أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الجزائر، موجة حراك جديدة.














المزيد.....

الجزائر، موجة حراك جديدة.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6819 - 2021 / 2 / 20 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائر تستعد لموجة حراك شعبي ثانية بعد استراحة تطلبها الوضع الصحي بسبب تفشي داء الكوفيد المستجد ...

وكان الكوفيد من بين الوسائل التي استغلتها الاذرع الإعلامية لجنرالات الجزائر" الشروق نموذجا لتخويف الشارع من مغبة تفشي الطاعون، وضرورة الحفاظ على صحة وسلامة المواطن بتجنب التزاحم وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى ..(انظروا حجم هذا الهم الذي يحمله مجرمو العشرية السوداء للمواطن حرصا على صحته ...)

نشطاء الحراك وعبر شبكات التواصل الاجتماعي قاموا بتحديد يوم 22 فبراير وهي الذكرى الثانيه لبدء الحراك، ولمواصلة الاحتجاجات والدعوة لرحيل العسكر من تدبير الشان السياسي ، والدعوة لمحاسبة لصوص المال العام الذين قربهم بوتفليقة لمحيطه طيلة عشريتبن من الزمن ..

اكيد ان لجنرالات ولاد زروالة استراتيجية لمواجهة غضب المحتجين ،و هو غضب تشتد جذوته يوما بعد يوم نظرا لتفشي الوضع المعيشي للمواطن بصورة مروعة و تفشي الفساد بين أجهزة الدولة ...

استراتيجية النظام بدات يوم أمس بخطاب الرءيس تبون الذي يرفض الشارع شرعيته باعلانه عفو رئاسي على العشرات من السجناء الذين تم القبض عليهم على خلفية الحراك ..والإعلان عن حل البرلمان وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة ودعوة الشباب للمشاركة بكثافة في هذه الاستحقاقات كناخبين و كمنتخبين و استعداد الدولة لتمويل ترشيحات الشباب في محاولة لاغراء هذا الشباب والتاثير على الحراك ...

وفي صلب استراتيجية النظام الجزاءري هناك طبعا المقاربة الأمنية و التي تقتضي قمع الحراك بقوة ولو تطلب الامر الدخول في عشرية سوداء للجم بني كلبون، وبني كلبون هي عبارة كان يستعملها الجنرال توفيق في حق المحتجين الجزاءريين المطالبين بالدولة المدنية والحق في العيش الكريم ..واستعمل هذه العبارة كذلك العديد من قادة الجزائر...

وكان الجنرال توفيق يقول: العسكر هو من يعطيكم العز والكرامة ايها الجزاءريون ،و لو غاب عن السياسة سيقوم الجزاءريون بتقديم البيعة لسلطان المغرب وتقبيله يديه ..

ولعل عودة الجنرال الدموي خالد نزار الذي كان مساهما في مذابح العشرية السوداء وهو المحكوم عليه بعشرين سنة سجن بعد عزل بوتفليقة لهو دليل على قيام النظام بادخار هذا الخيار ...خيار شلالات الدم ..

ولكن بالموازاة مع خيارات عصابة شنقريحة لتدبير الحراك سواء بالاغراءات او بالاساليب القمعية ، هناك خيارات فرنسية للتعامل مع الوضع ...

ففرنسا إستفادت اقتصاديا من الجزاءر منذ خروجها الرسمي من البلاد و تعيينها لرجالاتها داخل الأجهزة السيادية وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية ...وكانت فرنسا طيلة ستة عقود تستورد النفط والغاز باثمان تفضيلية بل هناك شحنات تلقتها فرنسا بالمجان مقابل مواقف سياسية ...او مقابل رشاوى لصالح لصوص الجزاءر.

كل جنرالات ورموز النظام في الجزاءر مرتبطون بفرنسا حيث يمتلكون عقارات ولهم أرصدة و اسهم ومنتجعات الاجازات الصيفية ، وهناك في معاهد وجامعات فرنسا يتابع أبناءهم دراستهم .

ليس لدى جنرالات الجزائر عداء اتجاه فرنسا الكولونيالية التي ذبحت الجزاءريين و نهبت ثرواتهم وقامت بتجربة نووية في صحراءههم بمنطقة رقان سنة 1960 ما زالت تداعياتها كارثية الى يومنا هذا على البيئة والانسان ، بل وقام الجيش الفرنسي بتثبيت اسرى جزائريين على أعمدة خشبية لتحليل مدى تاثير الاشعاعات النووية على جسم الإنسان ...نعم ؛ ليس هناك عقدة اتجاه امام فرنسا من جانب المجىرم خالد نزار ..

عقدة الجنرالات و عداءهم هو انهم ومنذ قرابة 60 سنة وهم يعملون على تلقين المواطن الجزاءري العداء لليهود وللمراركة ، ( ينعتون المغاربة بالمراركة....) حتى صار العداء اليهود والمغاربة عقيدة الجنرالات ..

ما هي خيارات فرنسا مرضعة جنرالات الجزائر للتعامل مع موجة جديدة من الاحتجاجات بالجزائر؟؟ والتي من المرتقب أن تكون اقوى من سابقتها ؟؟

الخيار الاول وهو قد تعمد فيه الاستخبارات العسكرية الفرنسية على تدبير انقلاب عسكري ،و ان يتزعم هذا الانقلاب ضباط شباب ...و سيتم القبض على الجنرالات العجاءز شنقريحة ...توفيق...نزار ..و سيتم عرضهم على الشعب وتقديمهم للمحاكمة بصفتهم سبب ما عاناه المواطن الجزاءري لعقود من الزمن من نهب لثرواته و استباحة لحقوقه وكرامه ...وسوف تنصب مشانق الإعدام لنزار وتوفيق و شنقريحة ...

و سوف يكون بعدها حكم انتقالي تليه انتخابات برلمانية و رئاسية وتسليم السلطة للمدنيين ويتعهد الجيش بالابتعاد عن السياسة ....لكن استخبارات فرنسا ستبقى حاضرة من خلال رجالاتها في الأمن والعسكر و باقي قطاعات الدولة ...

اما الخيار الثاني وهو خيار النموذج الليبي ، فطاءرات فرنسا ساهمت في قصف جيش معمر القذافي اثناء الربيع العربي ، و المخابرات الفرنسية هي من ألقت القبض عليهة، وقامت بتخذيره و تسليمه لثوار مصراته الذين سحلوه وركلوه و بصقوا في وجهه..قبل أن يتلقى رصاصة رحمة مجهولة ...

وبعد هذا اصبحت ليبيا مستعمرة لشركة طوطال الفرنسية....
انا ارجح حدوث الخيار الثاني و اتمنى ان اكون مخطئا في تقديري حتى لا تتحول ضواحي وجدة وبوعرفة وفيكيك إلى مخيمات للاجئين ..وحتى لا نرى إمارة داعش او القاعدة على ثلثي مساحة الجزائر..



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر تحتضر ..والسبب جنرالات سوناتراك.
- الدين العالمي الجديد و مشروع الحكومة العالمية الجديدة ..
- طريق موكادور- تومبوكتو..
- إتفاق أمريكي إيراني ..بعد اغتيال فخري زاده ...
- اغتيال عالم نووي ايراني ، هل فعلها الموساد في قلب ايران ؟؟
- دولة الإمارات -اسرائيل ، وطريق مراكش - تومبوكتو
- اللوبي اليهودي سيتجدر مستقبلا في الصين
- ابن سلمان و الجزية الكبرى ؛ 3 تريليون دولار
- الصين، بين التعويض والتدمير
- مشروع تفكيك الصين - مصنع العالم -
- عالم ما بعد الكورونا ، والشريحة العجيبة.
- دولة النيل الازرق ، هل هو حلم ضيعه عبدالناصر ؟
- مشايخ في خدمة السلطان.
- حرب الطواعين على الصين.
- حراك لبنان؛ الى أين ؟؟
- بهائم في حظيرة السلطان .
- إسرائيل تبحث عن مسلمين من أصول يهودية؛ وعن سلالات أسباط مفقو ...
- أمريكا تستعد لذبح البعير السعودي السائب؛ والحبل ستمسكه ايران ...
- هل ستحدث مواجهة بين ايران و أمريكا ؟؟
- حميدتي السوداني ومرض الايكوبراكسيا


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الجزائر، موجة حراك جديدة.