أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض ممدوح جمال - أربع مسرحيات مترجمة















المزيد.....

أربع مسرحيات مترجمة


رياض ممدوح جمال

الحوار المتمدن-العدد: 7588 - 2023 / 4 / 21 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


الرغبة الأخيرة

مسرحية صامتة من فصل واحد.

المكان : في اكثر من نصف الكرة الارضية.
الزمان : منذ بدء الخليقة وربما الى الابد.
الشخصيات: شخصية واحدة تمر بمراحل حياتها من الطفولة حتى الممات.
الام، الاب، المعلم، رجل دين، الطبيب، الجلاد.

المنظر الاول
(طفل بعمر الست سنوات، يتحرك بحذر نحو منفضة سيكابر فيها عقب سكارة
تركها ابوه مطفأة في المنفضة، يأخذها الطفل ويضعها بين شفتيه
متظاهرا بتدخينها. تراه امه صدفة فتضربه وتنهره).

المنظر الثاني
(مراهق بعمر الاثنا عشر عاما، يدخن سيكاره بخوف وخفية، ولكن يراه ابوه
صدفة ويقوم بضربه وتهديده).
المنظر الثالث
(نفس المراهق يقوم بتدخين سيكاره بخوف وخفية، ولكن المعلم يراه صدفة ويقوم
بضربه وتهديده).
المنظر الرابع
(شاب في العشرين من العمر يقوم بتدخين سيكاره فيصادف امامه رجل دين، فيقوم
رجل الدين بتعنيفه وتهديده بالأخرة).

المنظر الخامس
(شاب في الخامسة والعشرون من العمر، في عيادة طبيب يبدو انه يشكوا من الام في
صدره، فيقوم الطبيب في توبيخه وتحذيره وانذاره بالموت).

المنظر السادس
(رجل في الخامسة والثلاثون من العمر، يقف على منصة تعلوها مشنقة، وهو مكبا
بالسلاسل. يتقدم الجلاد منه ويتبادل معه بضع كلمات، ثم يأمر الجلاد أحد الجنود
بأم غير واضح لنا. بعد ذلك يجلب الجندي سيكاره ويقدمها للرجل المحكوم بالإعدام
ويشعلها له. يقوم الرجل بسحب انفاس من السكارة بيديه المقيدتين وهو يحس بانه
الان، الان فقط يمتلك كامل حريته).

ســـــــــتــــــــار


حوار الزهرة وشجرة الزيتون

الزهرة : في الربيع التالي كل ما حولي سيكون زهور من بذوري التي
تذرها الرياح الان.
الشجرة : ما اشقاك ايتها الزهرة الجميلة ببعد بذورك عنك.
الزهرة أي شقاء! انه لمن اقصى سعادتي ، ان ارى بذوري تبث
روحي في اصقاع الارض.
الشجرة : انا لا احتمل ان يبتعد عني أي جزء مني. كم انا ممتنة ان يكون
لي براعم تنموا وتبقى تحت ظلالي. ويسعدني ان احميهم بظلي
ابدا. ولشدة حبي لهم لا احتمل بعدهم عني.
الزهرة : أليست هذه انانية منك؟ فانت تحرمينهم من الشمس التي هي
حياتهم.
الشجرة : بل الانانية ما تفعلينه انت، لا تتحملي رعاية بذورك وتقذفين بهم
عنك لتعيشي حياتك.
الزهرة : بل هي تضحية مني لهم. بحيث لا اريدهم حتى ان يتحملوا عبء
ظلي. بينما ما تفعلينه انت، هو انك تضعين البيض كله في سلة
واحدة اما انا فلا.
الشجرة : الست انا اولى باحتضانهم بنتاجي؟
الزهرة : انت حتى لا ترينهم ما داموا تحت ظلك ، ويعانون ما تعانين انت
من ركود. آما انا فمتعتي هي ان اجعل المسافة التي بيننا تتيح
لهم ان يعيشوا حياتهم المستقلة الخاصة بهم
الشجرة : الجذر الذي ينتقل لأكثر من مكان يضعف ويموت.
الزهرة : البذرة التي تكثر وتتنوع لقاحاتها، تزهر وتزداد اشراقا.
الشجرة : اذن فنحن نتاج اختلافات الطبيعة. وليتقبل كل منا نفسه كما هي.
الزهرة : ذلك صحيح. ولكن علينا ايضا، ان يتقبل كل منا الاخر كما هو.

