أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ماجد لفته العبيدي - الحزب الشيوعي العراقي والمخططات الطائفية لتقسيم العراق !؟















المزيد.....



الحزب الشيوعي العراقي والمخططات الطائفية لتقسيم العراق !؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 11:20
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الحزب الشيوعي العراقي الذي قدم ألاف الشهداء على طريق التحرر الوطني والديمقراطية والوحدة الوطنية والتقدم الاجتماعي , يشهد له ألقاصي والداني على مواقفه الوطنية منذ باكورة تكوينه وبنائه, وقد ضم في صفوفه خيرت النساء والرجال الوطنين من مختلف القوميات والتكوينات الاجتماعية والأديان في مختلف مناطق العراق , وكان بحق تجسيد حي للوحدة الوطنية العراقية والمدافع الأمين عن مصالح وقضايا الشعب والوطن وسقط له الشهداء تلوا الشهداء في سوح النضال وتعلقوا فوق أحبال المشانق دفاعا سيادة واستقلال البلاد وحرية شعبها ووحدة ترابها , وقد بنى تنظيماته ورسم خطابه السياسي على أساس الوحدة الوطنية بين القوميات والأقليات القومية والأديان والطوائف لمواجه السياسية الاستعمارية التي كانت تسعى إلى تشتيت الجهود الوطنية ليسهل عليها السيطرة على بلادنا .
والشيوعيون العراقيون قد قال مؤسس حزبهم 58 عاما في قاعة محكمته المشهودة صارخا في وجه جلاديه من عملاء الاستعمار والرجعية , لقد كنت وطنينا وعندما اصبحت شيوعيا اصبحت أكثر مسؤولية إزاء شعبي وطني , وكتب العديد من مقالاته في الثلاثينات والأربعينات عن تلازم المسار الوطني والديمقراطي ومؤكدا فيها على إن حل القضية القومية سيكون في إطار الحل الديمقراطي للقضية الوطنية العراقية .
ولا يحتاج الشيوعيون العراقيون إلى أدلة وبراهين لدفاعهم عن وطنيتهم وحرصهم على وحدة الوطن , فلهم في كل شارع وساحة وجسر ومصنع وحقل ومدرسة وجامعة وقرية ومدينة سجل معمد بالدم دفاعا عن مصالح الوطن واستقلاله وسيادته منذ مظاهرات الوطنين و الديمقراطيين والتقدميين والشيوعيين ضد وعد بالفور 1928 ومعاهدة 1930 و قيادتهم للإضراب كاورباغي 1946 ووقوفهم ضد معاهدة بورتسموث وخوضهم انتفاضة تشرين 1952 ونضالهم ضد العدوان الثلاثي في 1956و حلف بغداد ومطالبتهم في السلم في كوردستان عام 1961 وخوضهم الكفاح المسلح 1979 _ 1990 ومشاركتهم مع جماهير الشعب العراقي في انتفاضة آذار 1991و قيادتهم وتصدرهم النضالات المطلبية والاضرابات والمظاهرات و اتخاذ المواقف الوطنية والأممية المختلفة المتعلقة في مصير الشعب والوطن والنضال ضد الدكتاتورية والحرب والحصار ورفض التدخل والاحتلال الأجنبي لبلادنا .
ولم يغب عن بال الجماهير الشعبية العراقية تلك المواقف الوطنية للحزب الشيوعي العراقي رغم محاولة الديكتاتورية الفاشية لتغيب الجماهير عن السياسية على مدى 35 عاما إلا أنها عرفت الكثير من مواقف الحزب الشيوعي وساندتها ومنها معارضة الحزب للمؤتمر لندن ورفضه للحرب و التدخل الأجنبي في بلادنا , و قيام منظماته في خارج الوطن بالعديد من النشاطات من اجل تحشيد القوى المحبة للسلم والمعادية للحرب للتضامن مع شعبنا الذي يعاني الأمرين في ظل الحصار والديكتاتورية , وبعد سقوط الدكتاتورية واحتلال العراق طرح الحزب مواقفه العلنية والواضحة من العملية السياسية في بلادنا عبر دعوته للنضال ضد الاحتلال بصورة سلمية وجدولة انسحاب قواته من بلادنا واستعادة سيادتها استقلالها الوطني ومحاربة الإرهاب واستخدام الوسائل السلمية لتداول السلطة و تحقيق العدالة و سيادة القانون وبناء الدولة العراقية الجديدة وحلل القضية القومية الكوردية على أساس الفيدرالية كخطوة أولية على طريق تقرير المصير لكوردستان العراق , إضافةإلىالعديد من المعالجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحل قضايا المليشيات والإرهاب والبطالة والفساد وحل أزمة الوقود وتوفير الأمن والمستلزمات الضرورية للجماهير الشعبية الكادحة , وكان رفاقه ومنظماته وجماهيره تشارك القوى الوطنية والديمقراطية في العديد من نشاطاتها المطلبية والجماهيرية الرامية لتحسين أحوال وأوضاع الجماهير الشعبية المسحوقة .
