أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كما صوت أودنيس














المزيد.....

كما صوت أودنيس


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


1
أختر لكَ صوتا أيها الشعر كما صوت اودنيس .
يتجهُ الى كوكب على الأرض مثل هبوط وحي الكلمات
جاءنا ضيف الساعات واستقر منذ أول الأنبياء وحتى انتظار اللقاح
اجعلهُ مرجعيتك في تعلم صياغة أساور الحلم .
هو ليس خليفة للسياب أو شوقي أو حتى حاوي والجواهري .
ليس خليفة لباي تونس أو معاوية او حتى سلطان زنجبار وحاكم صعيد مصر.
هو خليفة ظله .
والظل يتبع الشمس قبل أن يتبع صاحبه .
بحثا عن السطوع نبحث عنك لنمجد فيك رؤى ما نكتب ونقول :
خلود بوذا والحسين وثوار الخبز
هو القرين الذي نشبههُ بك يا اودنيس.
فلا تنتظر سوى الذي تبعثه اليك الآلهة بمظاريف غرامها وعاطفتها والتقدير الذي يليق بك شاعرا ثم ملكاً بعد ذلك.

2
يهبط الليل على ضاحية كوربفوا الباريسية ياسمينا دمشقيا مرهفا بعاطفة العشيقات .
أوغاريت ستحوك لك بلوزة من قبلات ندى الصباح
وسوريا التي ترتدي عباءة الخجل لأنها لم تفي برغبتها الكامنة فيها ان تضع لك نصبا في ساحة المرجة او فوق أسوار قلعة حلب او حتى على دكة باب بيت طيني على ضفاف الفرات في دير الزور وربما اهل مراكش يفعلونها قبل أهل طرطوس ويشعلون تحت أجفانك خرائط الشوق الأممي .
ستفرح حتى لو ان الصحراء بديلا عن البحر
فما نمنحه الى اودنيس ليس سوى اوسمه أرواحنا المبتدئة في اول قراءاتها
وكنا نخاف من كلماتك
وحتما الذين لا يريدون نصبا للشاعر
هم يخافونكَ
ولكن ليس بتلك الذي التي كان عليها خوفنا.
عند كلمات اكزينون الراجع الى الخلف
ثمة اعتذار روحي لشخصك المتواضع
فلو كان هو عضوا في الأكاديمية السويدية لهتف أمام وجوههم :لقد خسرها بورخيس فلا تكرروا الخطأ ثانية
نعود الى الياسمين الدمشقي
نوزعه على فقراء المدن التي قال عنها كالفينو ذات مرة :
اخترت لها قبلاي خان إمبراطورا وسأختار علي أحمد سعيد شاعرا لها ..

3

( نص من نثر القديم وأنا فيه اشعر بالحزن في مقارنة نوبل بأدونيس )
شيء في السياق .
لا يربطه التوسل الى ملك السويد أو الى مدير مكتبة الكونجرس
لأني اعرف ان باريس العظيمة تشعر بالفخر أن يكون اودنيس واحدا من أبطالها مثلما تشعر السلمية والبصرة وبلدة حضرموت .
في النص اعلن الحزن والاستنكار .
وعندما أتذكر صديقا لي في بدايات الشعر يدعى رينيه شار
أحمل صوت مقاهي بغداد وهي تهتف بصوت واحد : يحيا اودنيس
( النص ) :
(( لكن التلفون لم يرن ولن يرن . لان الجائزة محكومة بالمسار التاريخي للحدث ونتاج المبدع وانتمائه السياسي والقومي ، ونحن العرب نلنا فرصتنا مع نجيب محفوظ ولن ننالها مرة اخرى مع شاعر عربي كبير مثل اودنيس الذي يعتبره الغرب واحدا من المبشرين لثقافته وتفنيد بعض المعضلات الشرقية وجعلها تتبع المنطق العصري في تصور الثقافة لعلاج المجتمعات وتنشئتها الجديدة ، ثم ان اودنيس هو من بلد يعتقد الغرب انه من البلدان التي تمثل اليوم تهديدا للسلام في الشرق الأوسط وتحمله ربما مسؤوليه دعم عرفات في حربه القديمة مع إسرائيل .
فكيف يكرم وتعطى نوبل العزيزة الى واحد من أبنائه .
هذا في عرف الكرادلة ، شفرة اخرى من شفرات دافنشي .))

4
يوم كنت معلما في قرى الأهوار السومرية
كنا نجلب الأعمال الكاملة للسياب والبياتي ويوسف الخال وأدونيس
كان المعلمون يحفظون السياب والبياتي بسرعة
ومع اودنيس يحفظون الرهبة.
وتقديرا لتلك الرهبة .
واحدٌ من المشاحيف التي توصلنا من الماء الى اليابسة اطلقنا عليها اسم اودنيس
ليس تيمنا بالمركب السكران لرامبو
بل لأن الأعمال الكاملة ظلت هي وتفاسيرها مثل أبجديات مؤسطرة
أرخت لأيامنا الأولى متعة الكلمات عندما تكون غامضة ولذيذة مثل السمك المشوي
لهذا كنا نردد في صباحات اصطفاف التلاميذ :
أيها الشعر اختر صوتا كما صوت اودنيس.

ألمانيا / فوبرتال 22 أكتوبر 2020



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مندائيات العطر وأنتِ منهن مطر
- موسيقى النم نم
- شه ونم الذكريات جبال عطرك وبنجوين
- الشاعر مؤيّد الهوّاش في كتابه الشعري (هناء )
- نابليون وحسقيل ساسون والعراق
- سمفونية سومرية لشاكيرا وسلمان المنكوب
- الرحابنة يبكون كل صباح
- مداسُ الابْ ودروس بوذا
- اشلاء محترقة تتزوج في ساحة مظفر
- ارحموا السويد يرحمكم الله
- بريمر والبرحي وسلمان وخلف السدة
- صحن القيمر ومونليزا ساحة 55
- جنود الحضيرة 130 ملم..
- جبر ..الشظية في جيب البالطو
- طشت سوق مريدي
- حسن بريسم وجنود قطاع 52
- عَجمْ مدينة الثورة
- ماركيز وحسين حنطاوي وقطاع 55
- بورخيس ( كض أخوك لايطيح )
- سمير نكره سلف وأساطير مريدي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كما صوت أودنيس