عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 7584 - 2023 / 4 / 17 - 00:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تسعى دولة إسراءيل ومنذ قيامها سنة 1948 الى التطبيع مع جيرانها العرب لضمان استمراريتها وديمومتها ككيان روحي ومرجعي لليهود ، وهذا شيء جيد، لكن هذا التوجه نحو الجيران العرب و التلويح بأغصان الزيتون باتجاه أسوار خيبر غير كاف بالمرة ، لان التطبيع الحقيقي الذي سيضمن بقاء إسراءيل وديمومتها و ازدهارها وإشعاعها واتساع نفوذها هو التطبيع مع دولة إيران الفارسية.
نعم هذا هو التطبيع الحقيقي و الاستراتيجي والمستقبلي الذي يجب الاشتغال عليه ، فبقاء مملكة داوود رهين بعظمة الإمبراطورية الفارسية ...
على اسراءيل استحضار روح الملك الفارسي قورش .
تحتفظ الذاكرة اليهودية بالكثير من الحب والوفاء للملك الفارسي قورش ( 550 ق م – 530 ق م ) الذي انقذ اليهود من الهلاك ؛ وسمح لهم بالرجوع لأرضهم؛ و أعطاهم المال لتجديد الهيكل وعوضهم عن أموال الهيكل المنهوبة في خزائن بابل ...
.
و يعتبر قورش العظيم و اسمه بالفارسية كوروش بزرك الشخص الوحيد الغير اليهودي الذي مجدته التوراة ؛ و الأرجح أنه كان مؤمنا بالله الواحد على عقيدة زرادشت.
؛تقول التوراة في سفر اشعياء في حق الملك الفارسي قورش
هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا، وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ، لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ:
أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ
ان القطيعة و عدم التطبيع مع محيط اسراءيل الشرق الاوسطي ( العرب... الفرس ....الترك ...) سيصيب اليهود بنوع من الغربة القاتلة التي ستؤدي إلى التفكك و الاندثار ، و سيخسر العالم بذلك تراث روحي تاريخي هو في حوزة الإنسانية جمعاء ...
على الاسراءيليين ان يعملوا على فتح قنوات التواصل مع أحفاد قورش ...عوض التلويح بقصف مفاعلات ايران النووية..
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