أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان نافل والي - الروها.. ملكة عالم الظلام في الديانة المندائية















المزيد.....

الروها.. ملكة عالم الظلام في الديانة المندائية


سنان نافل والي

الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 13:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لا يمكن الحديث عن عوالم النور والظلام في الديانة المندائية ، دون التطرق بشيء من التفصيل الى شخصية " الروها " . فهي روح الشر ، ملكة عالم الظلام ، أم قائد جيوش الظلام " أور " وهي أيضا أم الكواكب السبعة والعلامات الزودياكية ( البروج الأثني عشر ) (1) وعلى الرغم من تعدد الكائنات الشريرة في عالم الظلام والتي تتميز بقدرة هائلة على فعل الشر ، كما يتضح ذلك من خلال أسماء العديد منها ، مثل " أطرفان " ( يضرب بقوة ، يؤذي )- " أماميت " (معتم ، مظلم) - "كرفيون" (الملتهم) " نمروس " ( الماردة ، الساحقة ، الهارسة ) - " أور " ( قائد جيوش الظلام ، المارد ، التنين ) (2) إلا أن الروها تبقى هي الشخصية الرئيسية والمركزية في عالم الظلام وهي بذلك قريبة إلى حد كبير من شخصية " تيامت " في الديانة البابلية التي تعتبر هي الأخرى الشخصية المحورية في العالم السفلي أو الظلامي ، على الرغم من تعدد الكائنات الشريرة هناك أيضا (البابلية ) والتي تستطيع إلحاق الأذى بكل المخلوقات على الأرض بل وحتى أرواح الموتى كما تشير الى ذلك إحدى التعاويذ :
" عبر الأسوار العالية السميكة ، يمرون كالطوفان
يمرقون من بيت الى بيت
لا يمنعهم باب ولا يصدهم مزلاج
فهم ينسلون عبر الباب كانسلال الأفاعي
ويمرقون من فتحته كالريح
ينتزعون الزوجة من حضن زوجها
ويخطفون الطفل من على ركبتي أبيه
ويأخذون الرجل من بين أسرته" (3) (4)
ولكن بنفس الوقت، ومن خلال النصوص الموجودة في " كنـزا ربــا " وبقية الكتب الدينية ، نرى أن شخصية الروها ليست بذلك الوضوح والبساطة التي عليها شخصية تيامت ، لأن الروها على ما يبدو تمتلك أكثر من شخصية وهي غالبا شخصيات غامضة أو مشوشة وغير واضحة المعالم . بمعنى آخر ، فإنه الى جانب كونها الشخصية الظلامية الرئيسية و الشريرة ، يبدو أنه ( ربما) لم تكن كذلك منذ البداية ، تبدو الروها أحيانا وكأنها لا تنتمي بالأصل الى عالم الظلام أو لنقل أنها تبدو وكأنها أسقطت في عالم الظلام لسبب من الأسباب . طبعا لا يوجد نص صريح بذلك ولكننا نفهم هذا التعقيد في شخصيتها المركبة من خلال بعض السياقات الموجودة هنا وهناك ، على سبيل المثال ، في نهاية الرحلة الأولى التي قام بها الأثرا ( الملاك ) " هيبل زيوا " الى عالم الظلام ، فإنه يأخذ معه الروها ليجعلها تلتقي بآبائها كما نقرأ في النص الآتي :
" أخذت المرآة وتشبهت للروها بهيأة أخيها كاف ودعوتها لنصعد الى آبائها . قالت : وأين هم آبائي . قلت : في العالم الذي فوقنا " (5)
