عبدالناصر صالح
الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 16:22
المحور:
الادب والفن
يَضيقُ بنا العُمْر
شعر: عبد الناصر صالح
أيُّ شَيءٍ يُعيدُ لنا حَقَّنا في الحَياةْ
المَوانِئُ مُغْلَقَةٌ ،
والمَرافِقُ ألْقَتْ على صَدْرِنا حَمْلَها
واسْتَباحَتْ يدُ الغدرِ طوقَ النّجاةْ ..
وما مِنْ مَخارِجْ ..
فأينَ يَسوعُ المُخَلِّصُ
أينَ الطّبيبُ المُعالِجْ ؟
إنَّ ما أفرَزَتْهُ الخِياناتُ يا صاحبي
صارَ مُسْتَوْعَباً
وهوَ في لغةِ القَوْمِ رائِجْ ..
وَما كانَ مُسْتَهْجَناً في صِراعِ الطّواغيتِ
أصْبَحَ مُحْتَمَلاً في المَناهِجْ ..
فليسَ سِوى أن نُقاتلَ
حَتّى يَسودَ السّلامُ على شعْبِنا
وتَعُمَّ المَباهِجْ ..
فارْتَجِلْ مَوْقِفاً أيّها الثائِرُ المُتَعَثِّرُ
في المصيَدةْ
لم يكُنْ دَمُنا عائِقاً في الحَواري
ولا شِعْرُنا مَنْضَدَةْ ..
هلْ سيُنقِذُنا صَمْتُنا في ازْدِحامِ الرُّؤى
أمْ تَراجُعُ قادَتِنا في البَرامِجْ ؟
تَضيقُ بِنا سُبُل العُمْرِ
يَمْضي بِلا هَدَفٍ
والمَسافاتُ تَنأى إلى ذَرْوَةِ الحُزنِ
كيفَ نَطيرُ إلى صَحْوَةِ الفَجْرِ
حولَ السّماءِ
وَيَكْسِرُنا عَجْزُنا في المَدارِجْ ؟
وَيَأتي عُلوجٌ
وَيَأتي خَوارِجْ ..
كلّ ما وقَّعَتْهُ القِيادَةُ في وَحْلِ " أوسلو "
كانَ في واقعِ الأَمْرِ يا صاحِبي
كارِثيّ النّتائِجْ ..
*************
طولكرم / فلسطين
12/4/2023م
#عبدالناصر_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