أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق وظاهرة الفساد الإداري والمشروع الوطني من أجل تصحيح العملية السياسية














المزيد.....

العراق وظاهرة الفساد الإداري والمشروع الوطني من أجل تصحيح العملية السياسية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7515 - 2023 / 2 / 7 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ظاهرة الفساد الإداري في العراق ليست وليدة يوم أو شهر أو سنة وإنما تزامن ظهوره ونشاطه بعد عام/ 2003 مع المحاصصة الطائفية والحزبية التي واكب وجودها مع وجود الحكومات العراقية التي اتخذت من قاعدة المحاصصة أسلوب لتشكيل وتأليف الوزارات العراقية على امتداد عشرون عاماً فأصبحت مرض عضال لا يمكن علاجه إلا من خلال عملية كبرى وتسرب وتفشي في جميع جسم الدولة العراقية وعند معالجتها يجب أن يدرس ويحلل العوامل والأسباب التي كانت السبب الذي يكمن وراء ظهورها ومن ثم دراستها بعقول راجحة وعيون ثاقبة وتحليله من حيث ظروفه الموضوعية والإقليمية والدولية والقوى البشرية التي نشأ وترعرع من خلالها كما يجب أن ندرك أنها نتاج أوضاع وظروف متناقضة ومضطربة وغير منسجمة وطبيعية أفرزها الصراع والتناقض الديالكتيكي بين الظاهرة التي أصبحت غير طبيعية لأنها متناقضة ومتخلفة مع الواقع الموضوعي وعند معالجتها يجب إبعادها عن الظروف والبيئة التي نشأت بها والقوى البشرية التي نشطت وترعرعت من خلالها.
ومن خلال هذه الصورة يجب عند معالجتها إبعاد القوى السياسية والكتل التي تمثل البيئة التي نشأت من خلالها ونشطت في كيانها ومن خلال هذا التصور يجب تأليف حكومة من العناصر الكفؤة والمستقلة والأيادي البيضاء هي التي تقوم بمعالجتها وإنقاذ العراق منها.
إن الشعب لا زال يرصد بالشك والحساسية حول حكومة السوداني مثال ذلك ما تنشره وسائل الإعلام كقول المالكي في مقابلة خاصة مع الشرقية نيوز (إن إحدى الكتل السياسية فرضت وزرائها على حكومة السوداني) ويقول عضو لجنة النزاهة البرلمانية السابق (كاظم الصيادي) : (إخفاء وزير العدل وثائق إطعام السجناء عن لجنة النزاهة) في برنامج القرار لكم على فضائية دجلة يوم 2/2/2023 ويقول رئيس لجنة النزاهة القاضي (حيدر حنون) في مقابلة خاصة في الشرقية نيوز (إن أحد وزراء الحكومة الحالية عرقل وصول لجنة النزاهة إلى بعض الموظفين المشبوهين بالفساد وساعد على هربهم) وأصبح المواطن يصدق هذه الأقوال وذلك لعدم تحرك السوداني لتكذيب أو تصديق ذلك ... والحقيقة والواقع إن الطبقة السياسية لم تنجح على مدى عشرين عاماً من إدارة الدولة بشكل صحيح ولذلك إن الشعب لم يعد يثق بهم ولذلك يطالب بالإصلاح والتغيير الجذري الذي أصبح ضروري للنظام السياسي الحالي. والمطالبة من السوداني الاستقلالية وقطع علاقته مع الإطار التنسيقي والانحدار والاندماج بالشعب.
إن الانتقاد لحكومة السوداني يأتي من خلال الواقع الموضوعي والحقيقة للظاهرة العراقية التي أفرزتها أخطاء متراكمة لفترة عشرون عاماً من الحكم للأحزاب والكتل السياسية وجاءت بحكومة السوداني نتيجة التضحية ببعض المكاسب أفضل من فقدان كل المكاسب والمصالح الأنانية التي استحوذت عليها الأحزاب والكتل السياسية وجاءت حكومة السوداني من أحضان الأحزاب والكتل السياسية التي كانت هي السبب بمآسي وآلام والأزمات التي تجثم بكابوسها على صدور أبناء الشعب العراقي ولا زالت حكومة السوداني مسيرة من قبل (الإطار التنسيقي) وتحت إشرافه وتوجيهاته وإن (فاقد الشيء لا يعطيه) وإذا كان السوداني صادقاً في مسيرته فيجب أن يكون وفياً وصادقاً للوعود التي قطعها للشعب حول تعديل قانون الانتخابات النيابية وإجراء الانتخابات المبكرة بعد مرور عام من توليه سلطة الحكم والوفاء الآخر تنظيف وزارته من المحاصصة الحزبية والعمل وفق استقلاليته ونزاهته وحريته وليس ينطق وبتوجيه من (الإطار التنسيقي) الذي كان هو السبب بمعاناة ومآسي الشعب العراقي إلى يومنا هذا .. كما أن هذا النظام يعيق عمل التيارات المدنية ويصدر قرار جريمة المعلوماتية بقصد محاربة الأفكار التقدمية.
إن الإرث الكبير من السلبيات التي ورثتها حكومة السوداني عن فترة حكم عشرون عاماً لا يمكن أن تقوم حكومة من صنيعة من خلق وكان السبب في هذه السلبيات وإنما يحتاج العراق إلى حكومة منبثقة من الشعب تحمل بيدها اليمنى معول الهدم لكل الماضي وباليد اليسرى الإعمار والبناء وهكذا حكومة نزيهة ومن حملة الكفاءة والمقدرة والمصداقية والأيدي البيضاء.
والآن نسأل السوداني عن رأيه وسبب سكوته عما أعلنته لجنة النزاهة حول وزيرين في حكومة السوداني وما كشفه النائب السابق في لجنة النزاهة البرلمانية كاظم الصيادي ... إن المتناقضات هي التي جاءت بحكومة السوداني وإن هذه التناقضات هي التي سوف تزيح السوداني من سلطة الحكم ... وإن سلطة الإطار التنسيقي ومرحلتها انتهت من خلال فشلها في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها التيار الصدري بأكثرية الأصوات النيابية وإن التسرع والعاطفة التي دفعت السيد الصدر بسحب واستقالة الأكثرية النيابية من مجلس النواب هي التي جاءت بالإطار التنسيقي للحكم وهذه العملية تعتبر اغتصاب وباطلة وإذا كان الإطار التنسيقي جاء للحكم عن طريقة تشريعية فيجب عليه الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة بعد مرور عام من حكم السوداني والمفصل والرأي يكون للشعب هو الذي يقرر لمن يعطي صوته ؟



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن والاستقرار ضمانة أكيدة لنجاح الاستثمار والبناء والإعما ...
- أهمية الثقافة في حياة الشعوب
- الأكثرية الصامتة من الشعب والنضال الوطني
- منظمة الشفافية تذيّل العراق في قائمة الدول الأكثر فساداً
- الشعب بمختلف طبقاته الاجتماعية يتظاهرون من أجل حقوقهم
- الشعب يطالب بتنمية مستدامة من أجل بناء اقتصاد وطني متطور ومت ...
- العراق يحتاج إلى حكومة تمتاز بالكفاءة والمقدرة للتعامل مع ال ...
- الاستثمار الأجنبي يتطلب وجود الأمن والاستقرار
- الصالح والمصلح ونظام الحكم
- أهمية المدرسة في بناء شخصية الإنسان
- ارتفاع سعر الدولار تكمن وراءه أسباب وليس تبريرات
- التحالفات بين القوى الوطنية هي الطريق والمعبر بالعراق إلى شا ...
- التغييرات الاجتماعية في الصين اللاشعبية في ظل اشتراكية صورية
- ما هو القانون العلمي للعلوم السياسية ؟
- الفقر والبطالة والجوع تحتاج إلى معالجات جذرية وليست ترقيدية ...
- العراق وأزماته المتكررة
- الإناء ينضح بما فيه ..!!؟؟
- ظاهرة الفساد الإداري في العراق
- مع طلبات السيد المالكي في نقد وزارة السوداني من قبل المحللين ...
- الشعب يريد إنجازات إيجابية وليست استحقاقات فشل حكومات الفساد ...


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق وظاهرة الفساد الإداري والمشروع الوطني من أجل تصحيح العملية السياسية