أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هاجر محمد أحمد - بناء السلام هو بناء المجتمعات















المزيد.....

بناء السلام هو بناء المجتمعات


هاجر محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 21:29
المحور: المجتمع المدني
    


لاشك بإن السبيل لتحقيق التنمية في المجتمعات هو تحقيق الإستقرار والسلام الدائمين، وان يسود السلام كل شبر في الوطن بين المجتمعات ، والدليل هو حث كل الأديان علي نشر السلام والمحبة بين الأفراد، فالسلام هو السبيل الوحيد لضمان الإستقرار والنماء والعيش في رخاء وتقدم، فقد خلق الله عز وجل الإنسان علي فطرة السلام وجعل اسم السلام اسما له ، لإنه بالسلام يحقق المجتمع الطمأنينه والأمان ويجدابناء الشعب فرصة عظيمة للتعلم والعمل والإنتاج وإصلاح شأن الوطن ورفع مكانته بين الدول .
وليس شيء أسرع في خراب الأرض، ولا أفسد لضمائر الخلق من العنف وعدم السلام ، ولما كان السلام بهذه المكانة السامية والمنزلة العالية والمكانة الرفيعة، رأينا كل الأديان تأمر بإتباع السلم والتعامل بسلام بين الناس ،ونجد أمرًا من الله تعالى للمؤمنين في كل الأديان أن يكون السلام خلقًا من أخلاقهم، وسجية من سجاياهم، وذلك لأن صيغة اسم الله "السلام" يدلّ على قداسة الرب تبارك وتعالى في ذاته، فهوبريء من كل نقصٍ وعيب، والقوي صاحب السلامه في أفعاله، حيث جعل الله سبحانه وتعالى صيغة اسمه "السلام"من ادعية الصلاة والتى وردت في السنة النبوية كالآتي :
"اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"
ورد اسم الله السلام في كتاب الله تعالى مرّة واحدةً فحسب، وذلك في قول الباري تبارك وتعالى: "هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون"
ولكن حث الله على اتباع خلق السلام بين الناس في عدد لاحصر له من آيات القرآن والإنجيل حيث قال الله تعالى
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً"(البقرة أية ٢٠٨)
وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
(الأنفال اية٦١
كذلك كانت الآيات في الإنجيل لاحصر لها والتى تدعو وتأكد على إتباع خلق السلام بين الناس
إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ.
رُومِيَةَ ١٢:‏١٨الحياة
أَخِيرًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ ٱفْرَحُوا. اِكْمَلُوا. تَعَزَّوْا. اِهْتَمُّوا ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا. عِيشُوا بِٱلسَّلَامِ، وَإِلَهُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلسَّلَامِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ.
كُورِنْثُوسَ ٱلثَّانِيةُ ١٣:‏١١الحياةالمحبةالقرب
ٱلرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. ٱلرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِٱلسَّلَامِ.
اَلْمَزَامِيرُ ٢٩:‏١١القوةالبركة
حيث يندرج تحت مفهوم السلام عدة تعاريف ومصطلحات،ولكن إذا تتطرقنالتعريف السلام
لغوياً السلام مصدر مشتق من الفعل سَلًمَ، ويعني الطمأنينة أو الأمان، أما اصطلاحاً، فيعرف السلام على أنه حالة من الأمان والسكينة ومنافٍ للحرب والنزاعات. تسعى العديد من الشخصيات إلى نشر السلام في جميع أنحاء العالم، ومن أجل التخلص من الخلافات وتسوية النزاعات التي تقف في وجه تحقيق السلام
مر مفهوم السلام بعدة مراحل وفقا للصياغات المتعددة لمفهوم السلام، في بحوث السلام الغربية، هذه المراحل انقسمت لسبعة مراحل تم إضافة مفاهيم جديدة وفقا لتطويرالمجتمعات
الاولى : السلام باعتباره ممارسة وسلوك في ظل غياب الحرب، وهذا ما ينطبق على الصراع العنيف، سواء بين الدول ام داخل الدول ذاتها في صورة الحروب الاهلية
المرحلة الثانية : ركزت على السلام باعتباره توازنا للقوى في اطار النظام الدولي، وأحيانا يسمى هذا التوازن بتوازن الرعب عندما يكون مبنيا على توازن قوى عسكرية ذات قدرات تدميرية بين معسكرين او اكثر.
المرحلة الثالثة : تم التأكيد خلالها على كل من السلام السلبي ( أي الحيلولة دون نشوب الحرب) والسلام الايجابي ( منع العنف البنيوي داخل المجتمع ) .
المرحلة الرابعة : ساد فيها مفهوم نسوي للسلام وهو السلام الذي يضمن سلام المرأة والقضاء على( العنف ضد المرأة ) .
