أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - مستقبل العراق على كف عفريت















المزيد.....

مستقبل العراق على كف عفريت


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- هناك مثل انكليزي في علوم برمجة الحاسوب يقول Garbage in garbage out- ´-or-GIGO
بتعبير اخر اذا كانت المدخلات للبرنامج زبالة فالمخرجات ستكون حتما زبالة ولذلك كيف يمكن ان نتوقع نتائج مغايرة عند نشكيل الحكومة قبل ما يقرب ماـة يوم بعد شلل العملية السياسية لعام كامل وعلى نفس اسس المحاصصة والطاـفية الاثنية الكريهة التي عاني منها العراق ولازال يعاني منذ عام 2005 ولحد الان .
عند تشكيل الحكومة السابقة عقب انتفاضة تشرين عام 2019 كان البعض يعتقد بوجود بصيص من الامل بسبب الوعود المعسولة التي اطلقت والتي تبين لاحقا انها مجرد اكاذيب رخيصة خاصة بعد ان وجدنا الان ان رئيسها ومستشاريه يلاحقون اليوم بتهم الفساد وخاصة دورهم فيما سمي بسرقة القرن ومسؤولها الاول نور زهير الذي "تفضلت" الادارة الحالية باطلاق سراحه بكفالة !!
تحاول السلطة الحالية الهاء الناس بقضايا ثانوية بالنظر لفشلها المتواصل على كافة الاصعدة في تحقيق اي مطلب يذكر على صعيد اصدار القوانين او تلبية حاجات المواطنين الخدمية الاساسية كالكهرباء والصحة والتعليم وكذلك فشل مجلس النواب في تشريع القوانين الهامة كقانون النفط والفشل طبعا متراكم طيلة اكثر من عشرين عاما ليلجاوا اليوم الى القانون 111 لسنة 1969 وهو احد قوانين دولة الدكتاتور الطائش والمخالفة كليا لمفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان التي يتشدق بها النظام الحالي وكل ما قاموا به تحت مزاعم محاربة المحتوى الهابط هو القاء عدد من البسطاء السذج في السجن دون تحذير مسبق او توعية حقيقية في ان المحتوى السياسي الهابط الذي تلوك به السنة السياسيين المتنفذين من نواب ووزراء وزعماء الاحزاب الطائفية والقومية في مجالات التحريض الطائفي والفساد والكذب بعيد كل البعد عن المحاسبة .
ان احدى القضايا الاساسية التي يحاولون تمريرها هو الرجوع لقانون انتخابي يعتمد على سانت ليغو المعدل الذي سبق وان استخدموه في العديد من جولات الانتخابات السابقة قبل انتفاضة تشرين 2019
التي ارغمتهم على اصدار قانون جديد كان اساسا للانتخابات الاخيرة التي خسرت فيه قوى الاطار الشيعية خسارة مدوية والتي قال فيها الشعب العراقي كلمته بمقاطعة تجاوزت 80% ولكن وبالرغم من ذلك نجدها الان وبالتحالف مع بقية الشلة الطائفية والعنصرية تحتكر السلطة وتقوم بتدوير نفس الوجوه الكريهة الفاشلة التي فقدت صلاحيتها منذ امد طويل ولم تعد تصلح للاستعمال رغم انها فاشلة وفاسدة من الاساس . ان المخاوف الرئيسية متاتية من ان تستخدم ذريعة المحتوى الهابط والاسائة للذوق العام في تكميم الافواه ومحاربة حرية الرأي وقمع الاراء التي لا تعجب الزمرة الحاكمة .
ان العودة لاستخدام سانت ليغو يعني العودة للوراء وتجاهل التضحيات التي قدمها شباب الانتفاضة باستشهاد الكثر من 800 شاب وشابة اضافة لثلاثين الف معوق في وقت لم تقدم حكومة الكاظمي السابقة سوى الوعود الكاذبة والكلام المعسول ولم تحقق في جراتم القناصة والقتلة ولم تقدم حتى مجرما واحدا للمحاكمة على قتل شباب الانتفاضة رافعي شعار "نريد وطن " اما الحكومة الحالية فلم نستمع منها حتى لوعود لانها تمثل المتهمين بالقتل والاغتيال اصلا وليست ببعيدة عنا حادثة اختطاف الناشط المدني وداعية الاهوار السيد جاسم الاسدي وتعرضه للتعذيب البشع طيلة 15 يوم قبل اطلاق سراحه دون تقديم المجرمين الذين قاموا باختطافه والمعروفين لدى وزارة الداخلية لاية محاسبة ولازال في نفس الوقت مصير السادة مازن عبد اللطيف وتوفيق التميمي الذين جرى اختطافهم قبل ثلاثة سنوات مجهولا لحد الان اضافة للعشرات من جرائم الاغتيال والاختطاف لشباب الانتفاضة والمستمرة لحد الان اضافة لالاف الدعاوى الكيدية .
توجد الان وفرة مالية بسبب الارتفاع النسبي لاسعار النفط مما ساعد الحكومة الحالية على محاولة رفع قيمة الدينار امام الدولار ورغم غلق مزاد العملة بتدخل مباشر من البنك الفيدرالي الامريكي الا ان مواصلة بيع حوالي 300 مليون دولار يوميا للمصارف والبنوك المشبوهة الخاصة لازال مستمرا والمعروف ان معظم تلك الملايين من الدولارات تهرب لدولة مجاورة خاصة وان ادارة البنك المركزي سلمت من جديد لنفس المدير المسؤل عن مزاد العملة لسنوات طويلة سابقة ولي ينطبق علية المثل الشعبي المعروف " سلم البزون شحمه" .
لقد تراجع الوضع السياسي بخطوات واسعة للوراء حيث تشكلت الحكومة الحالية قبل اكثر من مائة يوم وفق اسس الطائفية المحاصصة البغيضة شانها شان جميع الحكومات التي سبقتها بعد ان تاخر تشكيلها لمدة عام وعلى اثر صعدود 73 شخصا من المرشحين الخسرانين في الانتخابات الاخيرة واحتلوا مقاعد برلمانية لا تعود لهم وهم غير شرعيين ولذلك يعتبر البرلمان فاقدا للشرعية ولذلك لا نستغرب ان نجد رئيسه يتصرف وكان البرلمان هو مزرعته الخاصة ولم يصدر هذا البرلمان المسخ اية قوانين تخدم الناس وليس هذا فحسب بل ان العشرات من النواب يحملون شهادات مزورة ولا يتجاوز تعليمهم الحقيقي مرحلة المتوسطة وهذه الحالة لا تنطبق على النواب فحسب بل على الكثير من الوزراء والمسئولين وهدفهم مواصلة تدمير العراق لان ولائاتهم للدول المحيطة وبعيدين كل البعد عن اية وطنية عراقية حقيقية .
منذ تشكيل الحكومة الحالية تحاول اقلام ماجورة وابواق عالية تسويق رئيسها الذي هو في واقع الحال احد اتباع "مختار العصر" على ليس فاسدا وذو خبرة (كذا) والصحيح انه تسلم مسئولية العديد من الوزارات في زمن زعيمه ولكن لا تعرف اية انجازات حقيقية لتلك الوزارات في عهده اما في الوزارة الحالية فمن انجاراته اطلاق سراح المتهم الرئيسي لسرقة القرن كما يسمونها لان سرقات زعيمه في فترة ولايتيه يعتقد انها وصلت الالف مليار دولار نصفها مفقود ولا يعرف احد كيف تبخرت خاصة وانه لا توجد حسابات ختامية لكافة الميزانيات السابقة منذ 2006 ولحد الان .
أخيرا وليس اخرا واصلت العديد من المليشيات المسلحة اطلاق الصواريخ والقصف بالمسيرات للعديد من المواقع في اربيل اضافة الى استهداف القواعد والتواجد الامريكي قرب الحدود السورية سوية مع اتهامات قوى الاطار للحكومة السابقة بالعمالة والولاء للمحتلين الامريكان ولكن ما ان شكلوا الحكومة الجديدة حتى تبخرت كل الادعاءات السابقة واخذوا يتسابقون في تقديم الولاء والطاعة للقوات الامريكية الصديقة مما كشف زيف ادعائاتهم وحرصهم على استقلال وسيادة العراق .
لذا يبنبغي ان نسأل اليس من حقنا ان نشخص كون مستقبل الغراق على كف عفريت .



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وآفاق التغيير
- انتخابات مكررة أم مبكرة
- العزيز ابو سامر - كاظم حبيب- وداعا
- المقاطعة ام المشاركة في انتخابات البرلمان العراقي
- شلت ايدي المجرمين الظلاميين القتلة
- ثمانية عشر عاما ومعاناة العراقيين لا تنتهي
- التعليم العالي والشهادات المزورة
- افاق انتصار انتفاضة تشرين
- اول عالم من اصل عراقي ينال ميدالية فراداي العالمية
- روبرت فيسك ... الصحفي الباسل الذي فقدناه
- انتفاصة تشرين تتواصل
- الانتخابات وامال انتفاضة تشرين
- ذكرى الاحتلال في زمن الكورونا
- تحية للمرأة العراقية الثائرة
- ذي قار ايقونة الثورة
- ارادة الشعب لن تقهر
- تصميم شبان العراق على الانتصار
- شباب العراق امل المستقبل
- ذكرى مريرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق
- ما الذي نتوقعه من حكومة عرجاء ؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - مستقبل العراق على كف عفريت