العداء للمثلية في خطاب بوتين

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 23:46
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

في عام 2013 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يحظر نشر مواد "دعائية للمثلية" بين الشبان الروس، والذي قالت عنه منظمة هيومن رايتس ووتش بأن هذا القانون أدى الى زيادة مشاعر العداء تجاه مجتمع المثليين، كما ان التعديلات الدستورية التي أجريت مؤخرا اكدت على حظر زواج المثليين بشكل فعال.
لا يترك الرئيس بوتين مناسبة ما دون ان يتعرض لمجتمع الميم، واصفا الدعوات للانفتاح وتعزيز حقوق المثليين والمتحولين بأنها نوع من "الاضطرابات الاجتماعية"، وان على بلاده ان تلتزم "بالقيم الروحية والتقاليد التاريخية" الخاصة بها، وقال في تصريحات أخرى: ان "الصبي يمكن أن يصبح فتاة والعكس صحيح" بأنها فكرة "بشعة" وتقترب من كونها "جريمة ضد الإنسانية". هذا ما تناولته اغلب وسائل الاعلام حول تصريحات وخطابات الرئيس الروسي بوتين.
الرئيس الروسي وكل زمرة الحكم اليمينية تدرك جيدا ان المثلية لا تشكل أي خطر على أي مجتمع، لكنه لمجرد انه حصرها ب "القيم الغربية"، فذلك وحده كاف لمحاربة هذا الميل، مع انه يعرف ان المثلية لم تأت من الغرب، او انها كانت حكرا على عرق محدد من البشر، انه فهم مبتذل وسطحي جدا، يخفي وراءه دوافع سياسية، فمن المعروف ان الغرب في عداء مستحكم مع روسيا، وخصوصا حكومة الرئيس بوتين.
دائما ما نسمع المضايقات التي يتعرض لها مجتمع الميم، فالحكومة الروسية دائما ما توسع من قانون "بروباغندا المثليين"، والذي تم اقراره عام 2013، و"الذي يحظر على أيّ شخصٍ أو كيان تعزيز العلاقات الجنسية المثلية للأطفال"، فقد غرمت السلطات الروسية شركة "تيك توك" بدعوى انها تروج للقيم غير التقليدية، وقالت ان على الحكومة ان تدافع عن الاخلاق.
ان الواقع المأساوي لمجتمع الميم وما يعانيه من قمع غير مبرر هو السياسية التي دأبت عليها السلطة اليمينية في روسيا، وهي مستمرة بهذه السياسة والتي لن يوقفها أحد، فلا توجد هناك اية حملات عالمية للتنديد بهذه الممارسات البربرية، وان مجتمع الميم لا يعرف عنه أي شيء او ما الذي يجري له، لهذا فأن الرئيس الروسي يبقى متمسكا بسياسته وكلمته التي دائما ما يرددها "المرأة مرأة والرجل رجل".

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات