أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - جودة مياه العراق – أمن مياه العراق - من التلوث الى التسمم- البصرة مثالاً-














المزيد.....

جودة مياه العراق – أمن مياه العراق - من التلوث الى التسمم- البصرة مثالاً-


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والعراق يشتكى من آثار تغيرالمناخ، بينما التجاوزعلى ضفاف ومحرمات الانهار،وحصص المياه مستمر، وفي غضم ذلك نسي العراق حكومة ومجتمعاً النهر نفسه، وأغفلوا الحد الأدنى من شروط سلامة مياه وضفاف أنهار العراق وجداوله.
ونحن في سعينا الحثيث لمتابعة قطرة الماء التي تدخل الحدود العراقية من نقطة الحدود العراقية – التركية في فيشخابور والى البصرة الحبيبة .... زرت البصرة وشط العرب قبل أيام لحضور ومؤتمر ومعرض للنفط والعاز .. ورأيت أن ظاهرة التلوث البيئي للمياه في البصرة تعدً من المشكلات الكبيرة والخطيرة التي تواجه صحة المجمتع البصري وبالتالي الاقتصاد والإستقرار الإجتماعي سواء بسب ندرة المياه أوزيادة تلوثها وبدرجات عالية بسبب عوامل خارجية متمثلة برمي دول المنبع مخلفات المدن والزراعة والصحة والصناعة في مجارى النهرين دجلة والفرات ، وما يتم تلويثه بشكل أكبر هو قيام جميع المدن العراقية الواقعة على ضفاف النهرين برمي جميع أنواع المخلفات والفضلات الى مجرى النهرين لتكون البصرة وشط العرب مكباً لهذه الملوثات، يضاف الى ذلك تلوث الهواء من الصناعات النفطية القائمة وكذلك من مخلفات الحروب المتلاحقة واستخدام الاسلحة المختلفه.
يعرف التلوث المائي بأنه " التأثيرات السلبية على البيئة المائية بكل مفرداتها من حيث الكائنات الحية ومحتوى الأوكسجين ووجود المواد السامة أو غير ذلك.
حيث تتعرض المياه في البصرة الى التلوث الفيزياوي والبيولوجي وكذلك التلوث الكيميائي بنوعيه العضوي والغيرالعضوي ويكون مصدرها في العادة ملوثات مياه الصرف الثقيلة. والمخلفات غير العضوية التي تغير من طبيعة الماء نتيجة ذوبان الأملاح وتمدد اللسان الملحي. هذا فضلاً عن العناصر الثقيلة التي تقع ضمن المخلفات غير العضوية والتي تعد سامة استنادا إلى تأثيرها في الإحياء والبيئة المائية. ومصادرالتلوث الرئيسية هي من الصرف الصحي والمنزلي وخاصة المستشفيات التي يتم طرحها في مجاري النهرين. ولاريب إن إلقاء هذه المياه الملوثة بالكيماويات والميكروبات والفيروسات وما تحتوي من مواد عضوية كثيراً ما تفسد نوعية مياه النهرين إذ يتغير لونها ورائحتها وتصبح مرتعا خصبا لتكاثر البكتريا الضارة والفيروسات محدثة " تلوثا ميكروبيا" يؤثر في صحة الإنسان وإنتاجه الزراعي الذي يعتمد على مثل هذه المياه الملوثة وتتكون مياه الصرف الصحي من المياه المستخدمة في المنازل والصناعات المختلفة ، وكذلك مياه مجاري المستشفيات والمراكز الصحيه التي تعد الاكثر خطوره على صحة الانسان . وكذلك تتعرض مياه البصرة الى التلوث بمياه تصريف المبازل حيث تنقل مياه البزل كميات كبيرة من أملاح التربة فضلا عن الفائض من الأسمدة والمبيدات إلى النهر. ويتعذر غالبا معالجة مياه البزل، على عكس الفضلات المدنية والصناعية، وذلك بسبب ضخامة كمياتها.. إذ تحمل معها مياه الزراعة. من أملاح معدنية من الحقول المروية وانسيابها إلى مجرى النهرين, إضافة إلى أملاح النترات وغيرها من الكيماويات المتواجدة في الأسمدة الزراعية أو في المبيدات. أما مصادر التلوث الصناعية الناتجة عن المعامل والمنشات الصناعية المختلفة وخاصة النفط والعاز التي تلوث المياه, المنشات تطرح كميات هائلة من الغازات والأبخرة والدخان الحاوية