صواريخ حماس في العشر الاواخر من رمضان !!!؟؟؟

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأحداث الدامية الجارية الآن هي في مصلحة حرامية حماس، و في مصلحة دولة اسرائيل في نفس الوقت ، لماذا ؟؟

خزينة حرامية حماس بحاجة للزكاة ،وهي بهذه الطريقة تريد ان تستفز الشارع العربي والاسلامي المهووس في العشر الاواخر من رمضان لكي ينظم وقفات و مسيرات احتجاجية في العواصم العربية، فيرفع شعار خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود ، والموت لاسرائيل ، ولبيك يا أقصى فتكون الأنظمة وتفاديا للانفلاتات أمنية تهدد عروشهم مضطرة لدفع المال لتنظيم حماس نصرة لفلسطين ودعما لشعبها المرابط الى يوم الدين ....

التظاهرات هي أيضا مناسبة للتنفيس عن الشعوب ،وفي مصلحة الأنظمة الحاكمة من المحيط إلى خليج نفطستان، فهذه مناسبة جيدة لكي تنسى الشعوب العربية معاناتها مع الفقر والخصاص والحرمان من التعليم الجيد المنتج والتطبيب ،ولكي تنسى حقها في الثروة و قوارب الهجرة السرية التي تقتل الشباب يوميا في عرض البحر .

سينسى الناس كل هذه المعاناة والاوجاع في سبيل فلسطين وهم يرفعون شعارات مكتوبة ومسموعة تذكر اليهود بملحمة خيبر ،ومذبحة بني قريظة الرهيبة ..

واسرائيل ايضا في حاجة لصواريخ حماس حتى وان احدثت حفرا في شوارع تل أبيب او تسببت في هلع لدى مواطنيها فهي بحاجة لدعم امريكا و اوروبا...

اسرائيل كانت بحاجة لحدث كهذا، فقامت بمنع جحافل المصلين من الاعتكاف خلالها العشر الاواخر من الشهر الفضيل بحجة خطورة التجمعات والتكدس على الوضع الصحي بسبب داء الكوفيد المتجدد، و ظهور سلالات قاتلة للفيروس.

فكانت مناسبة سانحة لحرامية حماس ليذكروا المليار ونصف المليار من أمة الإسلام بأن ارض الاسراء والمعراج يمنع فيها اليهود المسلمين من الاعتكاف والصلاة ...فاطلقوا اسم سيف القدس على معركتهم ضد اليهود ، وبدورها أطلقت اسرائيل على عمليتها اسم حارس الاسوار ...في حين أن النظام الرسمي العربي سيصدر بيانات رسمية يراعي فيها مشاعر اليهود و الفلسطينيين و يراعي مشاعر شعوبه المتظاهرة التي ترفع شعار لبيك يا أقصى ....

ابناء اسماعيل هنية مستفيدون ايضا من شلال الدم هذا ، فهم سينالون حصتهم من الزكاة لتحسين الوضع المالي لشركاتهم و ارصدتهم في البورصة والمصارف ...وقضاء إجازات صيفية في منتجعات تركيا في " باركيم آياز " و" حيدر باشا پالاس " " وآدا إسطنبول " ....

الموت من اجل القدس يسقط على ابناء اسماعيل هنية ، ووحدهم المغفلون من يتحمل وزره ويفقدون ارواحهم و اطرافهم ويصابون بالعاهات المستديمة في سبيل نصرة الاقصى الذي منعت فيه اسرائيل مسلمي فلسطين من الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان ...

اسرائيل ومنذ اقامتها سنة 1948 لعبت على عنصر الوقت بصبر وذكاء ،و قد نجحت في ذلك ...تذكروا انه منذ قرابة سبعين سنة رفض النظام العربي التقسيم الاممي و الذي منح للفلسطينيين ارضا مساحتها اكبر من التي منحت لليهود ...رفض العرب التقسيم و رفعوا شعار فلسطين من النهر الى البحر ...لان فلسطين وقف عمري اسلامي ...
ها هو النظام العربي الذي كان رافضا لوجود دولة اسرائيل يسيل لعابه اليوم من اجل التطبيع و إقامة علاقات مع اسرائيل ...

المضحك والمبكي في آن واحد هو عندما يظهر تجار الدين ولصوص الله على منصات مواقع التواصل الاجتماعي و حتى من منابر إعلامية محسوبة على الأنظمة العربية ليذكروا هم ايضا أمة المليار بالحديث النبوي المأثور ...حديث الحجر الناطق و سحر الغرقد ....
لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود،فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر ،فيقول الحجر والشجر : يا مسلم ... يا عبد الله ...هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ، إلا الغرقد ....( رواه مسلم عن أبي هريرة عن النبي ...

والمضحك أيضا عندما ترى رجل دين مسيحي في اسرائيل ولبنان و سوريا والأردن ينزل هو ايضا للشارع ويحمل لافتة مكتوب عليها " ،لبيك يا أقصى " فينال هو الاخر إكرامية من مال نفط الخليج ..

نصيحتي الأخوية للفلسطينيين ، كفاكم من الانتحار، وثقافة الموت ...انخرطوا في مشروع الدولة الحداثية الديمقراطية الواحدة ، و سيكون منكم الوزراء والسفراء والعلماء ورجال الاعمال ...لا تنصتوا لشيطان الربع الخالي ..تعقلوا..
#عساسي_عبدالحميد

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل