العيد أبو سيجارة

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1713 - 2006 / 10 / 24 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    

لا أعرف ..هل بُكرة العيد ..أم لا ..؟؟ على كلٍّ ..ليس ثمة فرقٌ كبير..الفرق الوحيد أنك تنظِّم أكلك على موعد في حالة الصيام ..وفي حالة اللاصيام ؛ تعمل خبيصة ..وترهق الفوضى بعدم التزامك بأوقات الطعام ..ليس لأنك تحب عدم الالتزام ؛ بل لأن الطعام نفسه لا يعرف كيف و يأتي ..أو متى يتشرف بلقائك ..؟؟!! طبعاً يتشرف بلقائك ..ليس لأنك شخصية عظيمة ومرموقة ..بل لأنك من الشخصيات النادرة جداً أن تلتقي بالأشياء ..لذا ..فأنت تُضفي سعادة معينة ؛ حين تأكل وحين تشرب ..وحين تعلم أن الغور غداً سيدخل عليه العيد ..وأن حفاته وجياعه يفرحون لأن الناس خارج الغور فرحة بالعيد ؛ هكذا تصل إليهم الأخبار ..!!
أحمد ؛ فوزي ؛ خالد......و....و ... سيبكون في العيد ..سيبكون كثيراً ..بس ما تزعلوش ( دي دموع الفرح ) ..الفرح بأيش ؟؟ الفرح لأن أحمد دخل عليه العيد وهو يحتفظ بكندرة قديمة تليق بمقام العيد ..فبكى لأن الله سترها مع رجليه ...!! وفوزي ..سيباغته العيد وهو في اللحظات الأخيرة قبل قبل خلع النظارة الشمسية تاعت صاحبته سوسن ..والتي نسيتها وهو استغل النسيان ..وها قد دخل العيد ..وسينساها أكثر معه..لذا ؛ ذرف دمعتي فرح بالتقاء النظارة بالعيد ...!!
أمّا خالد ..فقد نطّ عليه العيد من فوق ( الحوش ) وقال له : أنا العيد ..!! فقال له : تشرفنا ..وأنا الحمدان ..!! فردّ عليه : لا يا رجل ..أنا العيد إللي بيفرحوا فيه الكبار وينطنطوا وينفخوا بلالين ..و..و..مش اسمي عيد يعني ...!!! فقال خالد : آآآآآآآآه ..أيوة أيوة ..؟؟ لأ إذا هيك ما تشرفناش ..يا الله من غير مطرود ..!! فقال العيد : والله غير تعيّد غصب عنك ..وأخرج من جيبه باكيت ميركوري أحمر ..وأعطى لخالد سيجارة وقال له : يا الله يا بطل ..مجّ و رجّ ..!! وما أن رأى خالد سيجارة الميركوري الأحمر حتى سحب كل أقواله الأخيرة ..وقال : يا هلا ومرحبا بالعيد ..يا هلا بالغالي ..أيوة هيك خلينا نحس إنك موجود ..أيوة هيك ..لما تيجي جيب إلنا معك إشي ولو سيجارة ..مش زي دايما تيجي وإيديك فاضية ..والله يا هلا بالعيد ..يا الله ..طول الباكيت و رُشْ..خلينا نبلِّش فيك ..!! فعلاً عيد بسيجارة ؛ أحسن من عيد بولاّعة..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل