أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حكومة أقصى اليمين في الكيان الصهيوني باتت شبه مقيدة في مواجهة صواريخ المقاومة















المزيد.....

حكومة أقصى اليمين في الكيان الصهيوني باتت شبه مقيدة في مواجهة صواريخ المقاومة


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 16:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


حكومة أقصى اليمين في الكيان الصهيوني باتت شبه مقيدة في مواجهة صواريخ المقاومة
بقلم : عليان عليان
من يتابع ردود فعل حكومة الائتلاف اليميني الصهيوني المتطرف ،على صواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة ضد مستوطنات الغلاف ومستوطنات النقب الغربي، وتلك التي انطلقت لأول مرة بهذا الكم من جنوب لبنان، اتجاه مستوطنات العدو في الجليل ، انتصاراً للقدس وللمعتكفين في المسجد الأقصى، يسجل عدة ملاحظات أبرزها:
1-أن ردود الفعل الصاروخية للعدو كانت محدودة ، في ضرب أراض زراعية ومواقع للمقاومة في قطاع غزة، ومحدودة أيضاً في ضرب مزارع قرب مدينة صيدا بزعم أنها مواقع عسكرية للمقاومة .
2- أن أن أوساط العدو الصهيوني الأمنية والإعلامية، راحت تبرئ حزب الله من وقوفه وراء إطلاقات الصواريخ الأخيرة، وتوجه أصابع الاتهام فقط لفصائل المقاومة الفلسطينية ، ناهيك أن نتنياهو في سبيل عدم استفزاز حزب الله، راح يتحدث عن رد عسكري محدود وبأن حكومته ليست بوارد التصعيد العسكري ،حتى لا يفتح على نفسه عشر الدبابير ممثلاً بصواريخ حزب الله، وقدرة مقاومته على إطلاق ما يزيد عن (4000) صاروخ من الصواريخ الدقيقة يومياً – حسب تقديرات العدو -
3- أن حكومة العدو الأمنية المصغرة باتت في حالة إرباك شديد، جراء وحدة الساحات التي برزت بشكل جلي ، بعد عدوان قوات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى ، وتجلت في الصواريخ التي انطلقت من غزة ومن جنوب لبنان ، وكذلك الصواريخ التي انطلقت من جنوب سوريا، ناهيك عن العمليات اليومية التي ينفذها رجال المقاومة في فلسطين ، وآخرها عملية الغور في منطقة الحمرا التي أدت إلى مصرع ثلاث مستوطنات ،وعملية تل أبيب التي أسفرت عن مصرع مستوطن وإصابة آخرين بجروح
لقد باتت ردود حكومة اليمين المتطرفة مقيدة بضوابط معينة، ارتباطاً بمجموعة عوامل أبرزها:
أولاً: إدراكها الكامل أن إطلاق فصائل المقاومة الصواريخ من جنوب لبنان، لم يكن بمعزل عن تنسيق كامل مع قيادة حزب الله، وفي إطار غرفة العمليات المشتركة للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية، إذ إنه ولأول مرة منذ خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان عام 1982، يتم إطلاق صواريخ فلسطينية بهذا الكم من جنوب لبنان، فهذه الإطلاقات الصاروخية كانت بمثابة "بروفة" لاختبار ردود الفعل الصهيونية.
ثانياً: خشية حكومة العدو، من دخول حزب الله المعركة بترسانته الصاروخية المقدرة ب ما يزيد عن (150) ألف صاروخ تتجاوز مداياتها 300 كيلو متر، وبمقاتليه في كتيبة الرضوان، الذين سبق وأن أجروا مناورات ميدانية لتحرير الجليل الفلسطيني، وفي ذاكرة العدو الصهيوني، التهديد الذي سبق وأن أطلقه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن القدس خط أحمر، وأن تمادي العدو الصهيوني في ممارساته ضد القدس ومقدساتها سيدفع المنطقة باتجاه حرب إقليمية، لن يتوان الحزب عن خوض المعركة المقدسة من أجل القدس ومن أجل عموم فلسطين.
ثالثاً: أن العدو الصهيوني بات أمام معطى ميداني متكامل، ممثلاً بوحدة ساحة المقاومة في قطاع غزة، مع المقاومة المشتعلة بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية، ومع ساحة فلسطين المحتلة عام 1948، ومع محور المقاومة عبر بوابة جنوب لبنان وغيرها، ومن ثم فإن أي تهور من جانب حكومة العدو في قضية القدس، والشروع في تقسيمه زمانياً ومكانياً، سيضع الكيان الصهيوني برمته أمام مأزق وجودي، حين تنطلق صواريخ المقاومة من غزة سورية ولبنان وإيران و اليمن والعراق.
