أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الشيطان .. وابراهيم عليه السلام















المزيد.....

الشيطان .. وابراهيم عليه السلام


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 18:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
أنقل هذه الأسئلة بلا تعديل ، أوردُ عليها بالتفصيل :
( هل الشيطان كاافر ....ام مؤمن عاصي ...؟؟؟ اقرا الان في سورة ابراهيم الايه ٢٢ ووقفت عندها .....والايه ٣٦ غريبه رب انهن أضللن كثيرا من الناس ..لماذا التانيث هنا في الايه الكريمه ؟؟؟؟ لقد دعا ابراهيم الخليل لكل المؤمنين ليوم يقوم الحساب ...جمييله الدعوة دي. )
أولا :
إبنتى الغالية
رائع أن تقرئى القرآن الكريم بعقل يتساءل ويتدبر ، أن تقرئيه بحثا عن الهداية وأملا فى التعلم . وبعد نصف قرن من تدبر القرآن الكريم لا يزال عمك أحمد صبحى منصور يشعر بضآلته كلما قرأ القرآن الكريم ، ويتعلم منه مالم يكن يعلم . لا بد من كسر الحواجز بين قلب المؤمن والقرآن الكريم . أيها المؤمن : إفتح قلبك للقرآن الكريم ، وبقدر ما تعطيه يعطيك .
ثانيا :
أتوقف مع أسئلتك، وأقول :
1 ـ الشيطان كافر .
1 / 1 : إبليس عصى ربه واستكبر وكان أى ( أصبح ) و ( صار ) من الكافرين . قال جل وعلا : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34) البقرة ).
1 / 2 : طرده الله جل وعلا من ملائكة الملأ الأعلى : ترتب على ذلك أن
1 / 2 / 1 : ( كان من الجن ) أى أصبح من الجن : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ ) (50) الكهف ) ( كان ) تأتى بمعنى ( أصبح ) أو ( صار ) كما فى قوله جل وعلا فى تشريع الصيام : ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) (184) البقرة ) وفى تشريع الحج ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (196) البقرة ).
1 / 2 / 2 : أصبح إسمه الشيطان . وهو يعيش فى برازخ الأرض خدع آدم وزوجه ، وجعلهما يأكلان من الشجرة المحرمة . وجاء لنا التحذير من غوايته ( الأعراف 11 : 27 ).
1 / 3 : قلنا إن الكفر لا يعنى إنكار وجود الخالق بل إتخاذ آلهة معه مع الايمان به ، أو عصيانه تحديا . ولهذا فإن إبليس فى بدايته كان من ملائكة الملأ الأعلى ولكنه عصى الأمر بالسجود وجادل واستكبر ، وفى جداله كان يقسم بعزة الله جل وعلا : ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) ص ).
1 / 4 : فى مجال الاعتقاد تعاملا مع الله جل وعلا لا يوجد ( مؤمن عاص ) . ولن يدخل الجنة من يموت مؤمنا عاصيا .
المفلحون من المؤمنين هم :
1 / 4 / 1 : الذين قال عنهم رب العزة جل وعلا : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) المؤمنون ). أى من لم يفعل ذلك فليس من المؤمنين المفلحين أصحاب الجنة ، أى فليس كل المؤمنين مفلحين .
1 / 4 / 2 : المؤمنون المتقون أصحاب الجنة . قال جل وعلا :
1 / 4 / 2 / 1 : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً ) (71) الزمر ) بعدئذ لم يقل وسيق الذين آمنوا ، بل قال جل وعلا : ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ) (73) الزمر ).
1 / 4 / 2 / 2 : ( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63) مريم )
1 / 4 / 2 / 3 : ( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمْ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) الزمر ).
2 ـ الشيطان هو الصانع الحقيقى:
2 / 1 : للأصنام والأنصاب والأوثان والتى تُشكّل الإطار العملى للأديان الأرضية ، الشيطان هو الذى يُقنع البشر بعبادة أحجار يصنعونها بأيديهم . وكان بعض الصحابة من ( الذين آمنوا ) يعكفون على عبادة الأنصاب ( الأحجار المنصوبة للتقديس ) متمتعين بالحرية الدينية المطلقة التى تكفلها الدولة الاسلامية . كل ما هنالك أن نزل القرآن الكريم لهم بالوعظ :
2 / 1 / 1 : فى بداية ما نزل فى السور المدنية ، قال لهم جل وعلا : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) الحج )
2 / 1 / 2 : فى أواخر ما نزل فى السور المدنية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة ) .
2 / 1 / 2 / 1 : مهم جدا تدبر قوله جل وعلا لهم ولكل ( المؤمنين ) :
2 / 1 / 2 / 1 / 1 : عن الأحجار المعبودة إنها ( مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ). الشيطان ليس مقاولا يعمل فى البناء ، ولكنه هو الذى يزيّن للناس أن يصنعوا ما يعبدون ، أو كما قال ابراهيم عليه السلام لقومه : ( أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) الصافات )
2 / 1 / 2 / 1 / 2 : ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ) . أى لم ينتهوا مع كل ما نزل من القرآن الكريم فى مكة ثم الى آخر العهد فى المدينة. ظلوا على الأوثان عاكفين ، وهم يسمعون القرآن الكريم ، ويعيشون مع الرسول محمد عليه السلام . !
2 / 1 / 2 / 1 / 3 : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) . الرسول محمد عليه السلام كان القائد للدولة . ولكن لم تكن له السُّلطة للتدخل فى الحرية الدينية ، وليس فى الاسلام ( حدّ الردة ) أو تحطيم الأصنام والأوثان والقبور المقدسة ( المطلوب إجتنابها فقط ). كان علي الرسول البلاغ وفقط ، وهو بلاغ ( مبين ) بالقرآن الكريم . ويأتى فى هذا البلاغ القرآنى المبين الخطاب المباشر بالوعظ والتحذير من رب العالمين ، لأن الحرية المطلقة فى الدين تترتّب عليها مسئولية عظمى ، ويكفى الخلود فى النار.!
2 / 2 ـ الشيطان هو الصانع الحقيقى: للأحاديث فى الدين والمنسوبة ظلما للرسول والوحى الالهى ، والتى تُشكّل الإطار النظرى للأديان الأرضية . قال جل وعلا :
2 / 2 / 1 : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) الأنعام ).
ضمن شياطين الإنس أئمة الأديان الأرضية للمحمديين أمثال مالك والشافعى وابن حنبل والبخارى وابن تيمية وابن عبد الوهاب وشيوخ الأزهر والمنسر و( آية الله ) فلان وفلان ..الخ . هم أعداء الأنبياء ، وهم شياطين الانس . هم الذين يتقوّلون على النبى ما لم يقل ، وهم الذين ينشرون هذا الإفك يصدون به عن القرآن الكريم وعن سبيل الله جل وعلا يبغونها عوجا .
2 / 2 / 2 : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) الأنعام ) . أما من يتمسك بالقرآن الكريم وحده حديثا فقد قال جل وعلا عنه فى الاية التالية يقارنه بالكافرين : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الأنعام )
2 / 2 / 3 : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر ). هذا يشمل أئمة الأديان الأرضية للمحمديين أمثال مالك والشافعى وابن حنبل والبخارى وابن تيمية وابن عبد الوهاب و شيوخ الأزهر والمنسر و( آية الله ) فلان وفلان ..الخ . ستكون وجوههم مسودة يوم القيامة .
2 / 3 : ويوم القيامة سيكون الشيطان فى الجحيم مع أتباعه الذين أضلّهم فى الدنيا ، وسيقول لهم : ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ابراهيم ). هو فعلا لم يُجبر أحدا على طاعته ، ولم يرغم أحدا على إتّباعه ، هم الذين إستجابوا بإرادتهم ، بل قاتلوا فى سبيله ، فليلوموا أنفسهم يومئذ .!
3 ـ قال ابراهيم عليه السلام : ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) ابراهيم ). جاء التعبير عن الأصنام بالمؤنث هنا . وهذا ضمن أساليب البيان فى اللسان العربى . ومثله كلمة ( آلهة ) ، وقد تكررت كثيرا فى القرآن الكريم ، ومنها : ( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) ص ) ( أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنقِذُونِ (23) يس ). ومن ظريف الإستشهادات النحوية التى تعلمناها فى الأزهر عن مجىء جمع المذكر بصيغة المؤنث قول شاعر اراد قومه قتله :
إن قومى تجمعوا وبقتلى تحدثوا
لا أبالى بجمعهم .. كل جمع مؤنث .
وأحيانا يأتى جمع النسوة بفعل مذكر مثل قوله جل وعلا : ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) يوسف ). لم يقل : ( وقالت نسوة ).
4 ـ من دعاء ابراهيم عليه السلام : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) ابراهيم ). وأقول :
4 / 1 : الغفران ليس الآن ، بل هو يوم الدين . ابراهيم نفسه دعا فقال : ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) الشعراء ).
4 / 2 : نوح عليه السلام سبق فى الدعاء للمؤمنين فقال : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً (28) نوح ).
4 / 3 : وكذلك يفعل المؤمنون الصادقون : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) الحشر )
أخيرا
أدعو الله جل وعلا أن يجمعنا فى مقعد صدق عند مليك مقتدر .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( ولتستبين سبيل المجرمين )
- قراءة في احاديث الرجم السُّنيّة من مالك الى مسلم ( 1 )
- عن ( يهدى ويهدى الى / ثلاثة معانى لكلمة : قائل / الزخرف 84 / ...
- أكذوبة الرجم فى الدين السنى
- عن ( جرأة موسى على فرعون / تقتلون أنفسكم / ابن نوح / الدايت ...
- عن ( المخلفون والخوالف / العروة الوثقى / لذة الأعين / ذنوب )
- بيان القرآن الكريم وكُفر المُفسّرين
- عن ( القرآن والنحو / عذاب أكابر المجرمين )
- القاموس القرآنى : ( الحديد )
- عن ( حوار فى مشكلة زوجية / الكنيسة المصرية والحاكم / الوصية ...
- تشريعات الحقوق ( ميراث المرأة )
- عن ( الغفران والتوبة / بنات لوط وقومه )
- العزل ومنع الحمل : ( التشريعات الاجتماعية للمرأة )
- عن ( صحابة كافرون / مسألة ميراث )
- حوار حول مقال ( إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام )
- عن ( آمين / المؤتفكات / الشفع والوتر )
- من العزل الى الاجهاض ( تشريعات المرأة الاجتماعية )
- عن ( دين النّكد / ظلال الجنة وقطوفها / لا خروج من النار / ال ...
- إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام
- عن ( الحلاوة / المغفرة )


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الشيطان .. وابراهيم عليه السلام