ولكن الغريب في الأمر و قبل عدة ايام وبعد إن أنتهي مجلس النواب العراقي من التصويت على قانون الأقاليم بقرائته الثانية, شحذ العديد من الكتاب والصحفيين أقلامهم , للهجوم على الحزب الشيوعي العراقي وسياسته وخصصت لهم الصحف ووسائل الأعلام صفحات وأوقات ا لتسوق أكاذيبهم وتلفيقا تهم الرامية إلى تشويه سمعت الحزب الشيوعي وبصورة بعيدة عن الموضوعية , محاولين عبر هذه الحملة التشويش على خطابه السياسي للحزب لذي تعاضم رصيده الجماهيري بفعل المناقشات الجماهيرية للمشاريع وثائق مؤتمره الثامن المقبل التي استفزت الرجعيين والطائفيين والبعثوا سلفيين والتكفرين والظلامين الذين يدركون الدور الوطني المشرف للحزب الشيوعي العراقي في النضال ضد الإرهاب والاحتلال , متوهمين بهذه الهجمة أنهم قادرين على خلق البلبلة في صفوف الشيوعيين وشق صفوفهم وتعطيل عملهم الجماعي وجهود هم المتواصلة للتوحيد القوى الوطنية الديمقراطية التي تمثل صمام أمان الوحدة الوطنية وتآخي ابناء الشعب العراقي بكافة قومياته وتكوينا ته الاجتماعية واعتماد الخيار السلمي في حل القضايا الإشكالية والعقدية ,حيث لازالت هذه القوى تراهن على قضيتين للإثارة هذه الضجة عبر القضايا التالية :
أولا: استعداء ابناء الشعب على الشيوعيين باتهامهم بأنهم دعاة للتقسيم الوطن وإعطاء الإشارة للاعوانهم وزبانتيهم للاستهادف الحزب الشيوعي ورفاقه ومنظماته ,وهولاء لهم باع وتجارب في الغدر السياسي بحكم التربية الشوفنية الانتهازية للمدار س الإعداد الحزبي التي يتشرف المجرم طه ياسين رمضان الحرس القومي السابق والملطخة يده بدماء الشعب العراقي بأنه كان المشرف عليها .
ثانيا : يتوهم هولاء بان ابناء شعبنا الذين يسعون ليل نهار لتوفير لقمة العيش غير قادرين التميز بين القانون والقواعد الإجرائية والقرارات التي تصدر بحكم القانون , وقانون الأقاليم هو قانون أجرائي بني على أساس الدستور للاتفاق على آلية تطبيق مواد المتعلق في الفيدرالية الواردة في الدستور, وقد استغل هولاء هذا الالتباس الحاصل لدى المواطن العراقي وفقره للثقافة القانونية حول التفريق بين إقرار القوانين والقواعد الإجرائية وتطبيق نص مواد الدستور , ليصوروا حملتهم حول مشروع الأقاليم وكأنها اكتشاف للخيانة وطنية لثلاثة شيوعيون صوتوا خلسة إلى جانب القانون.
ثالثا : إن هولاء يحاولون الخلط بين المادة 140 التي تمنح اللجنة المشكلة لهذا الغرض لتقديم مقترحاتها إلى مجلس النواب لتصويت عليها , وان مواد الدستور المتعلقة في الفيدرالية والذي صوت عليه الشعب بواسطة الاستفتاء وتستمد شرعيتها من هذه العملية التي اشترك فيها 70% من أبناء الشعب العراقي , هي نفس الشرعية التي يتحرك على أساسها هولاء الذين يدعون اليوم أنهم أكثر وطنية من الآخرين وتتهمونهم في الخيانة الوطنية , وهولاء هم أنفسهم من يتصافحون بيد ويضربون باليد الأخر وتشابك علاقاتهم وتتحكم بحركتهم الجماعات المسلحة والمليشيات وجماعة المكتب العسكري للحزب البعث الداعية لعودة النظام المقبور عبر حكومة الإنقاذ الوطني .
فقد اتفق هولاء من دون معياد لتصفية حساباتهم السياسية مع الحزب الشيوعي العراقي عبر هذه الحملة الشرسة التي يهدفون منها طمس الحقائق وتلفيق التهم للآخرين , فقبل اشهر جرت أيضا حملات مشابهة تعرض فيها الحزب وتاريخه ومواقفه إلى حملة تشويه لا أخلاقية من قبل أيتام النظام الديكتاتوري السابق وزبانيته واز لامه ومن لف لفهم من الظلامين والشوفينين والتكفرين , الذين يسعون إلى تشويه سمعته بين أوساط الشعب العراقي , مستغلين مختلف المنابر الإعلامية والصحفية لبث سمومهم وبلغة بائسة بعيدة عن الموضوعية , تصل في أغلب الأحيان إلى الدرك وعدم الأمانة والانحطاط السياسي والأخلاقي , باحثين في المستنقعات العفنة والضحلة عن أقذر الكلمات التي تتلاءم مع أخلاقياتهم وتربيتهم وثقافتهم التي تعلموها في دهاليز وأروقة معهد الأمن القومي الصدامي الذي يمتد تاريخه ويتصل بتاريخ الشرطة السرية العراقية الملكية الغير مشرف ومستشاريها البريطانيين , مستخدمين معجم الموبقات والجرائم اللااخلاقية للحرس القومي الذي أسس للثقافة البعثية الفاشية اللااخلاقية والإنسانية التي أنجبت ناظم كزار وصدام حسين وغيرهم , الذين قاموا بجرائم لااخلاقية لازالت ماثلة كوصمة عار يندى لها جبين الإنسانية .
وبعض من هولا ء كانوا مستشارين صحفيين وسياسيين وتجارين وسماسرة للديكتاتور وأبنائه وأعوانه وزبانيته , يطلون علينا اليوم من وسط المستنقع , ليتقيؤا ماكان يشترونه فيما مضى حينما كان ابن الديكتاتور العاق يكتب في صحيفة [بابل ] الشتائم والسباب على العراقيين ,واصفا أياهم بضعيفي الشخصية والشخصية المهزومة ومتهمهم في شرفهم وإعراضهم , وحينما سقط الديكتاتور قلنا تحرر هولاء الرجال من سطوة الثقافة الشوفينية الصدامية البعثية ,ولكن المؤسف له لم يكن كذالك , فقد عادة حليمة لعاداتها القديمة.

ففي مقال ينفث في السم من على موقع الإيلاف الغراء , منقول عن خبر لجريدة الزمان البغدادية لايقل عنه في المحتوى والجوهر أيضا, كتب السيد خضير طاهر مقالا بعنوان[[الشيوعيون يساهمون في تقسيم العراق] يوم الخميس 12 أكتوبر 2006 ,يقول فيه [تم يوم أمس تمرير مؤامرة تقسيم العراق في البرلمان بفضل أصوات عناصر الحزب الشيوعي المتحالفة مع القائمة العراقية، وبحسب صحيفة الزمان فأن النصاب القانوني المطلوب للتصويت عليه كان ناقصا مما هدد بإفشال عملية التصويت وعدم إجازة القانون ولكن بدخول كل من مهدي الحافظ وحميد مجيد ومفيد الجزائري وهؤلاء كلهم شيوعيون الى داخل الجلسة وتصويتهم لصالح أقرار القانون إضافة الى صفية سهيل المتزوجة من سياسي كردي أنقذ مشروع القانون من الفشل ].
وهذا السيد المحترم يحاول تحميل الحزب الشيوعي العراقي وزر تقسيم العراق في الوقت الذي يتصدى فيه منا ضليه للمحتلين والارهابين على حد سواء دفاعا عن الوطن واستقلاله وحرياته وحدته وقد بلغ عدد شهدائه منذ الاحتلال وحتى يوما هذا , أكثر من 100ورفيق وصديق وعضو قيادي و منهم [ الرفيق سعدون, وشاكر الدجيلي , ونزار حمدون, والصراف,الدليمي , ومثنى ذنون جاسم ,وابوسلام , وابوشهاب ,وصباح جبار ألنعيمي , وعبد العزيز جاسم , وياس خضير والقائمة تطول ] ,و هو يحمل الحزب الشيوعي أيضا تقسيم العراق مثل ما حمله من قبل الرجعيين والشوفينين تقسيم فلسطين ,والذي كان للشيوعيين موقف واضح وسليم منه و لو تم الأخذ به لاستطاع شعب فلسطين والشعوب العربية منذ أكثر من 59 عاما , تجنب كل الماسي والخسائر التي تحملوها من اجل تحرير فلسطين وكامل التراب العربي المحتل , والتي كان سببها إضافة للكيان الصهيوني الغاصب ,المتاجرين بالشعارات القومجية والبهلوانات الشوفينين أيضا والذين كان أخرهم وليس أخيرهم المجرم صدام حسين .
إن إقرار قانون الأقاليم جاء وفق بنود الدستور الذي كان أول المعترضين عليه الحزب الشيوعي العراقي , وأعقب ذلك في أبداء ملاحظاته الجادة حول قانون الأقاليم وتنفيذه وطالب بتأجيله لتنفيذه في ظروف ومؤاتية وأفضل تخدم العراق واستقراره وحدته ,ويمكن الإطلاع على ذلك في المواقف الحزب من خلال قراءة وثائقه وبياناته وكان أخرها اجتماع اللجنة المركزية 12ايلول 2006, حيث جاء فيه [أكد الاجتماع موقف الحزب الثابت من الفيدرالية. حيث نرى في نظام الحكم الاتحادي، شكل الحكم المناسب للعراق. وقد تبنينا ذلك الموقف منذ أوائل التسعينات من القرن العشرين ، وندعو الان الى تعزيز الفيدرالية في كردستان- العراق ، فهي بالنسبة للإقليم حل ديمقراطي للقضية القومية الكردية في ظروف العراق الملموسة .
ومن حيث المبدأ نحن مع إقامة نظام فيدرالي في العراق ، وتشكيل اقاليم وفقا للدستور وما سوف يسن من قانون حول تشكيل الأقاليم الجديدة ، وأيضا ندعم توزيع الصلاحيات بين المركز والمحافظات بما يؤدي الى تعزيز اللامركزية ، سواء على نطاق العراق ككل او ضمن الأقاليم .
