أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ثلاثة اذا ذكروا ذهب العراقيون لقضاء حاجتهم !














المزيد.....

ثلاثة اذا ذكروا ذهب العراقيون لقضاء حاجتهم !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من لا يستطيع ترجمة كلمة قضاء الحاجة عليه مراجعة قاموس المعاني العربية ، المنجد او معاجم اللغة عربي ـ عربي ، فقضاء الحاجة تعني عملية الاستجابة لحاجة التخلص من الفضلات السائلة او الصلبة في الجسم ، او يمكن التعبير عن ذلك وبشكل مباشر بالقول : انا بحاجة للذهاب الى المرحاض .
في سطورنا الاحقة قد نكون بحاجة لاستحضار قاموس من نوع اخر، انه قاموس المفردات الشعبية الدارجة او العامية القحة ، والسبب بالحاجة اليه سيأتي على مهل !

بعد احتلال العراق صار الاهالي يتقنون لعبة الاسقاط اي ربط الاحداث الحاضرة باحداث شبيهة لها او قريبة منها من حيث المدلول ويجتهدون في اسقاط المدلولات المستخلصة في المخزون الجمعي للذاكرة الشعبية على المدلولات ذات النوع والصنف او الجنس الواحد في الحاضر ، حتى انه تشاطر بعضهم في محاولته الذهاب ابعد من ذلك بحيث تجده يطابق هذا الحاضر بذاك الغابر ، وعلى هذا المقاس تقاس الامور ، وكي لا يضيع الخيط والعصفور فان الامر صار تركيبا عجيبا من المثل والحدث ومدلوله والحاضر وتشعباته وما يحتويه من جناس وطباق والوان جديدة من المقامة بثوب ردح او طريفة او مفارقة مضحكة مبكية ، فيها المأساة والملهاة ، والكوميديا السوداء ، انها بالمختصر المفيد تراجيديا زمن الاحتلال !
هم ثلاثة اذا ذكرتهم مجتمعين تذكر الناس وصف الرصافي ـ علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف ـ واذا تواصل ذكرهم انفض الناس عن صاحب الذكر !
واذا احرج الناس بوجوب سماع ذكرهم ، تسحبوا ، واذا سألوا عن السبب فالجواب : لقضاء الحاجة .

الحكومة :
تلصيق ـ دركي ، واصقاقي ، وشلولو صوري ، مضرة مو نفع ، جوقة حرامية ، مو بس حرامية لان هناك حرامية لكن عندهم ضمير وشرف ، ولا يسرقون اكثر من قوتهم ! لكن حكومات المنطقة الخضراء حرامية بلا ضمير او شرف .
مجلس النواب :
مجلس لا هيبة لجلسته ، حمام نسوان ، لا ايحل ولا يربط ، مجلس عضاريط ، ولقامة ، خيرهم تيس ، همهم على بطنهم ، هكذا مجلس لايستحق الاحترام بل لايستحق ان يسمع ، وهكذا مجلس من الزبالة لايليق به الا من على شاكلة محمود المشهداني ابو القنادر ، انه خير من يعبر عنه وعن حقيقته الخاوية والتي لا تجلب للناظرين والسامعين الا مشاعر الاشمئزاز ، قد يقول قائل مغفل ولا يقل رعونة عن اعضاء المجلس : انهم ممثلي الشعب فقد انتخبهم بحرية ، ايها السيد اذا كان شعبنا قد انتخبهم فعلا فلماذا هذا الكره الشديد لهم من الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب ؟
ايها السيد لم ينتخب الشعب احدا بل قيل له اذا لم يصوت فسوف يقتل وسوف يحرم من بطاقة التموين !
لهذا خرج وصوت بدون ان يكون له في الامر صوت .
الدستور :
من يقرء الدستور يعرف انه وفق لصك الاحتلال مصنف .
املقط ، اي لقيط ، خيط او خرابيط ، لقد اعد مخصوص لبعثرة العراق وحقوقه ، وفقا لقانون الكذب المرتب افضل من الصدق المكركب ، المصيبة في هذا الدستور ان كل فقرة فيه بحاجة الى ملحق يفصلها ، او قانون يحددها ، ففصل العلم مثلا ينتظر صدور ملحق خاص به ، وقضية العلم هنا قضية مضحكة بقدر ما هي مؤلمة ، فالمحاولة الاولى لمجلس الحكم البغيض في اقتراح علم جديد كانت الوانه وخلفيته شبيهة بالعلم الاسرائيلي ، قد فشلت لان الناس وعلى الفور داست عليه بما تنتعل ، ولا اعتقد ان هذا المجلس سيقترح ما لا يداس !

اتمنى ان يأتي يوم يسمع فيه العراقيون ذكر هؤلاء الثلاثة دون ان يكونوا بحاجة الى الذهاب لقضاء حاجتهم ! !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذوا الحكمة من افواه جنود العدو!
- النحس يلاحق حكومة الاحتلال غير الدائمة !
- امريكا تمهد لمرحلة القواعد الدائمة في العراق
- حركة عدم الانحياز مطالبة بالانحياز
- محمود درويش تجاوز النوبل مرتين
- ايران بين مزدوجين
- من يحزر في يد من خاتم بغداد ؟
- نظرتان متقابلتان
- 11 سبتمبرحريق في الرايخشتاغ الامريكي
- البراءة الكبرى
- من يوميات الحب السري في بغداد
- الحرية للكاتبة العراقية كلشان البياتي
- عصامية نجيب محفوظ
- الى الاخ سامر ومن خلاله الى كل من يهمه الامر
- يريدون انفجارا ذريا للعناصر الاجتماعية المشعة في العراق
- الحرب السادسة ليست اخر حروب المنطقة
- انهيار البورصة السياسية في العراق الجديد
- اقطاعية شمال العراق نموذج للديمقراطية الدموية في العراق الجد ...
- عزل لبنان عن الصراع العربي الاسرائيلي مهمة مستحيلة
- الحلقة الاخيرة من عراق الازل بين الجد والهزل


المزيد.....




- متى أصدر ترامب أمره النهائي بضرب إيران؟ مسؤول بالبيت الأبيض ...
- -عدوان همجي-.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إي ...
- رئيس إسرائيل لـCNN: لم نجر أمريكا إلى الحرب.. بل اختارتها لم ...
- فيديو متداول للقصف الأمريكي على منشآت إيران النووية.. هذه حق ...
- بعد الضربة الأمريكية.. علي شمخاني مسشار مرشد إيران: -اللعبة ...
- لقطات قبل وبعد.. صور أقمار صناعية تظهر دمار منشآت إيران النو ...
- في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى -ال ...
- عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نسب لـ-داعش- داخل كنيسة في دم ...
- سيناريوهات تدخل حزب الله بعد الضربة الأميركية على إيران
- دول عربية تعرب عن قلقها بعد الضربات الأميركية على إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ثلاثة اذا ذكروا ذهب العراقيون لقضاء حاجتهم !