على مركبات كيمياوية مختلفة, فضلاً عن طرحها كميات كبيرة من المواد الصلبة والسائلة إلى البيئات المائية والأراضي المجاورة لها مسببة بذلك تلوثها على نحو خطير. ومع كل هذا لا نرى تحركاً جدياً في إتخاذ اجراءات فعالة للوقاية للحد من تلوث مياه البصرة وشط العرب سواء بوضع حماية البيئة في صلب اهتمامات الدولة والمؤسسات الحكومية المحلية بوصفها عنصرا جوهريا لدعم التنمية وتحسين مستوى معيشة الافراد والحد من ظاهرة المرض والفقر. والعمل على التخلص من النفايات الخطرة ، ومنع تفريغ للنفايات السائلة في الانهار أو البحيرات، والبدء بإعادة التدوير أو التخلص من هذه النفايات بشكل صحيح ، ولا يزال احد الأسباب الرئيسية لتلوث المياه هو ان السياسية البيئية في العراق ضعيفة الاثر وهي وان كانت طموحة فإنها لا تناسب الواقع. وان التشريعات البيئية في العراق وان كانت موجودة فعلا الا انها لم تؤثر في الحد من التلوث البيئي حتى الان بسبب ضعف الاجهزة الادارية مما زاد من حدة التلوث البيئي ، ولكن حماية مصدر المياه في البصرة سواء المياه السطحيه أو الجوفية، ومياه شط العرب، بات أمرا ً ضرورياً ومحتوماً كون جودة المياه في العراق " أمن الماء" وخاصة في وسط وجنوب العراق " البصرة وشط العرب" أصبحت على المحك ولا تتحمل التأخير في إتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة وفعالة في التنفيذ ، لأن نسب التلوث أصبحت بشكل تعدٌ ت حدود التلوث لتصبح مصدر تسمم .. وهذا سيؤثر على الصحة المجتمعية وبيئتهم ومستقبل بلدهم وبالتالي تعرض الأستقرار السياسي والاجتماعي الى مخاطر لا يحمد عقباه بسبب الإهمال في معالجة تردي نوعية وجودة المياه وخاصة في البصرة الفيحاء.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظمأ العراقيين!؟
- كيفية إنقاذ نهري دجلة والفرات ورافدهما.؟
- نقص المياه في العراق يهدد المستقبل الزراعي ويقوض الأمن الغذا ...
- معالجة ندرة المياه في الزراعة مفتاح لإدارة متكاملة ومستدامة ...
- تعدّدت التفسيرات لزلزال تركيا المدمر… لكن النتيجة واحدة وهو ...
- دبلوماسية الكوارث: هل -كارثة الزلزال تركيا ستكون تقويماً لإن ...
- سدود تركيا بين سياسات خنق الجريان الطبيعي لنهري دجلة والفرات ...
- كيف نقلل من آثار الزلازل والهزات الأرضية على المباني والمشار ...
- المشاركة الاجتماعية والتكيف مع تغير المناخ المرتبط بالمياه ف ...
- هل ستؤدي الهطولات المطرية والثلجية لهذه السنة الهيدرولوجية 2 ...
- مواجهة الإجهاد المائي المتسارع في حوضي دجلة والفرات - العراق ...
- دراسة إنشاء السدود وتشغليها يتطلب الأداء الدقيق والبراعة في ...
- الزراعة العمودية في تركيا تطوير لتقنيات جديدة لترشيد إستهلاك ...
- العراق والحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد حل في شكل اتفا ...
- العراق من أزمة مائية الى أزمة وجودية …؟
- تقادم عمر السدود والسدات العراقية ومستقبل الخزين الإستراتيجي ...
- أزمة المناخ هي أزمة مياه.؟
- تطرف المناخ من الفيضان الى السيول وخاصة في المناطق الجافة وا ...
- الفهم المشترك لقضايا المياه في العراق سيؤدي الى نهج تعاوني ب ...
- الحوكمة والسياسة المائية والحلول المستدامة في حوضي دجلة والف ...


المزيد.....




- بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ ...
- -الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز ...
- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - جودة مياه العراق – أمن مياه العراق - من التلوث الى التسمم- البصرة مثالاً-