رابعاً: اعتراف مستويات أمنية وعسكرية واستخبارية صهيونية عديدة بأن ( إسرائيل) باتت "مردوعه" من قبل ( أولاً) الانتفاضة الجماهيرية والمسلحة وعمليات المقاومة الفلسطينية اليومية المتراكمة كماً ونوعاً في عموم فلسطين التاريخية، التي وضعت العدو في مأزق تاريخي ( وثانياً) ومردوعه أيضاً من قبل حزب الله الذي ألحق بالعدو هزائم تاريخية بدحره العدو من الجنوب في أيار 2005 ، وبانتصاره في حرب تموز 2006 ، ناهيك عن إذلاله لحكومة العدو، إبان أزمة حقول الغاز والنفط في الساحل اللبناني العام الماضي، حين هدد الأمين العام لحزب الله بقصف منصة كاريش، وبالدخول في حرب حاسمة مع الكيان الصهيوني، إذا ما اعتدى على حقول الغاز اللبنانية، ما اضطر حكومة العدو برئاسة "يائير لابيد" ومعها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، للرضوخ للمطالب والاشتراطات اللبنانية، والتي لم يجرؤ نتنياهو على التراجع عنها رغم تهديداته السابقة برفضها حال عودته للحكم.
وسبق للواء احتياط في جيش الاحتلال ورئيس الموساد السابق "داني ياتوم"، أن اعترف بفشل استراتيجية الردع، التي يجسدها جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين، بعد عملية أريحا في غور الأردن مباشرة قائلاً: إنّ هذه العملية تظهر أن "إسرائيل فقدت الردع"؛ في حين علق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) السابق "عاموس يادلين" بالقول: إن هناك "أثراً كبيراً تفرضه العمليات الفدائية الفلسطينية في وعي الاحتلال ومستوطنيه، وأن الردع الإسرائيلي تضرر إلى حد كبير، وأن (إسرائيل) وصلت إلى طريق مسدود".
وفي السابع من نيسان (أبريل) الجاري قال ليبرمان- زير الأمن الصهيوني السابق- تعليقاً على العملية في غور الأردن، إن "هذه الأيام قاسية جداً"، وأن رئيس الحكومة نتنياهو يواصل بث الضعف والانهزامية، ويدمر الردع الإسرائيلي"، ، وأضاف"الرد الإسرائيلي في جنوب لبنان كان نكتة مضحكة والردع في مقابل نصر الله تأكّل كلياً".
كما نقلت "القناة الـ12" الإسرائيلية، عن الوزير الإسرائيلي آفي ديختر، في السابع مكن نيسان الجاري قوله: "إن جولة التصعيد مع لبنان وغزة أصبحت وراءهم ،لسنا معنيين بالتصعيد".
خامساً: أن الكيان الصهيوني الغاصب بات يعيش أزمة داخلية بنيوية غير مسبوقة منذ إنشائه عام 1948 ، فالانقسام بين اليهود الشرقيين "السفارديم" واليهود الغربيين "الاشكنايزم" وصل ذروته، وبات يأخذ أبعاداً طبقية بالإضافة إلى الأبعاد العنصرية، كما أن الانقسام بين الصهيونية الدينية والصهيونية العلمانية بلغ حدوده القصوى، وبات يهدد الكيان بحرب أهلية، وفق تحذيرات رئيس الكيان الصهيوني "إسحق هرتسوغ" وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وذلك بعد لجوء حكومة الائتلاف المتطرفة إلى تشريع انقلاب قضائي يحد من دور المحكمة العليا الإسرائيلية.
تكتيكات المقاومة بشأن عدم توسيع مدايات الصواريخ
ما يلفت الانتباه أن فصائل المقاومة في قطاع غزة، التي خاضت معركة سيف القدس التاريخية في أيار 2021، وألحقت بالعدو هزيمة منكرة، باتت تبني على مخرجاتها في إطار خطط مدروسة، تبدت في عدم الدخول في مواجهة شاملة رداً على اقتحام الأقصى. وقد ردت ولا تزال ترد منذ اقتحام الأقصى فجر الأربعاء الماضي بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة وعلى بمستوطنات النقب الغربي بمدايات لا تتجاوز (8) كيلو مترات، وإعلانها أن تمادي العدو في عدوانه على الأقصى سيزيد من عمق الضربات الصاروخية القادمة.
وقد تساءل بعض المراقبين، عن السبب الذي لم يدفع غرفة العمليات المشتركة إلى خوض معركة بنفس مدايات وأبعاد معركة سيف القدس، بحيث يتم قصف عمق الكيان الصهيوني في تل أبيب والقدس وبئر السبع، والمنشآت الرئيسية كالمطار ومحطات القطار وغيرها من مرتكزات البنية التحتية، لا سيما وأن الاعتداء على المسجد الأقصى والقمع الذي تم بحق المعتكفين بالأقصى لم يقل عما حدث عام 2021.
