منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 7413 - 2022 / 10 / 26 - 19:52
المحور:
حقوق مثليي الجنس
يدور صراع واضح المعالم بين القوى المدنية من جهة وبين القوى اليمينية المحافظة من جهة أخرى، قد تكون أوروبا الساحة المثلى لصراع كهذا، ففي الوقت الذي نقرأ فيه اخبارا من فرنسا عن تعيين سفيرا لحقوق المثليين في العالم، كما صرحت بذلك رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيث بورن، والتي اضافت ان السفير المعين سيقود حملة من اجل الغاء تجريم المثلية؛ في ذات الوقت نقرأ اخبارا من المجر بقيامها بتشريع قانون ما يسمى "مكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال" والذي يحظر من بين أمور أخرى "الترويج" للمثلية الجنسية وإعادة تعيين النوع الاجتماعي لمن هم دون سن 18 عاما".
هذه الاخبار المتقاطعة هي خير دليل على ان المثلية تقع في قلب الصراع الحضاري، وبأن هذا الصراع يأخذ مستويات عدة، منها الحقوقية والقانونية والاجتماعية والسياسية والفكرية، فقضية مجتمع الميم أضحت من القضايا المركزية في التفكير والسلوك الأوروبي.
ان اعلان المفوضية الأوروبية عن عقوبات ضد المجر بسبب القانون الانف الذكر، فهذا القانون كما ترى المفوضية "ينتهك القيم الأوروبية"، وإعلان رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" بأن القانون المجري هو "وصمة عار"، كل هذه الإجراءات تدل على ان الأوروبيين يقودون صراعا قويا ضد القوى اليمينية المحافظة، والتي تطل برأسها كلما سمحت لها الفرصة بذلك.
رئيسة وزراء فرنسا اليزابيث بورن قالت ما نصه إن التمييز: "يستمر في إقصاء وإصابة وأحيانا قتل أفراد مجتمع الميم". وأضافت: "معركة العقول لم يتحقق فيها النصر بعد"، وهذا تصريح فعلي وواقعي لذلك الصراع، قهي ترى ان المعركة هي معركة عقول، عقول منفتحة ومتحررة وأخرى مغلقة متحجرة ومتكلسة، لهذا فأن المعركة لم تنته بعد، الا ان الشيء المؤكد ان الحضارة ستسحق ذلك التحجر، وستشرع في بناء مجتمع مدني يتقبل وجود الاخر.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