أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - باقون كصخرة - سيزيف - على صدوركم في هذه الارض المباركة














المزيد.....

باقون كصخرة - سيزيف - على صدوركم في هذه الارض المباركة


تيسير خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7565 - 2023 / 3 / 29 - 12:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم : تيسير خالد

عاما بعد عام يحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار في فلسطين التاريخية وفي مناطق اللجوء والشتات والمهاجر يوم الارض الخالد باعتباره يجسد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة المصيرية ، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ ، الذي تحاول حكومات اسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية تزويره وتوظيفه كأداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد وفبركة وعي زائف يستمد روايته من الاساطير وأقوال العرافين والأنبياء الكذابين ، كما يفعل بتسلئيل سموتريتش وغيره من الفاشيين العبثيين في دولة الاحتلال ، في خدمة سياستها العدوانية التوسعية والعنصرية الكريهة ، وهو عنوان صمود اسطوري أعطى لفلسطين هويتها الوطنية والتاريخية الحقيقية إلى الأبد ، وصخرة على صدور قادة اسرائيل والحركة الصهيونية ، كصخرة سيزيف ، يعيشون معها عذابا أبديا يلاحقهم على أكاذيبهم وأساطيرهم وجرائمهم .

فالأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الاستعماري القائم على سياسة الإحلال والإقصاء وتشريد شعب فلسطين عن ارض ابائه وأجداده وما يرافق ذلك من انتهاكات وجرائم كانت في قلب مشاريع الحركة الصهيونية بدءا بجرائم الاستيطان في ظل الانتداب وجرائم التطهير العرقي التي رافقت نكبة العام 1948، مرورا بمشاريع وزارة الداخلية الإسرائيلية ومخططاتها التي تستهدف إفراغ الجليل من سكانه الأصليين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وصولا إلى يومنا هذا وما نشهده من سياسات وإجراءات حكومة نتنياهو لتكثيف الاستيطان ونهب الأرض وتدمير مقومات وأسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

على أن إحياء هذه الذكرى الخالدة ليس فقط للوقوف أمام المعاني العظيمة لأحداث الثلاثين من آذار عام 1976 بقدر ما هي مناسبة لاستنهاض القوى في مواجهة الحرب المفتوحة ، التي تشنها اسرائيل لفرض تسوية تصفوية للقضية الفلسطينية من خلال مشاريع التهويد والأسرلة لمدينة القدس ( 10 ) بالمئة من مساحة الضفة الغربية ، والتنازل عن حق اللاجئين في العودة الى ديارهم وحل وكالة الغوث ، التي تقدم الخدمات لأكثر من خمسة ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، في اكثر من 711 مدرسة و 143 عيادة صحية والسيطرة الامنية الاسرائيلية الكاملة على فلسطين من النهر الى البحر وضم الكتل الاستيطانية وما يسمى المستوطنات المعزولة والبؤر الاستيطانية بمجال حيوي يتراوح بين 15 – 20 بالمئة من مساحة الضفة الغربية ليرسو الحل كما يخطط قادة تل أبيب على كيان فلسطيني مقطع الآوصال ، أشبه بالمعازل في قطاع غزة وفي مناطق (ا + ب) وبعض الجيوب في مناطق ( ج ) لا سيادة له على الأرض مع بقاء المياه الاقليمية والأجواء والموجات الكهرومغناطيسية تحت السيطرة الكاملة لدولة الاحتلال .

وعندما يكون الأمر كذلك ، وهو كذلك فعلا ، فلا بد من رد وطني فلسطيني مناسب على سياسة الاحتلال يخرج من أسر السياسة الانتظارية والمراهنة على ما يمكن المراهنة عليه في ضوء تجارب مرة ومريرة على امتداد سنوات ما بعد اوسلو الاولى الطويلة ، وذلك بالعودة لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الاخيرة عام 2018 ، وقرارات المجلس المركزي في دوراته المتعاقبة ، التي ارست اساسا سياسيا صالحا لخارطة طريق وطنية وبرنامج مواجهة وطنية واسعة وشاملة مع الاحتلال ، وحددت سلسلة من الاجراءات والخطوات التي ينبغي القيام بها والبدء بمعالجة ما نحن فيه من انقسام مدمر أفسد الحياة السياسية والدستورية لنخطو موحدين ، ما امكن ذلك ، نحو فك ارتباط مع سلطات الاحتلال على جميع المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والادارية بخطوات مدروسة نضع من خلالها أقدامنا على أرض صلبة تحملنا نحو عصيان وطني شامل تحميه انتفاضة شعبية عارمة وقيادة وطنية موحدة ، عصيان يدفع المجتمع الدولي الى التدخل والضغط على دولة الاحتلال ودفعها الى الكف عن التصرف كدولة استثنائية فوق القانون الدولي والشرعية الدولية وذلك جنبا الى جنب مع دفع ملف الاحتلال والاستيطان في محكمة العدل الدولية نحو نهاياته ، بما في ذلك إنشاء سجل للأضرار الناجمة عن الاحتلال الدائم وعن الاستيطان ، كما كان الحال مع فتوى المحكمة في تموز من العام 2004 حول جدار الفصل العنصري ، والعودة لنقل ملف الاستيطان الى مجلس الأمن الدولي باعتباره وفق القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 ، ووفق نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 في مادته الثامنة جريمة حرب ، ومطالبته تحمل مسؤولياته في دفع اسرائيل الى احترام قراراته والامتثال لها بما فيها القرار 2334 لعام 2016 ودعوة السيد كريم خان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق قضائي فوري في جرائم الاستيطان والشروع دون تردد بمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم في الكنيسيت الاسرائيلي ، الذي بات المستوطنون يحتلون 12 بالمئة من مقاعده ، وفي جهاز القضاء والحكومة وأذرعها المختلفة بدءا بالادارة المدنية ومكتب منسق المناطق وانتهاء بمجالس المستوطنات وجلبهم الى العدالة الدولية .



#تيسير_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق بيجين بين الرياض وطهران يعزز الأمن والاستقرار في المنط ...
- في يوم المرأة العالمي مكانة المرأة الفلسطينية في واقعنا الرا ...
- محو بلدة حوارة من الوجود في تراث أساطير سموتريتش وبن غفير
- سياسة كي الوعي الاسرائيلية هي الوجه الآخر لسياسة النازيين - ...
- المقدسيون يقدمون نماذج متطورة من المقاومة الشعبية للاحتلال ب ...
- حكم العسكر في السودان يرتمي في أحضان - الاتفاقيات الإبراهيمي ...
- موقع الاحتلال والاستيطان في برنامج المعارضة الصهيونية لحكومة ...
- في حوار مع وسائل الاعلام تيسير خالد : يدعو الى مراجعة سياسية ...
- وكالة الصحافة الوطنية : في حوار مع القيادي الفلسطيني تيسير خ ...
- ياسر عرفات كان على حق
- من جيش الشعب الى جيش الرب ..تحولات في مسار صعود الفاشية
- بنيامين نتنياهو ، ميكافيلي من الطراز الوضيع
- دولة الاحتلال تبني من خلال الاستيطان نظام فصل عنصري في الضفة ...
- لبيد ليس بن غفير ، ولكنه شبه فاشي بالتأكيد بقلم : تيسير خالد
- حكومة نتنياهو والانقلاب الجديد في منظومة الحكم في اسرائيل بق ...
- هرتسوغ أصاب في التعبير عن قلقه وأخفق في تقديم النصائح
- صعود الفاشية في اسرائيل تضع الفلسطينيين أمام تحديات مصيرية
- عملية - كاسر الأمواج - الاسرائيلية ترفع مستوى الغضب واللهب ف ...
- في اسرائيل يتجاهلون السمة الشيطانية للعلاقة مع اليمين المتطر ...
- صبرا وشاتيلا ومسؤولية اسرائيل والولايات المتحدة عن الجريمة‎‎ ...


المزيد.....




- بجانب زوجة ماكرون.. فيديو رد فعل الأمير السعودي تركي الفيصل ...
- ترامب يشعل قلقا بعد تدوينة -شيكاغو ستعرف سبب تسمية وزارة الح ...
- الأزهر يحذر ويدعو الآباء لـ-تحصين- أبنائهم من لعبة إلكترونية ...
- 12 صورة من بين الأبرز خلال عام 2025
- هجوم روسي على كييف يتسبب بقتلى وانقطاع الكهرباء
- الاحتلال يقتحم رام الله ونابلس ومستوطنون يضرمون النار بمساحا ...
- زلزال الحوز.. كارثة طبيعية تضرر منها نحو 2.8 مليون مغربي
- شهداء بقصف مدرسة وخيمة تؤوي نازحين بغزة والاحتلال يصعّد نسف ...
- تورط رئيس سابق للشاباك بقضية خطف في ألمانيا
- مظاهرات في عواصم أوروبية دعما لفلسطين ومطالبة بمعاقبة إسرائي ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - باقون كصخرة - سيزيف - على صدوركم في هذه الارض المباركة