أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان يوسف يوسف - أكذوبة- ترحيب مسيحيي المشرق بالغزاة المسلمين كفاتحين ومحررين لهم-













المزيد.....

أكذوبة- ترحيب مسيحيي المشرق بالغزاة المسلمين كفاتحين ومحررين لهم-


سليمان يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7495 - 2023 / 1 / 18 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكذوبة "ترحيب مسيحيي المشرق بالغزاة المسلمين كفاتحين ومحررين لهم".

(شهادات عن سياسة التطهير الديني والعرقي بحق مسيحيي المشرق )..

ظهور الإسلام، شكل بداية نهاية المسيحية في(المشرق)، حيث ظهرت ومنه انتشرت الى بقية مناطق العالم . مع بدء غزوات وحروب العرب المسلمين لفرض دينهم الجديد (الإسلام) ، بدأ ينحسر الوجود المسيحي في المشرق ، حتى تلاشى كلياً من بعض المناطق وكاد أن يتلاشى من مناطق أخرى . وضع المسيحيين المشرقيين اليوم هو أشبه بـ"جزر معزولة" في بحر اسلامي هائج . لتبيان أسباب وظروف تراجع وانحسار الوجود المسيحي في المشرق، نرد في هذا المقال (شهادات واعترافات) من مصادر مختلفة ، منها مصادر اسلامية، حول عمليات تطهير( ديني - عرقي) منظمة وممنهجة مورست عبر التاريخ ومازالت تمارس بحق مسيحيي المشرق( آشوريون . سوريون . أقباط).
المسيحيون السوريون، من أصول (آرامية - سريانية آشورية)، سكان سوريا الأوائل ، عنهم سوريا أخذت اسمها وهويتها . مصادر إسلامية - الواقدي ، فتوح الشام - تحدثت عن أن (الجيوش العربية الإسلامية) الغازية لمدينة دمشق عام 634 بقيادة (خالد بن وليد) ،ذبحت أكثر من 40 ألف مسيحيي . (خالد بن الوليد) قال :" لن أرفع السيف عن رقابهم ، حتى أفنيهم عن آخرهم" . حاول مسيحيو دمشق التفاوض مع العرب الغزاة طالبين منهم وقف المذبحة وعودة العرب المسلمين (إلى بلادهم - شبه الجزيرة العربية) مقابل إعطائهم مالاً وطعاماً، إلا أن خالد بن الوليد أصر على استكمال فصول المذبحة حتى آخر مسيحي، قائلاً : " ما أَخْرَجَنا إليكم الجهدُ والجوعُ، وإنما نحن قوم نشرب الدماء ، وبَلَغَنا أنه لا دم أطيب من دم المسيحيين ، فجئنا لذلك". هذا هو (خالد بن وليد) ، السفاح المجرم، الذي تفتخر به الشعوب العربية الإسلامية وسمت باسمه (مدن ومدارس وجامعات ).. معظم (قادة الجيوش الإسلامية) الغازية ، من خالد بن الوليد الى عمر بن العاص وصلاح الدين الأيوبي وصولاً إلى سلاطين وباشوات دولة الخلافة الإسلامية العثمانية، ارتكبوا مذابح و إبادات جماعية بحق المسيحيين( آشوريون… سوريون ...أرمن... أقباط ) إبان غزوهم وأحتلالهم لـ( لبلاد ما بين النهرين . سوريا الكبرى. مصر-وادي النيل) . هذه المذابح تفند وتدحض ، أكذوبة "ترحيب مسيحيي المشرق بالغزاة المسلمين كفاتحين ومحررين لهم".
المؤرخ السوري ( سامي مروان مبيض ) أصدر كتاباً عن تاريخ دمشق بعنوان (نكبة نصارى الشام أهل ذمة السلطنة وانتفاضة 1860) جاء فيه : "في 7 تموز 1860، قدم مجموعة فتيان إلى حي باب توما المسيحي وبدأوا يستفزون الأهالي بالصراخ والكلام البذيء ورسم الصليب بالدهان الأحمر على الأرض أو على أبواب البيوت . بعد شكوى إلى الوالي العثماني، اعتقل الفتيان وأجبروا على تكنيس الطرقات، ثم تكرر المشهد في اليومين التاليين وبدأ الصراخ الطائفي من أهالي الفتيان بعبارات مثل: يا مسلمون يا أمة محمد، المسلمون يكنسون حارة النصارى، ويا غيرة الدين... تفاقم الوضع فجأة وهجم أهالي الأحياء المسلمة المجاورة بالمسدسات الحربية والسيوف والفؤوس على الحي المسيحي، فانسحبت وحدات الحماية العثمانية وبدأت مجزرة، قضت على ربع المجتمع المسيحي في دمشق، رافقتها أعمال اغتصاب ونهب وحرق للبيوت والأرزاق والمصانع والكنائس"... وينقل الكتاب عن الدبلوماسي البريطاني (سايرس غراهام) وصفه للمشهد بالقول: " في هذا المساء (26 تموز) مررت بالحي المسيحي... فلم أجد إلا بقايا منازل... الجثث كانت تملأ المكان... لقد تم حرق الحي المسيحي بأكمله ولم يسلم منه بيت واحد".
المؤرخ الإسرائيلي (بني موريس) في حوار مع صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية ، كشف عن أدلة جديدة موثقة على ارتكاب الأتراك مذابح ضد كل من الأرمن والأشوريين واليونانيين والتي استمرت لثلاثة عقود، مستهدفة الوجود المسيحي في الفضاء التركي، وعن أن مصطفى كمال أتاتورك كان متورطاً فيها… المؤرخ (موريس) عمل تسع سنوات على دراسته الجديدة بالتعاون مع المستشرق( درور زئيفي)، من قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بن غوريون . تشمل الدراسة اكتشافات مثيرة. إذ يؤكد على أن المجازر التركية بحق هذه الشعوب امتدت 30 عاما ما بين عامي 1894 و1924، وصل عدد ضحاياها إلى ما بين 1.5 و2.5 مليون مسيحي، بينهم (أرمن و آشوريون و يونانيون). والمسؤولون عن ذلك هم الأتراك وشركاؤهم المسلمون، بما في ذلك (الأكراد والشركس والشيشان والعرب).
معمر سوري مسلم ( يقيم في ريف حماة) . كشف لـ( لمجموعة من الصحفيين السوريين ضمت ٢٧ صحفي ..) في جولة لهم ربيع 2006 على المعالم الأثرية والسياحية في حمص وحماة، عن أساليب وطرق تطفيش المسيحيين من المنطقة والسطو على ممتلكاتهم. قال المعمر المسلم للصحفيين : " نحن بالأساس من الحجاز وأيام الخلافة العثمانية طلب الوالي من والدي وجدي القدوم لهذه المنطقة وزودونا بالسلاح (الخنجر والسيف) وأعطونا غنم ومال وقالوا لوالدي وللكثير من قبيلتنا والقبائل الاخرى، نُطلق يدكم على هذه المنطقة .. دوركم هو تطفيش سكان هذه المنطقة ومعكم كامل الصلاحية . وفعلا جئنا لهذه المنطقة . سكانها كانوا من الصليبيين(المسيحيين) الكفار الملعونين .... الحمد لله تكافئنا وامتلكت أراضي خصبة وجميلة على العاصي... ".. الصحفي(غسان مقدسي) سأل المعمر: يا عم كيف قضيتم عليهم أعتقد هنا يوجد أكثر من خمس مائة بلدة وقرية كانوا كفار صليبيين(مسيحيين) ؟؟. رد المعمر " نأتيهم بالحيلة نريد أن نعمل لديكم يرحبون بنا ثم يعطونا غرفة نسكن بها ثم نتزوج مرة واثنتين وثلاث ونجلب عدد كبير من الأولاد . نترك خرافنا ترعى اراضيهم نضيّق الخناق عليهم نخطف بناتهم أو نقتل احدهم أو نفتعل مشكل من أجل غنم أو مرعى المهم الله أعاننا وقضينا على وجودهم ..".. اضاف المعمر" شايف ها الحوش وها البيت كان لواحد صليبي( ابو ميخائيل) كان عنده بنت جميلة ودفعت بأخي وخطفها وأخذها لمنطقة اسمها البارة هناك ولم يدعها تشاهد اباها ، حتى مات وحيدا في هذا المنزل وترك لنا نصف أراضي هذه البلدة وهذا كان سنة ١٩١٩.." .. حين قاطعه (غسان مقدسي) بالقول: يا عم لكن هؤلاء الناس هم سكان هذه الارض سوريون مسيحيون !! .. رد المعمر " لا تغلط أنت شب متعلم ومثقف لا يجوز أن تتكلم هكذا .. هذه الأرض أرض عربية أرض إسلامية وكل من يحمل الصليب هو صليبي كافر وعلينا طرده أو قتله من جميع بلادنا الإسلامية". سياسة التطهير الديني والعرقي بحق مسيحيي المنطقة لم تتوقف عما حصل الماضي وبعد زوال الاحتلال العثماني و الأوربي وقيام" حكومات وطنية"،بل هي مستمرة الى تاريخ اليوم بطرق وأشكال مختلفة. هذه شهادات من مسلمين كتبوا عن الراهن( المأساوي و المرير ) لمسيحيي المشرق.
(محمد الدسوقي) يقول: "المسيحيون في مصر واقعهم شديد البؤس، فهم يهجرون من بلادهم، وتحرق دور عبادتهم، ويحاصر بيوتهم همج يطالبونهم بتسليم إبنتهم بدعوى أنها أصبحت مسلمة، أي ذل هذا ، تخيلوا أن بشراً يحاصرون بيتك ويأخذ إ‘بنتك ويقول لك إنسى لم تعد إبنتك، وعن أي مواطنة نتحدث ، وفي أي بيت عيلة يجتمع كبار رجال الدين." …
(عبدالله راشد) يقول: " المسيحيون سمحوا للمسلمين بالصلاة في كنائسهم.. المسيحيون سمحوا بقراءة القرآن في برلماناتهم .. المسيحيون احتضنوا الفارين من ظلم حكومات الإسلام في ديارهم.. المسيحيون أطعموا المسلم الجائع والعطشان والجوعان .. فماذا قدم المسلم لهم ؟؟ أباح قتلهم وسلب أموالهم وسبي نسائهم تحت صيحات الله أكبر ".
نبشنا للتاريخ والتذكير بمآسي المسيحيين المشرقيين، ليس بهدف التحريض وإثارة الفتن الطائفية، كما يظن ويعتقد البعض ، بل للتعلم من ذاك الماضي الأسود الأليم ، أملاً أن لا تعاد تلك المذابح والجرائم الشنيعة ضد الإنسانية. كان يفترض أن يتحلى المسلمون (حكومات وشعوب ومهتمين) بالشجاعة في سرد وقائع الإبادات الجماعية بحق مسيحيي المشرق وإدراجها في (المناهج الدراسية) والاعتراف بأن أجدادهم المسلمين شاركوا في مذابح شنيعة بحق مسيحيي المشرق، بدل التعتيم عليها وإلقاء بالمسؤولية على السلطات العثمانية تارة وعلى الدول الأوروبية تارة أخرى . نكران الجريمة لا يقل بشاعة عن ارتكابها. نكران جريمة الإبادات الجماعية بحق مسيحيي المشرق، يترك الباب مفتوحاً لارتكاب المزيد منها واستمرار سياسة التطهير (العرقي والديني) بحق مسيحيي المشرق ،حتى آخر مسيحي في المنطقة.