و نرى عند تشكيل اقاليم جديدة ضرورة مراعاة الآليات الواردة في الدستور والحاجة الفعلية لذلك وما يلبي طموحات المناطق المعنية ويعبر عن أرادتها الحرة ، بعيدا عن الطائفية والفرض والاكراه . وان يجري إعداد قانون الأقاليم في إطار التوافق الوطني ، وان يرتبط تنفيذه بتوفير الأجواء المناسبة ، ومراعاة الأوليات الملحة في ضرورة إنجاح المصالحة الوطنية وتهدئة الأوضاع الأمنية وعودة الاستقرار. ] .
إن مقال السيد خضيرطاهر يؤكد عدم إطلاعه ومتابعته للكثير من الأمور, وعدم درايته في سياسية ومواقف الحزب الشيوعي العراق وجاء لتصفية حسابات شخصية مع الحزب أكثر من إن يكون مقال كتب لتناول خبر سياسي والتعليق عليه , وقد حاول إضفاء الطابع المسرحي على مقاله للاخراجه على طريقة [الاكشن] الهوليودية, حين كتب مقاله معلقا على الخبر الذي تم نشره حول القانون وتضمن [اقر البرلمان العراقي أمس مشروع قانون حول «آليات وإجراءات تشكيل الأقاليم» المثير للجدل وبدأ مناقشة مادة تسمح بإعادة النظر في الدستور. وصوت 138 نائبا من اصل 275 حضروا الجلسة على القانون بالإجماع. لكن تعذر معرفة انتماءاتهم جميعا وما اذا كان نواب كتل العرب السنة قد حضروا الجلسة خصوصا اثر اعتراضاتهم العلنية على القانون معربين عن خشيتهم ان يكون مقدمة لتقسيم البلاد.
يشار الى ان عدد الأصوات المطلوبة لكي يصبح المشروع قانونا هو نصف الحاضرين زائد واحد، إي بواسطة الغالبية البسطية. ويتمثل العرب السنة بكتلة جبهة التوافق (44 نائبا) وجبهة الحوار الوطني (11 نائبا) فضلا عن وجودهم في قائمة العراقية العلمانية]
وقد أنهى البرلمان الثلاثاء الماضي القراءة الثانية لمسودة قانون قدمه الائتلاف الموحد (الشيعي، 128 نائبا) بدعم من التحالف الكردستاني (52 مقعدا) بعد الانتهاء من قراءة أولى قبل أسبوعين. وشهدت الجلسة مداخلات عدة ونقاشا بين الإطراف التي قدمت مسودات قوانين اخرى.

وقد خطا العراق قبل أسبوعين أولى خطواته نحو تبني قانون في البرلمان يقر مبدأ الفيدرالية التي يطالب بها الأكراد وغالبية الشيعة وتعارضها قيادات من العرب السنة خوفا من ان تكون مقدمة للتقسيم. ويصبح قانون «آليات وإجراءات تشكيل الأقاليم» نافذا بعد 18 شهرا من إقراره في البرلمان].
هذا الخبر الذي بنى عليه السيد طاهر مقاله الهجومي على الحزب الشيوعي العراقي من دون واعز ضمير وإنصاف مهني ورزنانة اجتماعية وخلقية , فكتب يقول [من يتفحص تاريخ الحزب الشيوعي منذ تأسيسه في العراق.. سيجده تاريخا مليئاً بالتآمر والتخريب، فقد كان هذا الحزب طوال عمره عبارة عن بوق لنشر الأفكار الدكتاتورية والترويج للحكم الشمولي والهتاف السخيف للأنظمة القمعية الشيوعية، ونشر الانحطاط الأخلاقي ومحاولة تدمير كيان الأسرة العراقية.]
وهو يعلم علم اليقين إن الشارع العراقي يعرف أخلاقية الشيوعيين وأدبهم واحترامهم للعادات وتقاليد الاجتماعية وتقديرهم لمعتقدات واديان وثقافتهم الإنسانية , وقد خبر ابناء الشعب أخلاق وسلوك الشيوعيين بعد الإطاحة في الدكتاتورية حيث شاعت السرقات والنهب والفساد والاستيلاء على ثروات المجتمع وأملاك الدولة , فوجدوا الشيوعيين إلى جانبهم في الحفاظ على حياتهم وثرواتهم و ظلت الجماهير تحلف بنزاهة وإخلاصهم في أجهزة الدولة وحرصهم على المال العام والثروة الوطنية , ورغم كشفهم للسراق والحرامية ولكنهم احترموا أدميتهم ولم يتعرضوا لهم اجتماعيا بل طالبوا بمحاكمتهم محاكمة عادلة تحترم أدميتهم وحقوقهم كبشر .
هذه أخلاق الشيوعيين أيها السيد طاهر التي لم تصل لها أنت مهما فعلت ولو غسلت بسبع بحور, لم تستطيع التخلص من ثقافة صدام وشعوره المتواصل بالدونية الذي أورثه للاتباعه , والطيور على إشكالها تقع في كل حدب وصوب .
