تعليق على خبر إزالة علم المثليين

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7374 - 2022 / 9 / 17 - 10:01
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

تعليق على خبر

إزالة علم المثليين

نص الخبر:

قام مشجعي نادي مارسيليا الفرنسي بنزع لافتة للمثليين جنسيا، خلال المباراة أمام توتنهام هوتسبير، ضمن دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. وتسبب تصرف جماهير مارسيليا في غضب نظرائهم في توتنهام، الداعم للمثليين.

هكذا ظهر الخبر مرفقا بفيديو يوضح كيف قام عناصر متطرفة من جمهور النادي الفرنسي بالقيام بنزع علم المثليين من أحد المدرجات، وما تبعه من اعمال عنف وفوضى، وقد اعتقلت الشرطة البريطانية عددا من الأشخاص المثيري للشغب.

الحادثة ليست جديدة على الفرنسيين كما تقول احدى الجمعيات المؤيدة للمثليين، بسبب غياب العقاب والردع، وأيضا هي ليست جديدة على الملاعب، خصوصا الفرنسية، وذلك عندما غاب لاعب خط الوسط السنغالي في نادي باريس سان جيرمان، إدريس غانا غاي، عن المشاركة مع فريقه في الدوري الفرنسي، بسبب وجود ألوان علم المثليين على قميص الفريق.

هذه نماذج من اليمين المتطرف والمحافظ على شكل العادات والتقاليد، يمين مدعوم من السلطات الحاكمة، بدليل ان لا عقوبات تطال هؤلاء المتجاوزين، ففي كل تصرف وسلوك همجي وبربري يقومون به يفلتون من العقاب، وكأن تلك السلطات تعطي لهم الضوء الأخضر لمثل تصرفات كهذه، وقد نرى في قادم الأيام سلوكيات أكثر عدوانية وعدائية، لا نجدها الا في الدول الدينية والعشائرية.

ان ما فعلته هذه الشلة اليمينية المتطرفة ليس إزالة علم يخص المثليين فقط، انها تريد إيصال رسالة بأن المثليين غير مرغوب وغير مرحب بهم في كل التجمعات، بل وداخل المجتمع، ونحن سنطاردكم ايما تكونون، فهذه الفئات اليمينية تحس نفسها انها محمية من اية مساءلة قانونية، لهذا هي تستمر بهذه الأفعال المشينة.

لا يمكن السماح بتنامي هذه المجموعات المتطرفة داخل المجتمعات المدنية، المجتمعات التي تعيش تحت سلطة القانون والدولة، مجتمعات من المفترض انها تجاوزت التطرف والتشدد والعنف؛ فيجب محاربة هذا الفكر المتعصب والاعمى، ومحاولة اجتثاثه من الجذور، وعدم السماح بإيجاد أرضية لنمو مثل تلك الجماعات، لأنها ستحدث الفوضى والعبث داخل المجتمع.

ترى ما الذي سيفعله المثليين في الأيام القادمة عندما يحضروا بطولة كأس العالم، والتي ستقام في بلد "بدوي" بامتياز؟ حتما سيفكرون الف مرة قبل ان يأتوا، فلهم الحق في ان يتسائلوا مع انفسهم بالقول: اذا كنا قد هوجمنا في البلاد التي اعتقدنا انها مدنية، فكيف سيكون حالنا في بلاد بدوية عشائرية؟

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات