أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد لفته العبيدي - ثقافة التسامح وجريمة الانفال!!؟















المزيد.....

ثقافة التسامح وجريمة الانفال!!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 11:28
المحور: حقوق الانسان
    


في ظل ما يجري في العراق من جرائم يومية بالتفجير والقتل على الهوية عبر الحرب الطائفية الغير معلنة الذي يشكل تراجععن ثقافة التسامح التي سادت المجتمع العراق يجب الاعتراف به لتلمس الواقع الراهن الذي أصبحت في ظله التعقيدات السياسية والا زمة العامة للمجتمع العراقي بشكل , تحتل الطائفية السياسية والصراع الطائفي حيز غير قليل منه وتشكل مفردتي القتل والإرهاب الركن الأساس في الخطاب الطائفي السياسي للظلامين والتكفرين والبعثوا سلفيين وعصابات الجريمة السياسية المنظمة , ولكن وعلى الرغم من ذلك تكشف الكثير من الإحداث ومنها مجريات محاكمة الأنفال , تكشف للكثيرين ومنهم فاقدي البصر والبصيرة بأن المواطن العراقي إي كان انتمائه العرقي والمذهبي والديني لايزال يفهم القضية العراقية بشكلها
المبسط والسهل التعبير و التي لا تحتاج إلى البرهان بعد إن تؤكدها التجارب على ارض الواقع , فكانت الشاهدة والمشتكية الثانية في قضية الأنفال خير دليل على ذلك , فقد تحدثت هذه الشاهدة و ألام الكوردية بلغة بسيطة ولكنها عميقة الدلالة والمعني تؤكد إن المواطنين العراقيين الذين يعيشون في [ كاميش تبه ] الذين اشتهروا بتربية الجاموس قرب ناحية سيد صادق قرب أضخم سلسلة جبلية لجبال هو رمان لمدينة السليمانية في كوردستان العراق حتى ناحية الحمار أم القصب والسمك والجاموس قرب الناصرية في أهواز جنوب العراق [ زلكاوكان خواوروه] , ومن باليان في اربيل إلى المدحتية في الحلة , وعلى اختلاف انتماءاتهم القومية من الأكراد والعرب والتركمان والكلد اشورين قد عاشوا كشعوب وقوميات على هذه الأرض منذ ألاف السنين ليسوا مسؤولين عن أفعال الحكومات البربرية والسلطات الرجعية و الديكتاتورية ومنها دكتاتورية النظام الصدامي المجرم المقبور ,و لهذا خاطبة الشاهدة والمشتكية الثانية في قضية الأنفال , المجرم صدام حسين وزبانيته في قفص الاتهام بشكل بسيط وواضح ...بأنها لن تشهد ضد صدام حسين بشكل مزور ولا تبتغي رمي التهم عليه ,ولكنها تتسأل إذا كان صدام يزعق كل الوقت ويقول أيها الشعب العراق ويرفع يده !!؟ لماذا قتل أبناء الشعب الكوردي !!؟ .. هذا السؤال البسيط ذي الكلمات البسيطة ذات الدلائل البالغة و الكثيرة المعاني , جعل صدام يكفهر الوجه ويحاول عنوة بلع بصاقه المتجمد .. صدام الذي تيقن بسياسته الشوفنية انه دق الإسفين بين الشعب العربي والكوردي والتركماني والكلد آشوري , وزرع فتنة الطائفية بين جميع الطوائف والأديان عبره سياسته الرعناء وبخسته المعهودة جمع أفراد الجيش الشعبي من كل العراق ليطلق النار على رفاقه محمد عايش وعدنان الحمداني وعبد الخالق السامرائي , ليزيد من ا يادي البعثين الصدامين تلوثا وسوادا بسفك الدم العراقي النقي الطاهر منذ مذابح 1963 وجرائم نكرة السلمان وسجن الحلة إلى قصر النهاية وسجن أبو غريب والنهر وان ودهاليز و أقبية الأمن والاستخبارات والمخابرات ومعتقلات صحراء ليه وهيئة تحقيق كركوك ومعتقلات الموصل والسليمانية والمقابر الجماعية التي وجدت في كل مكان وأكدت انه وزع الموت المجاني على الشعب العراقي بالتساوي , فلم يتوقع هذا الدكتاتور الجبان الذي قتل شعبه وورطهم في حروب داخلية وخارجية لا طائل منها ,إن تتحدث امراءة لا تجيد القراءة والكتابة من مواليد 1961[ أمية] بفضل انقلابه الأسود لعام 1968 الذي شن حربا شعواء ضد الشعب الكوردي منذ ذلك الحين, إن تترفع عن اتهامه بالباطل رغم كل الماسي وإلام التي سببها لها ولشعبها الكوردستاني , لتقول له إن شكواها ليس بدافع الحقد بقدر ماهية الحصول على حقوقها وإحقاق الحق والعدل , وإضافة على ذلك دعت المحكمة للحكم بالعدل ووفق القانون في قضيته ,كما قالت له في قاعة المحكمة بأنها ليس لديها نية مبيته ضده[ صدام حسين] , ثم تستدرك قائلة وتضرب له مثل بين عدالة صدام وعدالة الشعب الكوردي , فبعد الانتفاضة عام 1991 حين سحب صدام أدارته وترك خلفه ألاف الجنود العراقيين عراة وجياع كالعادة مثل كل الحروب [ في إيران , الكويت , الخليج ] لسبب بسيط أن صدام ليس معني بهولاء الكادحين المغلوبين على أمرهم , بقدر ماهو معني بالحرس الجمهوري الخاص والحرس الخاص والأمن الخاص والزبانية الخاصة التي تضمن له الجلوس على كرسي الحكم , فالشعب الكوردي تعامل مع هولاء بالحسنة واقتص من القتلة والمجرمين في قتال ضاري حول دائرة أمن السليمانية واربيل في انتفاضة آذار المجيدة , والشهادة التي تتحدث عن تلك الإحداث وعنها شخصيا كيف قدمت لهولاء الجنود المغلوبين على أمرهم طعام أطفالها , وهي صادقة في ذكر ذلك وقد جرب ذلك المئات من المناضلين العرب ومن القوميات الأخرى الذين حملوا السلاح في صفوف الحزب الشيوعي العراقي [ قوات الأنصار ] البيشمركة في حواضر وأرياف كوردستان أو الذين هربوا من بطش الطاغية إلى كوردستان بعد انتفاضة آذار 1991, فقد كان الفلاحون الكوردستانين الفقراء كرماء مع ضيوفهم من البشمركة والهاربين من بطش النظام الدكتاتوري وخصوصا [العرب ] ,و كانت النساء الكوردستانيات في الأرياف يبكينهم وهم أحياء يرزقون بقولهن [ عه ربه كان فه قيره كوناحه غه ريبه ] العرب فقراء مساكين مظلومين غرباء , لقد غلبة هذه الشاهدة صدام حسين الدكتاتور العنجهي المتبجح وردت عليه وعلى نظامه العفن جملة وتفصيلا .
الشعب الكوردي ومعه الشعب العربي وكافة القوميات والشعوب المتواجدة على ارض الرافدين تعي وبشكل لا يقبل الشك إن ما يجمعها من الجيرة والعيش المشترك بأمان وسلام ومحبة أكثر من ما يفرقها من العداء والقتال والبغيضة والكره , وبهذا أكد المواطنين الأكراد بشهادتهم هذه حول جريمة الابادة الجماعية والتميز العنصري التي ارتكبها صدام حسين وأركان حكمه بأنها لا تمثل الشعب العراقي العربي ولا تعبر عن أخلاقياته فهو غير مطلوب منه الاعتذار والتعويض , بل مطلوب من حزب الطاغية وأركان حكمه والطاغية ذاته الاعتذار للشعب الكوردستاني والشعب العراقي بشكل عام لما اقترفه من جرائم بحقه , وعلى الدولة العراقية تقديم الاعتذار لضحايا الشعب العراقي بشكل عام وإصدار مرسوم يعتبر شهداء المقابر الجماعية على اختلاف أنتمائاتهم القومية والعرقية والدينية والطائفية والمذهبية والسياسية , شهداء للشعب والوطن يعاد لهم اعتبارهم القانوني ويتم تعويضهم بكل الصوروالاشكال , ليؤسس ذلك لثقافة التسامح بشكلها الجديد بعيدا عن الاجتثاث والإقصاء الطائفي والسياسي والعنصري والشوفيني والانعزالي .
Majid.sha61@ hotmail.com