عن أي آباء يتحدث النص هنا ؟ إضافة الى ذلك ، يبدو سؤال " الروها " هنا غريبا وهي تسأل وتنتحب وتكرر سؤالها الى " هيبل زيوا عدة مرات متى أصل الى والدي ؟ " (6) عن أي آباء يتحدث النص هنا ؟ " (7) معرفة الروها بأشياء وتفاصيل دقيقة تتعلق بعالم النور ، تبدو مثيرة للانتباه، مثلما يوضح النص الذي يحتوي على محادثة بين أور وأمه الروها وهما يتحدثان عن " هيبل زيوا " :
" التفت الى أمه سائلا : ماذا أفعل ؟ قالت : يا بني ، أنت ظلام، وهو نور . يقدم عليك فتنكسر ، وأنت لا تقدم لكن هو الذي عنك ينحسر " (8)
من أين لها هذه المعرفة المسبقة ؟
ونص آخر تتحدث فيه " الروها " عن قوة وإمكانية هيبل زيوا:
" قالت الروها لشياطينها: ما كان هذا الرجل منا، ولن يكون. ولا كانت تعاليمه من تعاليمكم ولن تكون " (9)
مرة أخرى ، من أين لها هذه المعرفة ؟ يزداد الغموض المحيط بشخصيتها عندما نقرأ النص المثير والموجود في بوثة( آية ) " أودين وتشبيهان" من كتاب ( سيدرا نشماثا - كتاب الأنفس ) حيث تتحدث الروها بمرارة وحسرة :
"ورفعت الروح - روها- بصوتها وصرخت وقالت: أبي، أبي، لماذا خلقتني ، إلهي ، يا إلهي ، لماذا أبعدتني وقطعتني وتركتني في أعماق الأرض ، وفي غيوم الظلام السفلى ، وليست عندي القوة كي أصعد الى هناك ؟ " (10)
ألا يذكرنا ذلك بصرخة يسوع وهو على الصليب: "إلهي، إلهي لماذا تركتني ؟ " (متى 46:27).
هذا التناقض في شخصيتها ، ما بين كونها كائن ظلامي أصيل وبين بعض الإشارات التي تقدمها لنا بعض النصوص بشكل غير مباشر بأنها ( ربما ) ليست كذلك ، إنما أسقطت أو نفيت الى عالم الظلام في وقت ما من الأوقات ولسبب من الأسباب، يبدو صعبا على الفهم الى حد كبير . بل كيف نفسر ، على سبيل المثال ما قالته " الروها " عندما جاءت الى " دنانوخت " في الحلم وقالت له :
" أنا الحياة منذ الأزل . أنا الكشطا الذي كان في البداية . أنا الضياء وأنا النور . أنا الخطأ ، وأنا الصواب . أنا البناء ، وأنا الخراب . أنا المرض وأنا الشفاء . وأنا الكائن الثري الأقدم من الذي بنى السماوات والأرض ؟ " (11)
نعم ، هي تحاول خداعه، متنكرة بهيئة الحياة أو الحي ولكن يبقى السؤال هو : من أين لها هذه المعرفة بالعديد من صفات الحياة أو الحي ؟ إن إحدى صفاتها التي تقدمها لنا النصوص الدينية ، أنها المسؤولة عن الرغبة والشهوة وهي النقيض من " النشمثا " ( النفس ) وبالتالي هناك صراعا مستمرا بين الأثنين يعكس بالأصل الصراع الذي كان بين عالمي النور والظلام ، إلا أننا أحيانا نجد نصوصا تكون فيها الروها في حالة كبيرة من الضعف والاستسلام ، بل وأكثر من ذلك تبحث هي الأخرى عن الخلاص ، مثلما نقرأ نصا في ديوان " ملكوثا إليثا " والذي تبدو فيه وكأنها النظير أو القرين المشابه الى " نشمثـا " حيث تتحدث الروها وتناجي " نشمثـا " قائلة لها " بحياتك ، بحياتك أيتها النفس ، خذيني معك رفيقة لك، فإن أنا أسأت إليك فتذكريني بالحسنى ، لأني لم أعرفك ولم أفهمك ، لأن من يتحلى بالعطف يجد ما يبحث عنه "
، وفي نص آخر من نفس الديوان ، نقرأ :
