أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مدخل لأول رواية عراقية عن عبد الحليم حافظ














المزيد.....

مدخل لأول رواية عراقية عن عبد الحليم حافظ


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 23:33
المحور: الادب والفن
    


الذين يركبون الآن أعتاب الخمسين من أعمارهم عاشوا واحدا من اكثر قرون الأرض جنوناً وخصباً وسريالية وشهوة ومفارقات .
لقد كان القرن العشرين ، القرن الماسي لكل ما مضى وسيأتي ، فهل يصدق أحدكم ، أن القرون القادمة ستنتج لنا مارلين مورنو أخرى ، وسلفادور دالي آخر ، وفيروز أخرى ، وحنجرة مثل تلك التي حملتها الأسطورة أم كلثوم أو راوياً مدهشاً مثل الذي فعله غابريل ماركيز ، ولكنه وللمفارقة قد تنجب لنا جنرالاً مثل موسوليني الذي يقول : لا أشهى من جسد وطني غيور معلق على مقصلة بالمقلوب.
ولن تنجب العصور القادمات مراهقة مثل مراهقة أبناء القرن العشرين ،تلك التي عشقت عيون بريجيت باردو وزبيدة ثروة واغاني عبد الحليم حافظ.
في سبعينات القرن الماضي كان حضور الصحافة المصرية قويا ، وكنا نجلبها الى مدرستنا لقضاء الوقت في متعة قراءتها ، ولنكون قريبين من أجفان من نحبهم من ممثلي السينما ، فكنا نجلب صحف الاهرام والجمهورية ، ومجلات الهلال وكواكب
وبسبب السينما وهذه الصحف والمجلات صرنا نعرف طبيعة المجتمع المصري اكثر من أي مجتمع اخر ، حتى أن احد المعلمين قال مرة :انه يعرف عادات المصريين الاجتماعية اكثر من عادات اهل الموصل وتكريت.
قلت له : هذا لأنك دفعت بدلاً نقدياً ولم تخدم في الجيش ، ولو خدمت لعرفت تفاصيل حياة الناس في كل مدن العراق.
وهكذا يصبح ورق الجرائد مثل ورق المناديل المعطرة بأحمر شفاه للقاء غرامي حار نتتبع فيها ما نحب ان نعرفه عن أولئك الذين يصنعون متعة أرق ليلنا الطويل ونحن نسمع اغانيهم أو نشاهد فتنة الجسد في مرايا صدور الممثلات ، فأحدهم كتب عن إغراء عيون زبيدة ثروة فيه قوله : عيونها والفقر توأمان ، ولهذا خلق الله العشب الاخضر ليجعل من عينها سجادة خضراء اتمدد فيه معها ولكن بأحلامي فقط.
ربما عبد الحليم وأغانيه وحدها من توحد الرغبة فيها الى انتظار الجريدة والمجلة القادمة من مصر. وربما افلامه بالأسود والابيض مع زبيدة ثروت ، ولبنى عبد العزيز ونادية لطفي ومريم فخر الدين وصباح وكريمة مختار وشادية في معبودة الجماهير مثلت شيئا مهما من حنين الذاكرة الى ايام الصبا والمراهقة وشباب رسائل الحب الخجولة ، عندما كنا نحفظ تلك الاغاني على ظهر قلب ، ويوم ازدادت وطأة مرض البلهازيا المزمن على عبد الحليم والذي لازمه منذ طفولته كنا قلقين ونتابع اخبار علاجه في لندن والقاهرة وبيروت ، لكننا بسبب حاجتنا الروحية الدائمة لصوت العندليب نرفض ان نصدق أن عبد الحليم سيموت بعدما لم يصدق الكثير أن الصوت الملكي الساحر لأم كلثوم قد مات ايضاً.
ذات يوم نقل المذياع خبر موته ، حزن محبّوه في ادارة مدرستنا وغير المصدقين بموته بسبب ما نقرأه عن اشاعات في الصحف المصرية عن اخبار مرضه والبعض يعدها مبالغاً فيها .
لكن مانشيت جريدة الجمهورية المصرية الذي وصل الى مدرستنا حسم كل تلك التساؤلات وقرأه الجميع وهو يحمل عبارة رثاء واحدة من أجل عبد الحليم ( أخيرا وصل الى السماء ) .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواري وممثلات السينما
- ابتسام عبد الله
- آخر مرة زرت فيها الأهوار
- الصابئة في ذكريات أيام اهلنا والناصرية
- أغنية يا حريمة ( هاجس الحب في عراق القرن العشرين )
- سكينة الروح في الطين السومري
- مدينة جلجامش و الكولونيل الياباني ماساهيسا ساتو*
- كما صوت أودنيس
- مندائيات العطر وأنتِ منهن مطر
- موسيقى النم نم
- شه ونم الذكريات جبال عطرك وبنجوين
- الشاعر مؤيّد الهوّاش في كتابه الشعري (هناء )
- نابليون وحسقيل ساسون والعراق
- سمفونية سومرية لشاكيرا وسلمان المنكوب
- الرحابنة يبكون كل صباح
- مداسُ الابْ ودروس بوذا
- اشلاء محترقة تتزوج في ساحة مظفر
- ارحموا السويد يرحمكم الله
- بريمر والبرحي وسلمان وخلف السدة
- صحن القيمر ومونليزا ساحة 55


المزيد.....




- دربونة العوادين.. زقاق الموسيقى الذي عبر منه كبار الطرب العر ...
- مخرج فيلم -سوبرمان- يقول إنه وجد -أعظم نجم في العالم-
- “متوفر قريباً” موعد إعلان تنسيق الدبلومات الفنية 2025 جميع ا ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور صدورها عبر ...
- صناع سينما وثائقية: أنظارنا تتجه نحو غزة ولن نتوقف عن التوثي ...
- أفريقيا تحظى بأهمية متزايدة لدى اليونسكو بعد تهميش طويل
- تامر حسني مُعلقًا على حريق سنترال رمسيس: -فيلم ريستارت يتحقق ...
- رابط رسمي نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول عقب ظهورها ...
- من الركام إلى الولادة.. إعادة تعريف التمثيل الوطني الفلسطيني ...
- من الجرح نصنع الحياة.. كيف تشفي الكتابة الإبداعية والمسرح أر ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مدخل لأول رواية عراقية عن عبد الحليم حافظ