إن هدفنا من هذا الرد نسعى من خلاله وضع القارىء العزيز في الصورة الواقعية للأحداث وتبيان في إي وحل يسبح السيد خضير طاهر, الذي فقد صوابه في لجوئه للشتيمة التي هي سلاح المفلسين فكريا وأخلاقيا , ومن هنا نوضح للقاري بعض المواقف التي تبناها الشيوعيين قبل هذا التصويت , ففي تصريح الأستاذ مفيد الجزائري العضو القيادي في الحزب الشيوعي وعضو البرلمان العراقي جاء فيه التالي[القاهرة-(أصوات العراق) قال مفيد الجزائري عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية ان القائمة العراقية تؤيد الفيدرالية لكنها ترى ان الوقت غير مناسب لطرحها في الوقت الحاضر . وأضاف الجزائري في لقاء لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم الأحد " لكننا معترضين على مسا لتين ، أولاهما ان التوقيت غير مناسب لطرح موضوع الفيدرالية لأننا نصب جهودنا على المصالحة الوطنية ونرى ان موضوع الفيدرالية من شانه إثارة الإشكالات في الوقت الحاضر." وثانيهما يضيف الجزائري" الطريقة التي طرحت بها موضوعة فيدرالية الأقاليم والإصرار على تطبيقها مما يجعلها تبدو وكأنها إقليم على اساس طائفي او انفصالي ونحن نرفض ذلك."]
بينما يواصل السيد خضير طاهر هجومه على الحزب حيث يقول [واضح ان عناصر الحزب الشيوعي التي أعطت أصواتها لصالح هذا القانون قد عقدت صفقة ما مع الأكراد على حساب وحدة ومصير العراق، وسجلت أسماءها في سجل صفحات التاريخ السود التي ستذكرها بأحرف الخيانة والعار !]
ولكن الحزب الشيوعي الذي له مواقف مشرفه من الحركة القومية الكردية وباقي الأقليات القومية الذي يستند إلى الموقف الماركسي الاممي من حق الشعوب في تحررها وتقرير مصيرها منذ تأسيسه عام 1934 , لا يحتاج إلى مثل هذه الخزعبلات التي يتفوه بها السيد طاهر لان شعار مؤتمره الأول في عام 1945 كان يقول [ على صخرة الاتحاد العربي الكوردي تتحطم مؤمراة الاستعمار والرجعية ] , و الشيوعيين يعرفون وبشكل قاطع طبيعة هذه الوحدة والأسس التي تقام عليها وقدموا شهدائهم على طريق الكفاح المسلح في عام 1963 _ 1990 , من اجل التحرر والديمقراطية وحل القضية القومية في إطار الحل الديمقراطي للقضية العراقية .
والشيوعيون ليس هم جماعة العصابات كما تسميهم ... أيها السيد خضير المتباكي على ام المهالك وحرب القادسية المشؤمة التي لم نعلم ماكان دورك فيها , هل أنت مع فرق الموت التي تقبع خلف الخطوط الخلفية , ام مع فرق الإعدامات , ام مع فرق الاستخباراتية الجاسوسية ,أم مع فرق تجنيد الجيش الشعبي الإجبارية , ام مع فرق قطع الاذن وجز الرؤوس..ووالى الخ .
ربما لم تعلم ومثلك العديدين الذين يمحون ذاكرتهم متوهمين إن ذاكرة التاريخ قد ضاعت أيضا أو ألغيت بقرار مجلس قيادة الثورة المقبور !!؟
بأن الشيوعيين العراقيون يحملون وطنهم معهم مثل حقيبة في ترحل الغربة و السفر , ويتلحفون به في السجون ,و يتدلون به من فوق اعواذ المشانق ,و يلوذون به من رصاص ألقتله , ولهذا جاء تقرير اللجنة المركزية أيلول 2006 ليوضح للشعب العراقي بكافة قومياته وتكوينا ته الاجتماعية موقف الشيوعيين من طبيعة ألازمة الراهنة ومخاطرها , ويمكن قراءة جزء منه ذلك عبر هذه السطور التالية من تقرير اللجنة المركزية [ الصراعات الطائفية ، ليس بمعزل عن التركة الثقيلة للنظام المقبور ، وإجراءات وسياسة قوات الاحتلال ولجوئها الى تصنيف ابناء شعبنا على اساس طائفي وقومي. كما ان ذلك وثيق الصلة ، أيضا ، باعتماد بعض القوى والأحزاب السياسية نهج الاستقطاب الطائفي والقومي ، للوصول الى مراكز القرار وتوسيع النفوذ . ثم ان قوى الإرهاب تعمل من جانبها لإثارة ومفاقمة مشاعر العداء والكراهية والتهييج الطائفي .] من تقرير اللجنة المركزية 12 أيلول 2006
ولم يتوقف السيد خضير طاهر عند هذا الحد بل حاول إن يعطي لمقالته بعد تاريخي بقوله [ومازالت ذاكرة الشعب طازجة تتذكر دور الحزب الشيوعي في انقلاب عبد الكريم قاسم المشئوم عام 1958 واضطهاد النخب السياسية العراقية وسوقها الى محكمة المهداوي وإصدار أحكام الإعدام بحقها.]
وقد تناسى السيد خضير طاهر ,قول سيده الديكتاتور صدام حسين وشهادته أمام محكمة العصر [ الأنفال ] عن نزاهة وعدالة محكمة المهداوي, وكذلك نسيانه شهادة كتاب اواكار الهزيمة للكاتب هاني الفكيكي الذي يتحدث فيه عن دور البعث في هذه الفترة ,وشهادة حسن العلوي , والضباط الأحرار وشهادة طالب شبيب وحازم جواد , حول العديد من الوقائع الحاصل إبان ثورة 14 تموز المجيدة , وبيانات لجنة محلية كركوك والموصل للحزب الشيوعي العراقي حول إحداث السحل بالاحبال ,ومقاله الأستاذ جاسم محمد اللبان العضو القيادي في الحزب الشيوعي العراقي في جريدة طريق الشعب المعنون ( التغميس خارج الماعون) حيث يقول في المقال [هنالك مسؤولية أخلاقية ووطنية تفرض على من يريد التصدي لتقييم حقبة تاريخية عاصفة في تاريخ العراق الحديث، خاصة ما حدث بعد ثورة 14 تموز المجيدة ان يكون ملما بالأسباب الحقيقية للصراع السياسي الذي حصل آنذاك، ارتباطا بأهداف الثورة، وتحقيق مصالح جماهير الشعب العراقي، أي ما يصطلح على تسميته في الأدب السياسي بـ"تحذير مسيرة الثورة"، والمقاومة العنيفة لبقايا العهد الملكي من الإقطاعيين والكومبرادوريين ودول حلف بغداد، والدول الإمبريالية، ورجعيات المنطقة، التي كانت متخوفة من امتداد لهيب الثورة الى بلدانها، وسعي كل هذه الإطراف لإجهاض الثورة وإيقاف مسيرتها. كما يتوجب عليه أن يعرف بان مستوى النضج السياسي – الاجتماعي للقوى السياسية والجماهير الشعبية في العراق، لم يكن بالمستوى المطلوب آنذاك.
ولذلك ظهرت العديد من التسلكات ، والنشاطات الجماهيرية العفوية، اتخذ بعضها طابع العنف ضد الخصوم السياسيين، سواء في التظاهرات او النشاطات الاخرى، ولم يكن الشيوعيون مسؤولين عن هذه التصرفات، لان الحزب الشيوعي، لم يكن قادرا على التحكم، او السيطرة على عواطف وسلوكيات مئات الالاف من العراقيين، الذين نزلوا الى الشوارع، وساهموا في الإحداث السياسية بنشاط وفاعلية كانوا يفتقرون إليها في العهد الملكي، وقد حصلت هذه التجاوزات، رغم الجهود الجبارة التي بذلها أعضاء وكوادر الحزب للحد منها، وكاد ان يدفع العديد منهم حياته ثمنا لمحاولاتهم إنقاذ العديد من البعثيين، ومن المناهضين للثورة، حيث أرادت الجماهير ان تؤذيهم وتلحق أفدح الأضرار، ومن هؤلاء الكوادر ومن هؤلاء الكوادر الشيوعية، على سبيل المثال لا الحصر" المرحوم عمر الياس، سلطان ملا علي في البصرة" والعشرات غيرهم. ]
والسيد خضير طاهر لم يكتفي بتشويه وتحريف تاريخ ثورة 14 تموز المجيدة , بل تعداه لتزوير التاريخ القريب الطري, والذي لازال عالق في الذاكرة وتحمل عنه انطباعات مليئة بالصور الحية لجرائم الحرب العراقية _ الإيرانية التي أشعلها الدكتاتور المجرم صدام حسين وأدة إلى إغراق العراق بالديون التي تقدر (300مليار) وعدد ضحاياها أكثر من مليون معوق ومليون امرأة أرملة ونصف مليون ضحية وملاين المهجرين , ولم يكن للشعب العراقي فيها لا ناقة ولا جمل, وعلى السيد خضير الذي يعد ويصقل في شعارات صدام حسين [ حرب البوابة الشرقية ] , إن يسأل سيده عن نصيحة السيدة بار برا السفيرة الأمريكية السابقة في العراق التي أعطته الضوء الأخضر للإشعال الحرب العدوانية ضد الجيران بتكليف من الولايات المتحدة مقابل سيطرته وزعامته للمنطقة العربية .
في اية خانة نضع مهاترات السيد خضير وشتائمه التي تبين إفلاسه وجهله في سياسية الحزب الشيوعي العراقي , فالحزب هو أول الأحزاب التي رفعت شعار إيقاف الحرب وإسقاط الديكتاتورية , بينما يكتب السيد خضير طاهر في مقاله كلمات تتجنى على الحقيقة مايلي , [أما خيانة الحزب الشيوعي الكبرى إثناء الحرب العراقية- الإيرانية عندما شكل مجاميع من العصابات في شمال العراق ورفع السلاح بوجه الوطن وليس نظام صدام وأرتكب العديد من جرائم القتل بحق أفراد الجيش العراقي الباسل.. فأنها خيانة وطنية ما بعدها خيانة ضد الوطن الذي كان وجوده كله معرضا للزوال من قبل العدو الايراني !
أن غدر الشيوعيين بالعراق واصطفافهم الى الأحزاب الطائفية الشيعية صنيعة المخابرات الإيرانية والعصابات الكردية القومية الشوفينية.. سوف يندمون عليه كثيرا بعدما يتم دحر وهزيمة هذه المؤامرة على وحدة العراق.
والسيد حضير طاهر الذين تم تلقينه بعبارات ( الجيب العميل , والمتمردين والخونة ) غير قادر عل تجاوز ثقافة التدليس والنفاق , التي يبرر فيها جرائم البعثين بحق الشعب والوطن , والتي من بينها جرائم البعثين وحملتهم الإجرامية ضد الحزب الشيوعي في 1979 والتي شملت 150 ألف مواطن عراقي وشردة الالاف واستشهد المئات فيها , وعلى الرغم من لا موضوعيته في الكتابة ولكننا سوف نتناقش معه ونحاوره حول ما طرحه في مقالته ليس للتبرير موقف الحزب الشيوعي من التصويت على قانون الأقاليم , فالحزب الشيوعي كتكوين اجتماعي يقوده مجموعة من البشر معرضين كغيرهم للخطأ والصواب ولم ينكر الشيوعيين على الآخرين الجدال الموضوعي البناء لمواقفهم وسياستهم وقد تراجعوا عن قسم من مواقفهم التي اتخذها وقيموا سياستهم في مراحل مختلف[ 1934 _ 2006 ] وهم يطرحوا اليوم وثائق مؤتمرهم الثامن للجدال والحوار العام , فليس للشيوعيين ما يخفونه ويختفون خلفه من رفاقهم وأصدقائهم وأبناء شعبهم العراقي .
إن المتصيدين في الماء العكر يعتقدون أنهم قادرين على اثارة زوبعة في فنجان وحجب القمر في غربال وتعكير الأجواء السليمة التي يعمل فيها الشيوعيين للتحضير لمؤتمرهم الثامن , ولكن هيهات لم يفلحوا , فقانون الأقاليم ليس نهاية المطاف ولكنه المسمار الأخير في نعش الحرب الطائفية وسياسية الشوفنية والانعزال القومي, وبعملهم هذا سوف يزيدون من إصرار الشيوعيين على مواصلة كفاحهم ونضالهم وتقويم سياستهم تطويرها عبر الدوارات البناءة الهادئة ,وحتى الرفاق والمنظمات التي تطرح أرائها المتقاطعة والمغايرة لسياسية الحزب تهدف فيها ممارسة حقها في أجواء الديمقراطية الداخلية للمشاركة في رسم سياسية الحزب العامة .
فظهرت العديد من القراءات لهذه القضية التي تعكس التنوع في الوحدة ولا تعني القطيعة التامة التي يحاول البعض تصويرها على أنها الشعرة التي قسمت ظهر البعير , فسوف يسعى المعترضون لقراءة نص القانون الإجرائي و مقارنته في مواد وفقرات الدستور ودراسة ظروف التصويت ومادار في أروقة البرلمان والاستماع إلى أراء المصوتين وظروف تصويتهم , حينها يكون الجميع قد أحاط بتفاصيل الموضوع تمكنه من تقيم المواقف وتحدد المواقف , وقبل كل هذا سيصبح الحوار حوار الطرشان ,ولهذا نسعى إن ننقل لكم بعض الشهادات عن جزء من هذه الملابسات ونطلعكم في البداية على تصريح السيد مفيد الجزائري احد نواب الحزب الشيوعي من القائمة العراقية في مجلس النواب العراقي وهو الأتي [ بغداد , لندن - خلود ألعامري الحياة - 13/10/06 ان الضجة والتحريف والتشويه الذي تعرض له الحزب الشيوعي العراقي قد وضحه الأستاذ مفيد الجزائري في لقاء مع الحياة في 13_10_ 2006 أجرته الصحفية خلود ألعامري وأكد فيه على القضايا التالية , نفى مفيد الجزائري، عضو «القائمة العراقية» الاتهامات التي وجهت إليها حول مشاركة بعض نواب «القائمة» الجلسة ومساهمتهم بإكمال النصاب وتمرير القانون. وأضاف ان «العراقية نجحت في إضافة الفقرة الخاصة بالاستفتاء والاعتراف بنجاحه في حال تصويت 50 في المئة من الناخبين وقال لـ «الحياة» ان «8 نواب من العراقية دخلوا قاعة المجلس بعد توصل الكتل السياسية الى توافق نهائي حول المشروع»، وأوضح ان «العراقية نجحت في تعديل الكثير من المواد التي وردت في مشروع الائتلاف ومنها تعريف الإقليم بأنه يتكون من محافظة واحدة او اكثر بدلاً عن الفقرة التي نصت على ان الإقليم يتكون من إقليمين او اكثر». وأضاف ان «العراقية نجحت في إضافة الفقرة الخاصة بالاستفتاء والاعتراف بنجاحه في حال تصويت 50 في المئة من الناخبين المسجلين، في الوقت الذي اقترحت فيه جبهة التوافق ان تكون نسبة المصوتين 40 في المئة من نسبة الناخبين، الى جانب ضمان عدم تنفيذ المشروع الا بعد مرور عام ونصف عام على إقراره» معتبرا انها «من الضمانات الكافية لدفع الكتل السياسية المعترضة للمصادقة على المشروع».
وأكد ان «ما حدث في البرلمان اول من أمس هو اقصى ما يمكن ان تتفق عليه الكتل السياسية لإرضاء جميع الإطراف» وان نواب القائمة العراقية الذين شاركوا في جلسة الأربعاء لم يشاركوا في إقرار مشروع الائتلاف كما يتهمهم البعض، إنما دخلوا بشروط تم تنفيذها مسبقاً ووافقت عليها جميع الكتل السياسية بما فيها جبهة التوافق بعد أجراء التعديلات المقترحة على المشروع».
