شيخ الازهر المثلية ومن هب ودب

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 08:57
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

شيخ الازهر
المثلية ومن هب ودب
يعلو الصراخ والضجيج يوما بعد آخر حول المثلية، فمن رؤساء دول الى وزراء فمؤسسات وجمعيات، والبابا بين فترة وأخرى، واخير وليس اخرا شيخ الازهر ينضم لجوقة الصراخ والضجيج، فقبل أيام استقبل بابا الإسلام "احمد الطيب"، رئيسة وزراء الدنمارك "ميتي فريدريكسن".
الاعلام نقل الجزء الأكبر من تصريحاته، التي وكالعادة شن بها هجوما على الحريات، التي رأى ان الغرب يوظف هذه الحرية لتطبيع "الشذوذ الجنسي"، ورأى ان الغرب يحاول فرض "الشذوذ الجنسي" على شكل قوانين، وهو ما يتنافى مع قيمنا وعاداتنا وتقاليد مجتمعاتنا، وأنها تقلب موازين الكون، ويجب وضع حد لهذا الاستعمار الجديد.
لا جديد تحت الشمس مثلما يقال، فهذه الأسطوانة نسمعها من كل معادي واعداء الحياة، انها بالإجمال "تصريح بالقتل"، فعندما يقول اعلى سلطة دينية انه "يجب وضع حد" لا يمكن تفسيرها غير انه سيكون صارما مع هذه الفئة، انها عبارة حادة وقاطعة ولا تسامح فيها، حديتها تكمن في انها قيلت امام رئيسة وزراء دولة "الدنمارك" والتي فيها اعلى نسبة حرية لمجتمع الميم، فشيخ الازهر لم يبدي اية ديبلوماسية او براغماتية امام الضيف، واخرج ما في نفسه من حقد وغل على هذه الفئة.
بدون خجل او حياء يتشدق احمد الطيب بالقيم والتقاليد، وهذه أسطوانة رجال الدين الطبيعية، لكنه لا يعلم –او يعلم- ان لا تأثير يذكر على المجتمع المصري من المثليين، وإذا ما كانت هناك مقارنة بسيطة بين ما فعله-ويفعله- مجتمع الازهر، وبين مجتمع الميم، ترى هل هناك نسبة بين الطرفين؟ قطعا الجواب واضح، فالأزهر هو مفقس الفتاوى الظلامية والرجعية، فتاوى القتل والإرهاب، مفقس للجماعات المتطرفة من الاخوان والقاعدة وداعش، تخرج منه الالاف من مشايخ التكفير والإرهاب، انه مخفر قمع المرأة؛ مع هذا فالطيب –الذي ليس بطيب ابدا- يخاف على المجتمع من المثلية، هللويا.
رئيسة وزراء الدنمارك لم تكن بالمستوى المطلوب في ردودها، بل انها أبدت نفاقا واضحا عندما: "أعربت رئيسة وزراء الدنمارك عن تقديرها لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود لنشر قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي والتعايش بين البشر"؛ هذا نفاق واضح، هل صحيح ان شيخ الازهر ينشر قيم الاخوة الإنسانية؟ هل صحيح يؤكد على التعايش بين البشر؟ وفق أي معيار ذلك؟

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات