أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر صالح - صباحُ الخيرِ يا غَزّة














المزيد.....

صباحُ الخيرِ يا غَزّة


عبدالناصر صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7332 - 2022 / 8 / 6 - 19:32
المحور: الادب والفن
    


شعر: عبد الناصر صالح
هنا غَزّهْ
هنا الإصرارُ والعِزّهْ
ومجدٌ في نَوى الكُثبانِ
أصبح طفلنا رَمزَهْ ..
هنا غزّهْ
هنا ولدَتْ حضاراتٌ
هنا سادَت حضاراتٌ
ولا زالت
على وَقْعِ الأيادي السّمر تزدَهِرُ
أمامَ شموخِها يتراجعُ الباغي
ويَنْدَحِرُ
وَقود الثورةِ الحمراءِ يستعِرُ
هنا كان الفدائيّونَ وانتصَبوا
كأشجارٍ مُخَلَّدةٍ
هنا كَتَبوا
هنا رَسَموا
هنا حَلُموا ..
وصاغوا من ورودِ الحُلمِ أغنيةً
هنا كَبُروا
هنا عَبَروا
ولاح الفجرُ في دَمِهم
وعشَّش في ضمائِرِهمْ حنينُ الأرضِ
فانتَصَروا
وصاروا نورَ تاريخٍ
بهِ الأجيالُ تفتخِرُ
وأشرَقَ في حناياهُم شذى الأمجادِ
أوْرَقَ فيهمُ القَدَرُ
وصاروا للمدى عِبَراً
بها الإنسان يعتبِرُ ..
*****************
هنا غَزّهْ
هنا نارٌ
هنا سَقَـرُ
وأطفالٌ
أمام عنادِهِم يتقهقرُ المحتلُّ
ينحَسِرُ..
هنا شادي
ومجدي
وائلٌ
حمزَهْ ..
هنا أشلاءُ أطفالٍ تضيءُ "مخيم العَزّهْ "
هنا أشبالُ " بَيت حانونْ "
هنا شرَفٌ
وعهدٌ
حاتمٌ
مأمونْ
وزهراتُ " الشَّجاعيّة "..
تعانق نورَ "مَرْجِعيونْ "
هنا زيتونةٌ
لوزَهْ
هنا ليمونةٌ حرّى
تناغي أختَها الأَرْزَهْ
ومن "عكا " إلى "عبسانَ "
من "صفدٍ " إلى " الشَبّورةِ " الفيحاءِ
من " طولكرم ".. " للأغوارِ "
من " رَفحٍ " إلى " عَنـْزَهْ "
سيمضي الغدرُ مَدْحوراً
يُجرجِرُ خلفَهُ عَجْزَهْ ..
ورغم الحقدِ والتقتيلِ
حققَ شَعبُنا قفزَهْ
وجاء النّصرُ
من أسطورةٍ كُتبتْ بأَرض " خُزاعةَ " الشهداءْ
من أشبالِ حارتِنا
ومن نوّار شُرْفَتِنا
ومن أُمٍّ هي الخنساءْ ..
سنمضي للعُلا قُدُماً
ونقهرُ سطوةَ الأعداءْ.
فأين السُّنةُ الأخيارُ
أين أئمةُ الحَوْزهْ ؟
وأين منابرُ الأحرارِ
أين الرمحُ والبِزَّهْ ؟
فكم يحتاج عالمُنا لزلزلةٍ
وكم يحتاج شارعُنا إلى هزّهْ ؟
***************
لنا غَدُنا كراماتٍ من الأخلاقِ والدينِ
لنا خيلٌ مُؤصَّلةٌ على أبوابِ حطينِ
وإرثُ الأصفياءِ لنا
وأبوابٌ سنعبرُها إلى الغُرّ الميامينِ
لنا وطنٌ نديٌّ في الشرايينِ
لنا وطنٌ هو الأغلى
هو الوطنُ الفلسطيني ..
*****************
صباحُ الخيرِ يا نوراً تلألأ في الدّياجيرِ
صباحُ الخيرِ يا أهلي .. ويا ربعي
ويا شعبَ الأساطيرِ
صباحُ الخيرِ يا دمَهُمْ زكيّاً في الدّساتيرِ
ولاحَ النّصر مؤتلقاً
جلياً في التباشيرِ
صباحُ الخير يا أحمدْ
ويا محمودُ
يا أمجدْ ..
صباحُ الخير يا لبنى
وفدوى
دالِيا
مَيْسونْ ..
ويا أروى ويا عَزّه
على هَدْي الدّمِ العالي
تهادى الطائرُ المَيْمونْ
فَأحيا الضّادَ والموّالْ
بِنَزْفِ الرّملِ والصَّلصالْ
وسجَّلَ بالعُـلا فَوْزَهْ ..
***********
صباحُ الخير يا شهدَ الحواكيرِ
لبوتقةِ الدّمِ المسفوحِ في صَفْوِ النّواعيرِ
صباحُ الخيرِ للأيدي التي كَتبتْ بيانَ النصرِ
في وجهِ الأعاصيرِ
صباحُ المجدِ والعِزّهْ
صباحُ الخيرِ يا غزّهْ ..
********
طولكرم /فلسطين



#عبدالناصر_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن
- شاهد في سنّة التوحيد-قصيدة
- غفلة
- لا شَيءَ يُنْسيني لأنسى
- بطاقة حب ‘لى الأسرى
- بيانُكَ وازنٌ لا لبسَ فيه
- يَغْتَرفونَ من دمِنا مِدادَ كؤوسِهِمْ ..
- بيانُكَ ساطِعٌ لا لبسَ فيه
- وطن-قصيدة
- ما كُـنْـتَهُ سَنَكونُهُ يَوْماً
- بِيتا-قصيدة
- شاهدٌ في سُنّة التوحيد-قصيدة
- آخر الشعراء-قصيدة
- مأفون-قصيدة
- حالاتُ البحّار العاشق..
- يا نصيب-قصيدة
- ما زلتَ تَنْزِفُ في مَدارِجِها
- لا بدّ من حيفا
- البديل-قصيدة


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر صالح - صباحُ الخيرِ يا غَزّة