وجاءت تصريحات الأستاذ حميد مجيد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي لقناة الحرة وطريق الشعب حول هذه الموضوع مفصلة ووافية وكذلك مقالة الدكتور مهدي الحافظ المنشورة في جريدة الحياة تحت عنوان [ الفيدرالية العراقية بين الحاجة الموضوعية والتهويلات ] والتي طرح فيها جملة من القضايا نذكر التالي منها :
!– ينحصر القانون بشرح التدابير العملية والادارية لتشكيل الاقاليم طبقاً لأحكام الدستور الدائم ولا يتضمن تحديد أي صيغة للوحدات الفيديرالية. وهو يشترط توافر 50 في المئة من الناخبين المسجلين وليس المصوتين لتأكيد صلاحية الاستفتاء على اقامة الاقاليم. كما تخضع اجراءات الاستفتاء ونتائجه لمراجعة مجلس الوزراء ومفوضية الانتخابات المستقلة.
2- تنفيذ هذا القانون مؤجل ثمانية عشر شهراً الى حين انجاز التعديلات الدستورية، وهذه نقطة جوهرية مهمة توفر ضمانات حقيقية لمنع أي خطوة لاقامة الأقاليم قبل الاتفاق على الدستور الدائم في شكله النهائي. لا سيما أن مجلس النواب شكل اللجنة المطلوبة من 27 عضواً ويشترك فيها جميع الكتل النيابية. لذا فإن التراجع الذي حصل في موقف بعض الكتل ازاء جلسة التصويت على قانون الاقاليم هو أمر غير مفهوم وغير مبرر.
3 – من حيث المبدأ لا نرى أي مشكلة في اعتماد الشكل الفيديرالي للدولة النابع من مبررات ومعايير موضوعية تقتضيها الحاجة لتقسيم السلطات وفق المبادئ السليمة للادارة الحديثة، كما تؤكدها التجارب الناجحة لعشرات الدول الفيديرالية في العالم (كالهند والولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا والامارات العربية المتحدة وغيرها).
4 – لذا فإن اختيار الصيغة المناسبة للوحدات الفيديرالية في المستقبل يجب أن يقوم على دراسة الحاجات والمتطلبات الموضوعية (اقتصادية واجتماعية وسكانية) واختيار القرار المناسب.
5 – كما اننا عارضنا ونعارض التورط بافتعال الكيانات الفيديرالية على أساس طائفي أو مذهبي. إذ ان أي خطة أو مشروع من هذه الشاكلة سيلحق ضرراً بالوحدة الوطنية والمصالح العليا المشتركة للبلاد.
6- أي صيغة للهيكل الفيديرالي للدولة يجب أن ترتكز على وجود مركز قوي قادر على ادارة الدولة الاتحادية وسياساتها العامة ضمن صلاحيات وسلطات محددة، ويسهر على حماية وحدة البلاد ومصالح الفئات الاجتماعية والسكانية المختلفة ضمن ضوابط دستورية ومؤسسية قوية، ويقطع الطريق على أي محاولة لتقسيم البلاد
فماذا يقول السيد خضير طاهر الذي تلقف الخبر الذي نشرته جريدة الزمان البغدادية , ليبني عليه كامل مقالته وتقيمه وطعنه في موقف الشيوعيين ووطنيتهم , الم يتعلم السيد طاهر وغيره من حكمة التاريخ , بان أعداء الشيوعية سوف يكون مكانهم الطبيعي مزبلة التاريخ .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الوطنية العراقية: الحصن الأخير للدفاع عن المصالح الو ...
- الفوضى البناءة والازمة العراقية المركبة !!؟
- حوارات هادئة حول مشروعي وثائق المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي ا ...
- أتحاد القوى أليمينية ينتصر في الانتخابات السويدية
- المثقفون العراقيون في مواجهة الارهاب
- تقسيم العراق والاستراتجية الامريكية
- ثقافة التسامح وجريمة الانفال!!؟
- الاغنية العراقية والمستقبل المجهول
- مهزلة لحرف الانظار عن الشرق الاوسط!!؟
- هل كذب أيهود أولمرت !!؟
- المطاردون رواية تسجيلية أنصارية
- فيدرالية الوسط والجنوب ومفترق طريق الوحدة الوطنية!!؟
- الشرق الاوسط الجديد... أعلان للحرب المفتوحة على الشعوب!!؟
- توازن الرعب ...والحرب الاقليمية المحتملة
- الرياضيون العراقيون من محنة الديكتاتورية الى طامة الارهاب
- نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي ... الاشتراك ...
- انتفاضة معسكر الرشيد ...قراءة الماضي لمعرفة الحاضر واستشراق ...
- أضواء على مشروع المصالحة والحوار الوطني
- عزيز السماوي...شاعر القصيدة الشعبية الملحمية المبدع
- ..الوصع السياسي الراهن ومهام القوى الديمقراطية العراقية


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ماجد لفته العبيدي - الحزب الشيوعي العراقي والمخططات الطائفية لتقسيم العراق !؟