ستار


حوار الزورق ولوح الخشب

المنظر : (زورق فيه مجذاف فقط. ولوح خشبي يبدوا انه كان بابا متهرئا
مخلوعا أو سطح منضدة قديمة كسرت قوائمها. الاثنان وسط بحر
ممتد الاطراف، يبدوا ان لا نهاية له ابدا).
الزورق : (يخاطب اللوح) من اين اتيت، ايها اللوح البائس؟
اللـوح : لا ادري.
الزورق : والى اين انت ذاهب؟
اللـــوح : لا ادري. كل الذي اذكره الان اني كنت منضدة ترمم بين
الحين والاخر بالمطرقة والمسامير.
الزورق : يا لك من بائس مسكين!
اللـــوح : وانت، من اين اتيت ؟
الزورق : ها ا! لا أدري.
الـلـوح : والى اين انت ذاهب؟
الزورق : لا ادري وايضا كل الذي اذكره الان اني كنت زورق سباق.
اللــوح : اذن لماذا تدعوني انا فقط، بالبائس المسكين؟
الزورق : لان شكلك يوحي بذلك.
اللـــوح : وهل انت تحكم على الاشياء بمظهرها فمظهرك انت ايضا
يوحي بالبوس.
الزورق : لقد كنت افضل زورق سباق في الماضي، وكم ربحت جولات
وجولات، وكم كسب الاخرين مني، ان كل ذلك لا يعقل ان يكون
هباء.
اللــوح : وانا كنت منضدة جميلة، تحمل على ظهرها شمعة تضيء طويلا
وبهدوء، والى جانبها اعواد الالعاب النارية التي يثور شرارا
وسرعان ما ينطفئ.
الزورق : الا ترين انه لا فرق بيننا نحن الاثنان؟
اللـــوح : نعم، مادام مصيرنا هو القاع، ولا شيء غيره.
الزورق : لابد ان هنالك بديل.
اللـــوح : لا بديل، وان اختلفت الاشكال. فلا الامام بديلا ولا الوراء، ولا
اليمين بديلا ولا اليسار. لأشيء غير التيه
الزورق : اذن فما جدوى مجذافي ومعاناتي الماضية ؟كم من
المرات اصطدمت وتكسرت واعيد ترميمي
اللـــوح : كل ذلك هو لهو و لعب.
الزورق : وما العمل الان، يا صديقي؟
اللــــوح : ليس باليد حيلة الان.
الزورق : لا، يجب ان يكون هناك سبيل.
اللـــوح : وكيف ذلك، يا صديقي؟
الزورق : ان نعيش الذكريات والماضي.
اللــــوح : فكرة جميلة ولكن الذكريات السعيدة فقط.
الزورق : أوافقك الرأي. واني سوف اتناسى كم من خيبات امل بالفوز
اصبت! وكم من الاصابات والانقلابات التي مررت بها!
والحسرات التي كنت اصاب بها حين ارى كؤوس الفوز يرفعها
منافسينا.
اللــوح : ولن اذكر انا كم من الحروق اصابتني من دموع الشموع، ولا
ضربات قبضات المقامرين على وجهي حين يخسرون، ولا...
الزورق : ها ااا! لقد خرقنا اتفاقنا منذ البداية، وها نحن نسطر ذكرياتنا
السلبية. وما كان هذا اتفاقنا.
اللــــوح : معك حق، يا صديقي.
الزورق : اذن لنتذكر الماضي السعيد فقط ونتناسى القاع.
اللــــوح : قصدك، ان نعيش اللحظة والحاضر فقط؟
الزورق : بالضبط.
اللــــوح : بالفعل معك حق. فانظر الى جمال امتداد ونقاء البحر بالسماء،
ونحن بينهما والشمس مشرقة كأننا نسبح في الفضاء.
الزورق : كم كان يحلم العشاق ان يحققوا ما نحققه نحن الأن، كانوا
يتمنون ان يهربوا بواسطتي ابعد ما يمكن عن الارض والغوص
لإخراج لآلئ الروح المكبوتة بعيدا عن المتلصصين.
اللـــوح : يا لك من روح محبة للحياة!
الزورق : وما تتذكرين انت من سعادة ماضيك؟
اللـــوح : اتذكر انهم كانوا يضعون على سطحي ما طاب ولذ من انواع
المشروبات، ويشغلون جهاز تسجيل يضعونه على سطحي ايضا،
وقد حفظت الكثير جدا من الرقصات والالحان التي لا تموت وتبقى
تصدح في روحي الى الازل.
الزورق : وهل لك ان ترقصي وتسمعينا ؟
الـلـــوح : ها ان البحر يهزنا ويحفزنا للرقص، فهيا يا صديقي نرقص مع
رقصات امواجه.
الزورق : نعم،. ولكن ماذا ستسمعيننا؟
اللـــــوح : الكثير، الكثير. سأسمعك رقصات النهر ورقصة زوربا
اليوناني وكل رقصات شعوب العالم.
(تصدح موسيقى رقصات النهر ثم رقصة زوربا اليوناني. وأمواج
البحر ترقص اللوح والزورق على ظهرها)
الاثنان معا: (بصوت غنائي) سوف لن يهمنا الماضي ولن يشغلنا
المصير ولن نفكر بالأمام ولا الوراء. ولن نفكر باليمين ولا
اليسار. ولن يشغلنا القاع ولا السماء. ما يشغلنا هو الان، ولا
شيء غير الان...
ستار
31/12/2020