المرحلة الخامسة : فكرة السلام مع البيئة.
المرحلة السادسة : مرحلة التركيز على السلام الداخلي للإنسان، لارتباطه ضرورة بالسلام على المستوى الكلي .
المرحلة السابعة : وهي المرحلة التي تم فيها التركيز على حقوق اللانسان، والانتهاكات والعنف الموجه ضد الأطفال والمعاقين وغيرهم من الفئات الضعيفة . وأصبح مفهوم السلام ينصب في دلالات التنمية الشاملة سواء كانت اجتماعيه او اقتصاديه او سياسية
اتسع مفهوم السلام وتطور ليشمل مفاهيم
صناعة السلام :وهومساعدة أطراف النزاع والاختلاف في المجتمعات للوصول إلى اتفاق تفاوضي.
حفظ السلام :منع أطراف النزاع والاختلاف من الدخول في صراع محتمل.
بناء السلام:يقصد به تهيئة المجتمع وبناءه لدعم وتبنى ثقافة السلام وممارستها،ويشمل هذا التربية والتعليم ودعم ثقافة حقوق الإنسان والتنمية الإقتصادية والتعددية والتسامح وقبول الآخر وتعزيز التوافق بين الفرد والبيئة.
وهومايجب التركيز عليه بداخل المجتمع المصري لإن بناء السلام هو بناء المجتمع ،حيث يبدأ بناء السلام في المجتمع عند تنشئة الأطفال وتبنى مفاهيم التعايش السلمي والاعنفي في التربية والتعليم وفقا لإعلان الأمم المتحدة نوفمبر ١٩٩٨لوثيقة لعقدالدولى من أجل السلام واللاعنف من أجل أطفال العالم بجانب إعلان برنامج ثقافة السلام ،كذلك أكدت على دور التنشئة للشباب على التسامح والوحدة بين العالم ضمن حوار الحضارات والثقافات والديانات،بدءامن الأسرة واحترام قيم المجتمع وأختلاف ايدلوجيات الآخر.
ولذلك أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في إعلان ثقافة السلام ضرورة ترويج ثقافة السلام وفقا لميثاق حقوق الإنسان والتى تدعو لنشر التثقيف واليات بناء السلام في المجتمعات لخلق مجتمع ينبذالعنف ويؤمن بمباديء حرية الرأي والديمقراطية في قبول الآخر ومنع نشوب النزعات بين الأفراد وحل المشكلات المجتمعية من أسبابها الجذرية ،للقضاء على كافة أشكال العنف والإرهاب الفكري.،وهذا ماتقوم به سياسات الدولة والوزارات مثل وزارة الشباب والرياضة من خلال الأنشطة التى تهدف لتوعية جيل الشباب بأهمية الحوارمثل حوار الأديان ومبادرة نبذ الشائعات بالإضافة للبرامج والمبادرات التطوعية التابعة للهيئات والوزارات الحكومية مثل مبادرة حياة كريمة ومبادرة الدمج للأطفال ذوي الهمم ،كذلك هناك محاولات من منظمات المجتمع المدنى على المستوى الدولى والمحلي لتغيير مناهج التربية والتعليم تهدف لتنشئة أجيال تنبذ العنف وتطبق ثقافة السلام عبر الأنشطة التى ترمي لنشر ثقافة السلام من خلال التعليم،اجراءات تعزز تنمية إحترام حقوق الآخر،الأنشطة والندوات التى تدافع عن حقوق المرأة وتنبذ العنف الواقع عليها في بعض الأماكن ،ونشر ثقافة التسامح والتضامن وقبول الآخر وتعزيز حرية الأديان في المجتمع المصري، ومن الضروري ان يقوم الأعلام بزياده البرامج والأعمال التى تعزز الوئام بين التعددالثقافي والدينى والأيدلوجي بين أفراد المجتمع المصري ،لإنه نافذة المواطن البسيط لتعلم ثقافة السلام بين الأفراد والجماعات.
مما سبق يتضح دوربناء السلام في بناء المجتمعات لإنه بدون السلام لايمكن أن تكون هناك تنمية او ديمقراطية ولايمكن أن يكون هناك وطن إلا بتحقيق السلام بين الأفراد.



#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستغرق مدينة الإسكندرية بسبب الاحترار المناخي
- التنمية الإجتماعية هي طريق التنمية المستدامة
- ثقافة اللاعنف وقبول الآخر
- حق العمل والتحرير الإقتصادي للمرأة
- تحرير المرأة إقتصاديا بين الواقع والإعلام
- هل تنتصر النساء على العنف بالإعلام
- - فاتن أمل حربي -خطوة لإسترجاع حقوق النساء
- حقوق الإنسان بين العامة والخاصة
- أختارساقي قلبك برفق
- من الناس تعلمت الوحدة
- جارية في مدينة القيصر-قصة قصيرة-
- هل يكفي النور بداخلنا للنهاية
- قصص لم تكتب بعد
- تحول المصريين من السيرة الهلاليه لفتوات المسلسلات
- حضارة الإنسان ودين -الإنسانية-
- قبل الختام يجب الكلام
- لقاء مع عيون القدر-قصة قصيرة-
- لقاء مع عيون القدر قصة قصيرة
- الطبيعة الحقيقية للسفر
- نافذه الأحلام وجنون الأمل -قصة قصيرة-


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هاجر محمد أحمد - بناء السلام هو بناء المجتمعات