فصائل المقاومة لم تجب على هذا السؤال، لكن في التقدير الموضوعي من واقع قراءة ردود المقاومة على مدى أكثر من عام ونصف، ومنذ أن ردت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي بقصف عمق العدو لمدة 72 ساعة بدعم من بعض الفصائل وعلى رأسها كتائب الشهيد " أبو علي مصطفى "، يمكن أن نفسر محدودية الرد بما يلي:
1- أن فصائل المقاومة الفلسطينية، معنية بتعميق المأزق الداخلي في الكيان الصهيوني في هذه المرحلة، إذ أن توسيع مدى الصواريخ لتصل إلى عمق الكيان الصهيوني على النحو الذي جرى في معركة سيف القدس، يسهل مهمة نتنياهو في توحيد جميع الصهاينة من علمانيين وليبراليين ومتدينين في مواجهة الخطر المشترك.
2- أن فصائل المقاومة في إطار غرفة العمليات المشتركة، أرادت أن تعطي الحراك الجماهيري في الضفة الفلسطينية، وفي مناطق 1948، وفي الشتات مداه الكامل، رداً على اقتحام العدو المتكرر للأقصى، بحيث لا يطغى العمل العسكري الكبير في هذه المرحلة على الحراك الانتفاضي، حيث ذهب البعض في قراءتهم لمعركة سيف القدس السابقة، بأن المعركة رغم أهميتها الاستراتيجية آنذاك، إلا أنها طغت في تلك اللحظة على الهبة الجماهيرية المشتعلة في القدس والضفة وفلسطين المحتلة عام 1948.
3- أن فصائل المقاومة أرادت من مخططها، توفير الفرصة لأن تأخذ ردود الفعل الشعبية العربية والدولية مداها، في إدانة جريمة حكومة العدو في المسجد الأقصى وفي القدس عموماً، وكذلك أرادت إحراج النظام العربي الرسمي، وخاصةً الأنظمة المطبعة التي شاركت في مؤتمرات النقب والعقبة وشرم الشيخ، التي اضطرت لأن تصدر بيانات تنديد خجولة لممارسات الكيان الصهيوني في القدس، وأن تستجيب لطلب الأردن بعقد اجتماع للجامعة العربية لمناقشة الاعتداءات على الأقصى والمعتكفين داخله، ومن ثم الطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة إجراءات (إسرائيل) العدوانية، والهادفة إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية في القدس.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأرض محطة نضالية لتجذير النضال الوطني الفلسطيني ومناهضة ...
- لماذا استعجلت واشنطن في عقد مؤتمر شرم الشيخ بعد أيام من مؤتم ...
- المقاومة تقلب الطاولة على مخرجات قمة العقبة الأمنية
- كارثة الزلزال في سورية تكشف انحطاط منظومة قيم الدول الغربية
- الأزمة الاقتصادية في مصر في تصاعد بدون آفاق منظورة للخروج من ...
- جنين تفشل استهدافات العدوان الصهيوني وتبرهن مجدداً أنها عاصم ...
- الرئيس البرازيلي- لولا- في مواجهة تركة - البولسانارية- اليمي ...
- في مونديال الدوحة : انكشاف زيف التطبيع الشعبي وفلسطين الغائب ...
- التضامن العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني مرتبط جدلياً بارتفاع ...
- نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تفت في عضد المقاومة والانتفا ...
- بيان الجزائر بشأن المصالحة الفلسطينية شكلي وقفز عن قضايا الخ ...
- الضفة الفلسطينية تشب على طوق التنسيق الأمني والاحتلال الصهيو ...
- الأسرى الفلسطينيون المعتقلون إدارياً يرفعون قفاز التحدي في م ...
- من يهن يسهل الهوان عليه : خطاب رئيس السلطة الفلسطينية أمام ا ...
- اتفاقيات أوسلو في ذكراها أل 29 : نكبة جديدة ومتجددة للشعب ال ...
- نحو إزالة المعوقات التي تعترض اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة
- العدو الصهيوني رضخ لشروط المقاومة في معركة وحدة الساحات
- سؤال حول راهنية ثورة يوليو في مصر في الذكرى (70) لقيامها
- في الذكرى الخمسين لاستشهاده : غسان كنفاني لا يزال حياً بفكره ...
- ملاحظات على هزيمة 1967 والتفسير الطبقي لها


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حكومة أقصى اليمين في الكيان الصهيوني باتت شبه مقيدة في مواجهة صواريخ المقاومة