" الروح - روها - تنهض من أعماق الجسد وتحتضنها النفس " نشمثا " التي هي نفس " شيتل " وتقول لها " خذيني معك رفيقة لك " (12)
من الممكن أن التناقض في شخصية " الروها " يعود الى أنها يمكن أن تكون هي المنطقة الوسطى بين " النشمثا " ( النفس - عالم النور ) وبين الجسد ( المادة - عالم الظلام ) ، هي متأرجحة بين الأثنين ، بين أن تكون قريبة من النشمثا وتحصل معها على الخلاص المرتجى وبين أن تغوص عميقا في الإغراءات والشهوات والخطيئة التي يمثلها الجسد ، من هنا يأتي هذا التناقض في مواقفها وأفعالها ، ومن هنا فقط نستطيع أن نفهم ، ربما ، سبب اصطحاب الاثرا " هيبل زيوا " لها الى المنطقة الفاصلة بين النور والظلام ، أو الى مكان قريب من عالم النور ولكنه أيضا ما زال موجودا ضمن عالم الظلام. وتركها هناك وحيدة ، إنها يمكن أن تكون إشارة رمزية الى موقف الروح الإنسانية المضطرب والمتردد بين أن تكون في صحبة الخير وطريق الصواب ( النشمثا ) وبين أن تكون في طريق الهلاك والخطيئة ( الجسد وملذاته وشهواته أو الأرض وما تمثله من مغريات مختلفة للإنسان ) ، خصوصا أن الروها توصف أو ترمز أحيانا الى أنها الأرض أو الأم نفسها :
"هيا نشرب من الماء الحي، لقد تحررنا من الظلام المرعب. ويل للذين أحبوك روها ولم يبعدوا أنفسهم عن صحبتك. ويل للذين أحبوا الذهب والفضة، ولم يصعدوا عن الأرض، ولم يبرزوا من داخل أمهم" (13)
ونص آخر من ديوان (ملكوثا إليثا):
" وقالوا لهم ، من هو الذي أنشأكم ، وفي حجر من تربيتم ؟ قالوا تربينا في حجر الروها ، لكن أبي ، إن أبانا قد شكلنا ، هو الذي أسمه الأثير النقي . وقالوا لقد أبغضنا هذا العالم ، أبناء هذا البيت وبيت الأم ) (14) وأن الجسد قد خرج منها ، من رحمها وأنه بعد ممات الإنسان سيعود الجسد مرة أخرى الى رحم أمه ، الى الأرض ، الى الروها ، وقبر الإنسان سيكون هنا بمثابة الرحم الذي يعود إليه الجسد بعد مغادرة "نشمثا" له. إن عدم معرفتها وحيرتها في كيفية الدخول الى عالم النور وعدم استدلالها على أبوابه في رحلتها مع " هيبل زيوا " ، كما يوضح النص التالي ، بينها وبين أور :
" قال : أين آباؤك ؟ قالت : قم بنا نذهب إليهم . قال : فأريني الأبواب . قالت : فتشت عنها قبل ولادتك فلم أجدها . أرعد أور وأزبد ، وأتهم أمه بالكذب . قال : أفعالم بلا أبواب ؟ وهل هناك من آباؤه يغلقون عليه الأبواب ؟ أو تدخلين ولا تعرفين كيف تخرجين؟ أم أنت تكذبين؟" (15)
يمثل حيرة الإنسان بين طريق الخلاص من عالمه الدنيوي والارتقاء الى أصله النوراني وبين طريق الانغماس في العالم المادي واقترابه أكثر من عالم الظلام. لكن الملاحظة الغريبة في هذا السياق، أننا أعتدنا دائما على وجود المعادلة الثنائية في الفكر المندائي "نور وظلام، يمين ويسار ، خير وشر ، نفس وجسد ...الخ " ولكن هنا تتحول المعادلة فجأة لتصبح ثلاثية "نفس، روح، جسد" وهو شيء لم نعتد عليه في السياقات المندائية، سواء على مستوى اللاهوت أو الطقوس.

