أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - العراق وآفاق التغيير














المزيد.....

العراق وآفاق التغيير


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت حوالي ثلاثة اشهر منذ انتخابات تشرين التي لم يشترك فيها الا اقل من 20% من الذين يحق لهم التصويت وما جرى خلال الاشهر الماضية اثبت صحة مقاطعة هذه العملية ومخرجاتها ، التي رغم مساوئها افرزت بعض الظواهر التي ينبغي التوقف عندها واول هذه النتائج معاقبة الذين اشتركوا في الانتخابات لعدد من المليشيات المسلحة كالعصائب وبدر مما افقدهم صوابهم وحاولوا بتهديد السلاح تغيير النتائج ، والقضية الثانية فوز عدد من النشطاء المشاركين سابقا في انتفاضة تشرين 2019 بعدد من المقاعد البرلمانية لانهم قرروا المشاكة في الانتخابات وسوف تثبت تجربة البرلمان القادم ان كان بامكانهم كمستقلين ان يسببوا ولو خدشا في نظام المحاصصة الطائفي الفاشل المعزول والذي انتهت صلاحينه منذ سنين .
النقطة الثالثة هو تمكن المالكي من حصد عدد لا يستهان به من المقاعد رغم ان مكانه الحقيقي هو في السجن بعد محاكمتة على تسليم ثلث العراق لداعش وسرقة وهدر المليارات خلال حكمه التعيس لثماني سنوات ولكنه تمكن خلالها من رشوة الكثيرين من زعماء العشائر من ضعفاء النفوس الذين يباعون ويشترون اضافة الى وجود مجامبع لا زالت مخدوعة بوعود واكاذيب هؤلاء الفاشلين ، والنقطة الاخرى نجاح الصدريين في حصد عدد لا يستهان به من المقاعد رغم سجلهم الاسود منذ معاداتهم لللانتفاضة وارتكاب جرائم اغتيال عدد لا يستهان به من شهداء الانتفاضة في بغداد والناصرية والنجف وكربلاء واعتدااتهم المتكررة على الشبان كما ان التيار الصدري مشارك في كافة الحكومات السابقة و في عمليات النهب والسلب وبعيد كل البعد عن اية عملية اصلاح حقيقية .
لقد فوجئت الجماعات المسلحة بخسائر مدوية جعلتهم يفقدون صوابهم ويرفضون ابعادهم عن الحكومة ويصرون على مواصلة تقسيم الغنائم وفق المحاصصة الطائفية القومية الفاشلة والبعيدة عن مصالح الشعب فكل المجاميع ترفض (عدى المستقلين) ان تكون معارضة اما شعار الاغلبية الوطنية فهو مطروح للاستهلاك الاعلامي لاغير وهي نفس المحاصصة السابقة مغلفة بغلاف جديد كاذب والنتيجة ان جميع المشاركين في العملية الفاسدة متوافقين على تقسيم المغانم ومواصلة نهب خيرات الشعب دون تحقيق اي انجاز على صعيد اي من المجالات الحيوية لتخفيف معاناة الناس سواء في توفير الكهرباء او السكن او الصحة والتربية والتعليم الذي وصل العام الحالي الى مستوى عدم توفر الكتب واللوازم المدرسية ااضافة الى عدم معالجة الغلاء المستفحل بسبب تخفيض سعر الدينار مقابل الدولار او التصدي لوتائر الفقر المستفحلة في محافظات الجنوب ويزداد الوضع الامني سوءا كما نعكس مؤخرا في مجزرة ناحية جبلة في بابل والتي ارتكبتها قوات حكومية رسمية راح ضحيتها عشرين شهيدا من النساء والاطفال والشباب .
لقد ابتلى العراق في المرحلة الراهنة برئيس وزراء فاشل غير كفوء ومراوغ كذاب فشل في تحقيق الوعود التي قطعها وفي مقدمتها الكشف عن قتلة شباب الانتفاضة وتقديمهم للمحاكمة وعجز عن التصدي للمليشيات الولائية وانهارت هيبة الدولة واهين موقع رئاسة الوزراء بشكل مقرف عبر عن عجزه للتصدي للسلاح المنفلت ومجاراته للمصالح الدولية والاقليمية على حساب مصلحة الشعب العراقي وهو يعجز عن مصارحة الشعب العراقي باستمرار بقاء القوات الامريكية ويحاول تمرير خدعة بقاء تلك القوات كمستشارين في حين لايوجد مثل هذا التوصيف لاية قوات امريكية متواجدة في المئات من القواعد العسكرية في مختلف بلدان العالم .
