أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - من كتاب (كنت في الأزل) فؤاد ربيع .. سلاماً لروحك النبيلة














المزيد.....

من كتاب (كنت في الأزل) فؤاد ربيع .. سلاماً لروحك النبيلة


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 18:05
المحور: الادب والفن
    


من كتاب (كنت في الأزل)
فؤاد ربيع .. سلاماً لروحك النبيلة
وأنا أقلب أوراقي القديمة وجدت هذه القطعة الادبية الرائعة للكاتب الراحل فؤاد ربيع ( كنت في الأزل) وهي مشروعه القادم وقد ارسل لي الفصل الاول " الجري نحو القمة " للقراءة والاطلاع ، وبرحيل الصديق أبو سلام لم يكتمل هذا العمل الادبي ، أردت أن استذكر جانب من نشاط وأبداع المربي الجليل فؤاد ربيع الذي تحمل الكثير من ظلم ومطاردة من رجال الزيتوني وخسارة الكثير من الاحبة وسط زنازين الديكتاتور . اقدم لكم هذا الاثر الطيب من الانسان الجميل والصديق الوفي فؤاد ربيع . وسلاما لروحك ايها الانسان الطيب والمهذب والمثقف ... سلاما

من كتاب (كنت في الأزل)

الجري نحو القمة
للكاتب : فؤاد ربيع

الفصل الخامس

لقد شغلتني قصة عبدو وكيفية مصادرة عربته وكنت أتساءل هل أستطاع تحقيق حلمه ولو حتى جزءاً منه كل ذلك جعلني أحاول وبجد الوصول اليه . وأخبرني أحد أخوته عن مكانه أولا ثم أخبرني أن الدعلج الذي سيطر على العربة قد أحتجزه مدير الامن لأنه سجل هذا الحادث المهم أمنيا على مجهول ولم يستطع التعرف عليه وسهولة هروب الجاني ورغم التواجد المستمر للدعلج ومساعديه في تلك المنطقة . وتمكنت من الوصول ووجدت عبدو لا يستطيع الوقوف أن جرحه قد ألتهب ولم يخضع للعلاج في حينها بل بقي عدداً من الايام وحينما وصل الى بيت أبنته في العاصمة بغداد منطقة الشعلة قد عولج تحت اشراف مضمد لأنه في المستشفى يحتاج الى تقرير من الشرطة لأنه مصاب بطلق ناري كما عرفت ، ويشكو من ارتفاع درجة حرارة جسمه . قص علي كل تفاصيل عملية مصادرة عربته وكيف تناثرت الجرائد في الشارع واطلاق النار عليه وهروبه حتى وصوله بيت أبنته رغم كل آلامه لم تفارقه البسمة والنكتة وسألته عن جهوده في اعادة التنظيم أقر أنه قد حاول أن يعيد تنظيم خيطي وكل الخطوط تبدأ مني وضحكت لأضيف إذن أنت كنت مصدر ضوء وذهب بعيدا ، بعيدا وقد أذهل هذا الضوء السراق الى أن حضر الدعلج ليطفئ ذلك النور وأجابني مبتسما ، لا يستطيع ذلك المسخ الذي باع نفسه أن يطفئ نور الشغيلة بل تبقى رايتنا عالية وشمسنا لا تغيب .وسألته عن عدد الخطوط وعن مهنهم أجابني كان معظمهم من الشباب وتجاوز العدد عشرة خطوط بينها خط للنساء، كانت مرحلة صعبة قد سحق فيها الناس الجوع والحرمان ما يؤجج ثورة ولكن القمع المرعب الذي طال جميع أبناء الوسط والجنوب أبان الانتفاضة ما زال حياً في الذاكرة وبين حين وآخر تحدث اعتقالات وتحت ذرائع شتى والذي يذهب لا يعود وكما يقال الطايح رايح . كان العمل السياسي في تلك الفترة اشبه بالمستحيل وخطرا ومن بين الأحاديث قد تكلمت مع صديقي عبدو وقلت له أنت مقدام يا عبد الاله عرفتك لا تقبل الظلم وتقف ضده وقد فرحت بك حينما شاهدتك تحمل رشاشاً في الانتفاضة وتقاتل . ولكن حينما رفعت بطل الويسكي وتقول إنها الجائزة ! وليس من المعقول أنها الجائزة اتجاه ما عمله الشعب بكل أطيافه وقدم التضحيات ورد ضاحكا وقال أنت تعرفني إني دائم النكتة وأحاول أن أسعد الذين حولي ولو في ابتسامة حتى في أحلك الظروف فأجبته لا أنا شاهدتك تشرب وبشراهة ! ردني مسرعا الذي تحدثت به صحيح وتركني أدافع عن فكرتي الخاصة بي وأنا أنفرد بها عن الناس لا أعتبر الخمر حرام بل من المكروهات التي نهى الاسلام عنها وانه المكروه الوحيد الذي وعدنا الله به ونجدة في الجنة ولا أراه أنه لذيذاً بل نتائجه البهجة والسمو ،انه يجعلك محلقا بين النجوم وأنه يحررك من كل هموم الحياة ، وأنا محمل بهموم كل الناس كما تعلم ولآن هل اقتنعت ! ولا أريد ان ترى ما أراه أنا . أنت أحترم رأيي وانا أحترم رأيك وقلت له . لقد نسيت الموضوع . انه يملك خصالاً جيدة ورائعة وأستطيع أن أتجاوز عن بعض السلبيات وحاولت أن ألطف الجو وأذكُره بأنشودة كان يرددها سابقا مطلعها
لا تستهن بي يا صديقي ..
صحيح أنها قطرة مطر
ولكن تتجمع لتصبح غديراً أو نهر
مشاعل الحرية تحتاجنا لأننا وقودها .. نحن الشرر !
وقمت لأودعه وجدت عينيه قد غرقت بالدموع . عند عودتي تذكرت الآية الكريمة رقم 14 من سورة محمد وحتى الآن كلما أقرأ القران وأصل الى هذه الآية الكريمة أتذكر عبدو .. وبعد أسبوع من لقائي قد استلمت خبر أن عبد الاله والذي نسميه عبدو وتناديه أمه لهوه قد فارق الحياة وكتب في تقرير المستشفى أسمه الكامل عبد الاله ابراهيم بربن وأن سبب الوفاة التسمم بالدم نتيجة الاصابة بطلق ناري وعلقت لقد انطفأ مصباح عمود الكهرباء ! وعم الظلام .