المصادر والهوامش
(1) كنزا ربا . يسار : الكتاب الثالث .51 .
(2) يقول خزعل الماجدي في تعريفه لأصل إسم الروها : " أما اسم روها فنعتقد أنه مشتق من كلمة ( هور ) التي تدل على مسطحات المياه الكثيرة المنتشرة في جنوب وادي الرافدين ، فإذا خففنا حرف الهاء فيها وحولناه الى ( أ ) فإنه سيتحول الى ( أور ) وهو ثعبان الظلام الأكبر ابن روها ، أما إذا قرأناه بصورة معكوسة فسينتج كلمة ( روه ) وهو لفظ قريب الى ( روها ) ونحن نرى ذلك لأن عالم الأهوار كان يشكل لساكنيه عالما مظلما غامضا غريبا . ثم أنه مكان للمياه الآسنة السوداء وتسوده الحيوانات الغريبة الغامضة " ( خزعل الماجدي : الميثولوجيا المندائية . 226.
(3) عبد المجيد السعدون : أسماء الأعلام المندائية في كنزا ربا . أطروحة ماجستير . ص64-105
(4) وهذا يماثل ما جاء في العبارة المذكورة في أحد نصوص الأواني المندائية " ... وتذهبون إليهم - الناس - بتعاويذكم وأتباعكم ... تحطمون البيوت ، وتخربون الهياكل ، تأكلون الأبناء مثل الجداء ، وتذبحون البنات مثل الأغنام ..." أنظر : فريال زهرون : أواني الأحراز المندائية في المتحف العراقي . أطروحة ماجستير .ص 7
(5) نائل حنون : عقائد ما بعد الموت في حضارة بلاد وادي الرافدين . ص 214-217
(6) كنزا ربا .يمين : الكتاب الخامس .ص101
(7) E.S. Drower : The Secret Adam . P 46-54
(8) كنزا ربا .يمين : الكتاب الخامس .ص108
(9) كنزا ربا .يمين : الكتاب الثالث عشر .ص204
(10) تشير يورين باكلي أن الروها تبدو وكأنها شخصية حكمة (ساقطة) وهي تشبه شخصية صوفيا ( الحكمة ) في التقاليد الغنوصية . أنظر :
Jorunn Buckley : The Mandaeans. Ancient texts and modern people . P 40 .
(11) كنزا ربا . يمين : الكتاب الثامن . ص156
12 ) E.S. Drower : The Secret Adam . P 46-54
(13)E.S. Drower : The Secret Adam . P 46-54
(14)E.S. Drower : The Secret Adam . P 46-54
(15) كنزا ربا . يمين . الكتاب الخامس .ص106



#سنان_نافل_والي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مندائيو إيران والعراق خلال المئة سنة الاخيرة
- رحلة الملاك هيبل زيوا الى عالم الظلام في الديانة المندائية
- النور والظلام في الديانة المندائية
- التوحيد في الديانة المندائية
- المبشرون المسيحيون والمندائية خلال القرن السادس عشر
- صابئة القرآن في المصادر الإسلامية
- الدولة المشعشعية ومذبحة شوشتر
- الإله البابلي مردوخ ورحلته الى العالم السفلي
- الثنوية في الديانة الزردشتية
- المندائية في دراسات المستشرقين
- الطوفان في المصادر البابلية والمندائية
- الشيخ صحن والدولة العثمانية
- في منتصف الطريق
- أبو علاوي _ قصة قصيرة
- انتظار _ قصة قصيرة
- الرحيل _ قصة قصيرة
- المندائية في كتابات الغرب والشرق
- أول المعرفة .... سؤال


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان نافل والي - الروها.. ملكة عالم الظلام في الديانة المندائية