجعله يفكّر منطقيًا.
صحيح أنه لا تغوي فتنة تلك التوصيات والوصفات المتلاعبة بالمشاعر والمنافية للتفكير العقلاني العميق ، الحكماء اليقظون الذين يعتمدون العقل لحماية أنفسهم من الانزلاق في متاهات الخرافات والأوهام والجهالات ، ولا يقع في شراكها إلا المغفلون، الذين لا يفكّرون بتأملٍ ورويةٍ وتدقيق، في مضامينها ومفاهيمها وعباراتها وشعاراتها التي - مع الأسف - يسكن إليها الكثير منهم ، لظنِّهم بأنها تروي ظمأهم الروحي، وتستجيب للاحتياجات المعنوية التي يبحثون عنها ، فتؤثر بذلك في بناء عقولهم وأرواحهم وقلوبهم وسلوكياتهم ، وتقوض قناعاتهم و وثوقياتهم، لأن الجهل بيئة خصبة لتفشي هذا النوع من الإنتاجات، التي يتذوق الجهلة نكهة حواراتها ومضامينها المبلِّدة للعقل والمشيعة للغباء ، كما تتذوق الأشياء العذبة ، وكما يقال: "النقود الرديئة تطرد النقود الجيدة من السوق".
في الختام أطرح نفس التساؤل الذي أطرحه كل مرة :متى سنرتفع بمستوى مضامين أعمالنا الدرامية المحلية إلى صورة التي تليق بها وببلادنا وبمواطنينا ؟ التطبيق الذي سيبقى ناقصاً ومنقوصاً، خاصة فيما يخص التأليف والسيناريو والحوار، أما التمثيل فقد أثبت الممثلين والممثلات مقدراتهم الإبداعية في الكثير من المسلسلات وعلى رأسها مسلسل"كاينة ظروف" رغم ما يعرفه من وانتقادات عبر وسائل التواصل المختلفة .
[email protected]حميد طولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل -كاينة ظروف- والتبرع بالأعضاء !
- ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !
- مسلسلات رمضانية بنكهة نسائية
- من الطقوس الرمضانية الكرنفالية !
- حملة مدفوعة بأسباب طائفية !
- الفوز الذي لم يكن صدفة ولا ضربة حظ !
- ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لسنة 2030
- حتى لا تتراجع وضعية -الواف- ويخفت بريقه أكثر !
- أخبار السوق على وجوه السواقة !
- الواقع يُفرز الحقيقة من الْوَهم !
- لماذا كل هذا التحامل على الموتى من الفنانين؟ المغفور له الفق ...
- المغرب يحتضن الموندياليتو في انتظار كأس إفريقيا للأمم.
- لا للتغاضي عن الأوضاع الصعبة التي تستوجب التصحيح !
- السيف لا تقارن بالعصا!
- من المفارقات المضحكة المبكية والمؤلمة؟
- رولندو من أسطورة رياضية إلى ماركة تجارية!
- شخصية العام 2022 وليد الركراكي.
- انصاف المنتخب المغربي ؟!
- استثنائية حفل استقبال وتكريم أسود الأطلس وأمهاتهم !
- على هامش مونديال قطر، مع من حشرنا الله في الجوار !


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - -كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.