أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - مُدَّ لي يدَكَ.














المزيد.....

مُدَّ لي يدَكَ.


سجى مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


سجى مشعل-فلسطين
مُدَّ لي يدَكَ...
قد تُنبَش الذّاكرة بقلم رصاص، وقد ينأى المرء بنفسه عن الجميع فقط لأنّ المشاعر تريد القصاص من روحه العطشى للّجوء إلى السّكن والأمان...
لستُ صديقة الكلام؛ فأنا محكومة بقلمي، فالبوح المكتوب يكون أكثر حدّة وشدّة وأثرًا من ذلك الّذي يُنطق بالكلام؛ فقد تكون الكلمات حينها باهتة، رماديّة، وغير قادرة على وصف الحسّ بدقّة كبيرة، مثلما تفعل تلك الّتي تُطبع من حبر الكلمات المخطوطة.
يا الله _وما أعظمها من كلمة_ أدعوك، أرجوك، أناديك، أناجيك، أرتفع، أسقط، أحلّق، أنهار، أَقَع، أتشبّث، وأخيرًا تصمت شفاهي، وتنطلق كلماتي، أرجوك ساعدني.
ليست عظمة الشّعور، والأيّام، والظّروف، والمواقف، والصّعاب، والوهن، والتّوجّس أقوى من عظمة تدبيرك، وعظمة رحمتك، وعظمة استجابتك لِرَدّ الأوجاع عن كواهل الأرواح العطشى للأمان؛ لذلك أرجوك مُدَّ يد العون لي.
أعتقد بأنّ اليد هي أكثر قدرة على وصف طلبي، فاليد رمزُ العطاء في الهبة والمنح، والمواساة في الرّبتة، ورمز صلاتي لك؛ لذلك فأنا أحتاج تلك اليد العليا، امنحنيها ربّاه🙏
لا أريد أن أُكثِر الكلام؛ فأنا لستُ قادرة عليه! غيمة تُمطر في الفؤاد، والجوارح سُكوت، علّة تتأجّج في العُمق، والرّوح تنوح _الجوارح ما زالت سكوتًا!_
مُذكّرتي امتلأت إلّا من فراغ صبر عاطفتي، فهي لا تنضب ولا تكفّ عن الطّرق في معاول الحشا؛ فتدكّها دكًّا، سأختصر كلامي، وأختصر نحيبي وبكائي ودموعي، وأخنق خاصرة الوجع الآن؛ فأنا لن أكفّ عن الكتابة مثلما كنت أعتقد؛ فما دامت عاطفتي ملتهبة، وذاكرتي مُحتشدة، وجوارحي سكوتًا، وعيناي متغرغرتان، ومُقلتي راجفة، فإنّي لن أكفّ عن الكتابة، أرسل تحيّاتي إليك وإليّ مع هباب الرّيح الّذي تُولِّدُه نفحاتُ الزّهور، فلستُ أدري (هل سأستطيع أن أخطّ حرفي من عطر الورد، وأنفاس النّدى...!).



#سجى_مشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاكهة المكان
- امرأة ثكلى
- يوم أحد آخر
- واسٍني
- إله السّماء
- المواقف كشّافة
- نداء يونس في ديوانيها -ليس إلا- و-امرأة عمياء تقود الحافلة-
- في أحضان الله
- حيّا الله المجانين
- أفول الشمس
- في حضرة الموسيقى
- ستخذلنا الأيام
- أقَلَيْتَني؟
- أنت موجود
- قصة اطفال في ندوة اليوم السابع
- مثيرو الشفقة
- النضج مملّ وصائب
- النضج مملّ وصائب
- ما العمل
- ايمان


المزيد.....




- -يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما ...
- ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود ...
- قصة -انقلاب كوهين- الذي كلف ترامب إدانة تاريخية بقضية الممثل ...
- ترددات قنوات أفلام أجنبية 2024 على النايل سات: هتلاقى كل الل ...
- اللجنة الفنية لكأس السعودية تكشف عن أفضل لاعب في موقعة النصر ...
- بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد ...
- “الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا ...
- تردد قناة بانوراما فيلم 2024 حدث جهازك واستمتع بباقة مميزة م ...
- الرد بالترجمة


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - مُدَّ لي يدَكَ.