الدجاجة والصقر

الصـــقر : (مخاطبا الدجاجة) ما دامت لديك جناحين فلماذا لا تطيرين؟
الدجاجة : جناحاي لم تخلق للطيران.
الصــقر : ما داما جناحين، فلا بد انهما خلقا للطيران.
الدجاجة : كل ما اعرفه، هو اني لا استطيع الطيران بجناحي هذين.
الصــقر : ليس جناحيك سبب عدم قدرتك على الطيران، بل تفكيرك هو السبب
الدجاجة : وهل اطير بتفكيري، ام بجناحي.
الصـــقر : لا، بتفكيرك.
الدجاجة : (تضحك) وكيف ذلك؟
الصــقر : نعم، تفكيرك انت، وما تراكم فيه من تفكير اسلافك.
الدجاجة : على كل حال ، انا لست بحاجة للطيران، وراضية بحالي.
الصـقر : كيف تكونين راضية بالعيش في بقعة صغيرة ومحددة من هذا
العالم الفسيح؟
الدجاجة : وما حاجتي للعالم، ما دام مالكي يوفر لي كل ما احتاج، من
حبوب وماء وسكن.
الصــقر : وهل الحياة هي الماء والطعام والمسكن فقط؟
الدجاجة : وما حاجتنا لقصر بألف غرفة، بينما غرفة واحدة تفي بالغرض؟
الصـــقر : وبهذا وهن عقلك كما وهن جناحاك.
الدجاجة : انا قانعة ومكتفية، والقناعة كنز لا يفنى.
الصــقر : وانا الان اكثر ما اخشاه، هو ان اموت ويبقى هناك جبلا لم
انتصب فوفه، او حقلا او نهرا او سهلا لم احلق فوقه.
الدجاجة : وماذا لو أصابتك بندقية صياد وقتلتك؟
الصــقر : وبهذا يكون ما عشته انا بربع عمري يفوق قيمة عشرة اضعاف
ما تعيشينه انت في حياتك كلها.
الدجاجة : وبينما اكون انا قد عشت حياتي بسلام وهدوء.
الصقر : حتى لو عشت لا لف عام، فعيشتك كحال أي حجارة على
قارعة الطريق.
الدجاجة : خيرا لي من ان اكون هدفا للسهام.
الصقر : مئات الاسهم ستخطئني، ولكن سكينة الذبح لن تخطئك ابدا.
الدجاجة : سأكون حينها راضية بمصيري، فلن تقترب مني سكين الذبح
حتى استوفي اخر مهامي وحقوقي في الحياة.
الصقر : ولكننا نوهب الحياة لمرة واحدة فقط. فأريد ان اعيش حياتي
بالطول والعرض ايضا، اما انت فتعيشين حياتك بالطول فقط.
الدجاجة : استغرب كيف يمكنك عيش حياة غير مستقرة ولا اجتماعية.
الصقر : بل انا الذي استغرب كيف تعيشين حياة اليوم الواحد فيها يتكرر
لألاف المرات.
الدجاجة : ليس هذا المهم، المهم هو ان لا يندم احدنا على حياته في الاخر،
وان لا ينظر للوراء بعينين دامعتين، وان يكون قد شرب اخر
قطرة من كاس حياته.
الصقر : فعلا، فان الجوهرة على صغرها تفوق بقيمتها الجبال.
الدجاجة : (ضاحكة) والان.. من منا يمتلك الجوهرة ومن منا يمتلك
الجبال؟
الصقر : يا ااه، ستعودين بنا الى لغز هل ان الدجاجة من البيضة، ام ان
البيضة من الدجاجة...
(يضحك الاثنان)

ستار
3/1/2021



#رياض_ممدوح_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية صفعتان على الوجه
- ثلاث مسرحيات قصيرة جداَ
- مسرحية سيد المنزل
- الأسقف والشمعدانات
- المسرحية -شؤون الأزواج-
- مسرحية -هو قال وهي قالت-
- مسرحية -أمس-
- مسرحية الباب المفتوح
- مسرحية قائد الطائرات الورقية
- مسرحية -الباب المفتوح-
- مسرحية الموجة المهدورة
- مسرحية -شباب دائم-
- مسرحية الحــــــصان الطــــــائــــــــر
- الوحدة في غروب العمر مسرحية مونودراما من فصل واحد
- المخلعة مسرحية من فصل واحد
- مسرحية (طلب زواج)
- مسرحية -الأعداء-
- بعد فوات الاوان مسرحية مونودراما


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض ممدوح جمال - أربع مسرحيات مترجمة