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغنية العراقية والمستقبل المجهول
- مهزلة لحرف الانظار عن الشرق الاوسط!!؟
- هل كذب أيهود أولمرت !!؟
- المطاردون رواية تسجيلية أنصارية
- فيدرالية الوسط والجنوب ومفترق طريق الوحدة الوطنية!!؟
- الشرق الاوسط الجديد... أعلان للحرب المفتوحة على الشعوب!!؟
- توازن الرعب ...والحرب الاقليمية المحتملة
- الرياضيون العراقيون من محنة الديكتاتورية الى طامة الارهاب
- نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي ... الاشتراك ...
- انتفاضة معسكر الرشيد ...قراءة الماضي لمعرفة الحاضر واستشراق ...
- أضواء على مشروع المصالحة والحوار الوطني
- عزيز السماوي...شاعر القصيدة الشعبية الملحمية المبدع
- ..الوصع السياسي الراهن ومهام القوى الديمقراطية العراقية
- كمال سبتي طائر الجنوب الرمادي
- اليسار وكتابة التاريخ !!؟
- الشراكة الوطنية مصلحة الوطن اولا
- ثغر العراق الباسم يودع الشعر ويستقبل الرصاص !!؟
- الجماهير الشعبية العراقية هي الوحيدة القادرة على وقف نزيف ال ...
- الطبقة العاملة العراقية بين تعقيداتي الماضي وأشكاليات المستق ...
- الحرب على الارهاب واستراتيجية الحرب الدائمة


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد لفته العبيدي - ثقافة التسامح وجريمة الانفال!!؟