الكاتب
فؤاد ربيع
بابل - العراق



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم (هم الذين يحيطون بنا ) ذكريات صدمة طفولة في أوكرانيا
- -طيور الجنة- فيلم عن جمال عالم البالية والمنافسة الشرسة
- الدروس التربوية في رواية الكاتب لميس كاظم - الماردة والصبايا ...
- فيلم - نساء يتحدثن - صرخة بوجة التحرش والاعتداء الجنسي بالنس ...
- هويسيرا: استكشاف صادق للمعاناة الأمومة اوالضغوط النفسية على ...
- 752 ليس رقما- فيلم وثائقي يقدم نظرة مروعة على بحث رجل عن الع ...
- الفيلم الامريكي ( أميرة وسام ) يسئ للمراة المسلمة ويهين المر ...
- - رجل يدعى أوتو - دراما كوميدية مبهجة مليئة بالفرح والمرح
- -ويسكي تانغو فوكستروت“،فيلم يكشف لنا عبثية الحرب
- فيلم - السباحتان - قصة مثيرة عن الطموح والمثابرة والإلهام
- فيلم ( عائشة ) قصة مدروسة ومؤثرا حول مسائل الهجرة والبيروقرا ...
- فيلم - أرض الأحلام - هو هجاء سياسي ونقد اجتماعي للمجتمع الأم ...
- -دعه يرحل- فيلم يعبر عن عمق العواطف نحو العائلة مقابل قسوة و ...
- المخرج والممثل الراحل حامد خضر راهب المسرح العراقي
- الفيلم الوثائقي (سلالة ) وثيقة تاريخية تدين العبودية في أمري ...
- مسلسل -التاج- الموسم الخامس... كابوس العائلة المالكة في التس ...
- مسلسل -التاج- الموسم الخامس... كابوس العائلة المالكة في التس ...
- -أنا غريتا- فيلم وثائقي يوثق حملة السويدية (غريتا ثونبرغ) حو ...
- مراجعة فيلم الاثارة الفرنسي إنفجار (2021)
- فيلم -الممرضة الطيبة - نقد لاذع للنظام الصحي في المستشفيات ا ...


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - من كتاب (كنت في الأزل) فؤاد ربيع .. سلاماً لروحك النبيلة