#سليمان_يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية ، نعمة أم نقمة، على الآشوريين ؟؟
- مونديال قطر 2022 ، بين ( التسييس والأسلمة )
- آشوريو .. مسيحيو المشرق و(الإرساليات التبشيرية الغربية)
- الجزيرة السورية: وقف (التعليم السرياني) ، جريمة ثقافية وتعدي ...
- الحكام العرب والمتاجرة بـ(قضية مسيحيي القدس و المشرق)
- مذبحة سميل الآشورية، شكلت بداية سقوط العراق
- أردوغان والعودة الى (الحروب الدينية)
- بريطانيا و(الدولة الآشورية )
- سوريا: -الإدارة الذاتية- الكردية، والبحث عن (الشرعية المفقود ...
- الآشوريون يحتفلون بأقدم عيد عرفته البشرية
- الاسلام، أفاد شعوباً وأضر بأخرى
- حكومة اربيل والاستثمار السياسي ليهود السبي الآشوري البابلي
- نشأة الأكراد وأصولهم
- لأجل حوار (اسلامي – مسيحي) مشرقي، حقيقي وبناء
- (داعش) مشروع اسلامي متجدد
- - تركيا أردوغان- على ابواب الجحيم
- تهاوي -المثقف المسيحي المشرقي-
- نعم أنا طائفي
- العرب والاسلام
- من أجل أن يكون -الأكيتو- عيداً وطنياً سورياً


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان يوسف يوسف - أكذوبة- ترحيب مسيحيي المشرق بالغزاة المسلمين كفاتحين ومحررين لهم-