أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد حمدي سبح - المصريون بالخليج ودعم مصر














المزيد.....

المصريون بالخليج ودعم مصر


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 16:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لابد على الحكومة المصرية بالتعاون مع دول الخليج من فرض ضريبة قدرها 10٪ على اجمالي دخول المصريين العاملين بالخليج والمقدر عددهم بحوالي 7 مليون مصري يتقاضون بمتوسط 3000 دولار رواتب شهرية بالخليج، أي أن اجمالي دخولهم حوالي 21 مليار دولار شهريآ.

وهذا سيوفر شهريآ ايرادات للخزانة العامة بحوالي 2.1 مليار دولار، وهذا تقريبآ سيسد الفجوة الدولارية لدى الاقتصاد أو يعالج الجانب الأكبر منها على الأقل، مما سينعكس على ارتفاع معدلات صرف الجنيه ويساهم بشكل قوي في رفع مستوى معيشة الشعب الذي يعاني من تدهور قيمة الجنيه المصري وانهيار مستوى معيشته وعدم جدوى أي برامج تنموية أو تفريغها من مضمونها في ظل تردي الحالة الاقتصادية للسواد الأعظم من المواطنين.

فالمصريون بالخارج جزء من نسيج المجتمع وقد استفادوا بخدمات كثيرة مثلهم مثل بقية المجتمع قبل أن يسافروا للخارج، وكذلك يستفيد أهاليهم في الداخل والذبن يتم تحويل الأموال إليهم من هذه الخدمات.

وكذلك فإن المصريين بالخليج لا يمكن إنكار أنهم أكثر من استفادوا من انهيار فيمة الجنيه طوال السنوات الماضية بما انعكس على زيادات دراماتيكية في قيمة تحويلاتهم (فتالدرهم رالريال بعد أن كانوا يساووا تقريبآ 2 جنيه أصبحوا الآن على عتبة 9 جنيهات ) وبالتالي تحول مدخراتهم وتحويلاتهم الى فوائض كبيرة يجنون ثمارها بشراء العقارات وربط مزيد من الشهادات البنكية مستفيدين بشكل مضاعف من ارتفاع معدلات الفائدة .

ان الحكومة المصرية ليست أغنى من نظيرتها الأميركية نفسها حينما فرضت قانون FATCA على ثروات ودخول الأميركيين خارج نطاق الولايات المتحدة الأميريكية وامتثلت له دول الخليج حتى الخليجيون من المواطنين والأمراء من حاملي الجنسية الأميركية.

فلابد على الحكومة المصرية من محاولة تغيير عقليتها بإيلاء مبادئ العدالة الإجتماعية وتقليل الفوارق بين الطبقات، بإيلاء كل ذلك مزيدآ من الإهتمام بشكل حقيقي وواقعي ومحاولة التفمير خارج الصندوق الأكاديمي المغلق الذي تعيش فيه وتحبس الشعب في جبه وغياهب الفكر العقيم وعدم الاستماع لأصوات تتمرغ في دموع التماسيح وتدعي الفقر وعدم الكفاية يتصدرها نفير نفر من بعض أو كثير من المصريين بالخليج.

ويحاولون إسكات أي صوت يطالبهم بأداء واجبهم كمصريين بأنها أصوات حاقدة حاسدة،. وأنهم يساهمون في الدخل القومي بتحويلاتهم وكأنهم لو لم يكن لهم أهل في مصر أو لم تكن هناك شهادات بنكية مجزية أو عقارات أضحت رخيصة بالنسبة لهم لكانوا استمروا في ارسال تحويلاتهم لمصر الوطن والشعب!!! ، بل ان الملاحظ أن التحويلات تنخفض قبل كل تعويم وترتفع بعده مما يحقق مزيدآ من الضغط الإنهياري لقيمة الجنيه.

ويتحججون ببضع رسوم تفرض عليهم في السفارات أثناء تجديد الجوازات وتصاريح الإقامة والعمل وهم يريدون فقط الإكتناز وعدم الوقوف الى جانب الوطن في حالك أحواله وظروفه فيما فقط بقية المواطنين الذين يتقاضون هزيل الأجور والرواتب يستمرون في دفع الضرائب التي تستقطع من دخولهم الهزيلة التي لم تعد تكفي سوى لحياة بائسة في دوامة فقر الحال وحال الفقر .

.



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة ليست في الدين
- الدعاء بين الوهم والحقيقة
- خلق الله ونظرية التطور
- شوارع فارغة بصمت الألم
- ملف الأجور والمرتبات في مصر
- من وحي بيع القوة المصرية !
- ماذا يعني عدم رفع معدلات الفائدة المصرية ؟
- كارثة التسويق العقاري في مصر
- ما بعد الغزو
- الأحكام الشرعية وسائل وليست غايات
- معاناة مصرية في عالم الإستثمارات
- ثمة غزو روسي لأوكرانيا
- ارتفاع الفائدة في مصر .. إنقاذ للأسرة والوطن .
- نحو تغيير المنظومة الجمركية المصرية
- عقليات متناوئة من بيئة واحدة
- التحول الرقمي ومزاياه
- لكم دينكم ولي دين .
- استراتيجية التحول الرقمي
- اقتلاع غابات الظلام
- مأزق التعليم في مصر


المزيد.....




- بنك إنجلترا يبقي أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25%
- يبهر الجميع.. تحميل تحديث واتساب الذهبي 2024 الاصدار الاخير ...
- تطوير تقنية لإنتاج السيليكون فائق النقاء
- نمو التجارة الصينية يزيد الأمل بتعافي الاقتصاد العالمي
- الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية
- -الدار للاستثمار- تجمع 500 مليون دولار من الصكوك الخضراء
- التضخم في مصر يتباطأ بأكثر من التوقعات إلى 32.5% في أبريل
- شركات تأمين ترفض دفع تعويض لـ -شيفرون- عن شحنة نفط مصادرة
- هونغ كونغ والسعودية تبحثان إنشاء صندوق لتتبع مؤشرات الأسهم
- تسعير الطرح العام لمياهنا السعودية عند الحد الأقصى من النطاق ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد حمدي سبح - المصريون بالخليج ودعم مصر