ان بوادر العملية السياسية الراهنة تؤشر الى اعادة تدوير نفس العناصر الفاشلة والفاسدة واختفت شعارات الاصلاح والوعود الكاذبة التي بثتها الاحزاب الطائفية في حملاتها الانتخابية واشغلت ابواقهم الاعلام من جديد بنفس مطالبات توزيع الكعكة العراقية بعيدا عن هموم الشعب ومعانته المتواصلة طيلة سنوات حكمهم البغيض لتضاف الى معاناته السابقة من الحكم الفاشي الدموي وحروبه العبثية والحصار الجائر الظالم الذي فككك بنية المجتمع العراقي ومحاولة فرض الطائفية والقومية مما يعني تجاهل مبدأ المواطنة وتكريس التفرقة والتي يعبر عنها ازلام السلطة احيانا بصراحة ودون خجل كما صرح رئيس برلمان سابق يطرح اسمه الان مجددا للحصول على نفس المنصب حيث قال لافظ فوه عن اختيار رئيس الوزراء قائلا " يمعود أحنا اشعلينا نزيه فاسد ، كفوء فاشل، تكنوقراط معمم، وسخ نظيف مالنا شغل...أحنا ينطونا مالاتنا وهاي هيه، ومالاتنا مبينات: 6 مناصب وزاريه و9 مناصب هيئات و60 درجة مدير عام واللي ينطينا 61 نكَله هلا بيك "
ان حكومة تصريف الاعمال الحالية التي تشكلت عقب نجاح الانتفاضة في اسقاط حكومة الجزار عادل عبد المهدي هي حكومة يسعى رئيسها على البقاء لدورة ثانية عبر تنفيذ ما يخدم مصالح دول الجوار حيث نجح في تعطيل مشروع ميناء الفاو الحيوي لمستقبل العراق لاقتصادي عبر منحه لشركة كورية دون توفير التخصيصات المالية ليتوقف العمل فيه خدمة لميناء مبارك الكويتي وليس هذا فحسب بل وقعت حكومته تجاوزا لصلاحياتها مذكرة مع ايران للربط السككي للشلامجة مع البصرة ، اما بالنسية لتركيا فلا زالت قواتها مقيمة في قواعد عسكرية شمال العراق وبسبب ضعف حكومة المحاصصة الاسلاموية تتدخل كافة دول الجوار وتقوم بفرض ارادتها وتتدخل حتى في تشكيل الحكومة القادمة .
ان ما حصل خلال السنتين الماضيتين منذ انتفاضة تشرين الاول 2019 من تغيير قانون الانتخابات وتغيير المفوضية وتشكيل حكومة موقتة واجراء انتخابات مبكرة قد جاء بدون شك بسبب تضحيات شباب الانتفاضة ولذلك ليس بوسع المجاميع الفاسدة الحاكمة ارجاع عقارب الساعة للوراء خاصة وان ابناء العراق الغيارى مصصمين على استرداد حقوقهم والتخلص من الزمر الفاسدة الحاكمة المهتمة بمصالحها الانانية فقط وهي في واد بعيد جدا عن تلبية امال وتطلعات العراقيين في العيش الانساني الكريم الذي سوف يتحقق عبر هبات قادمة اشد تصمبما وقوة تخلص العراقيين من معاناتهم المستمرة لعقود .



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات مكررة أم مبكرة
- العزيز ابو سامر - كاظم حبيب- وداعا
- المقاطعة ام المشاركة في انتخابات البرلمان العراقي
- شلت ايدي المجرمين الظلاميين القتلة
- ثمانية عشر عاما ومعاناة العراقيين لا تنتهي
- التعليم العالي والشهادات المزورة
- افاق انتصار انتفاضة تشرين
- اول عالم من اصل عراقي ينال ميدالية فراداي العالمية
- روبرت فيسك ... الصحفي الباسل الذي فقدناه
- انتفاصة تشرين تتواصل
- الانتخابات وامال انتفاضة تشرين
- ذكرى الاحتلال في زمن الكورونا
- تحية للمرأة العراقية الثائرة
- ذي قار ايقونة الثورة
- ارادة الشعب لن تقهر
- تصميم شبان العراق على الانتصار
- شباب العراق امل المستقبل
- ذكرى مريرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق
- ما الذي نتوقعه من حكومة عرجاء ؟
- الأستاذ بشير الهاشمي يتقلد وسام بريطاني عالي


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - العراق وآفاق التغيير