أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان يوسف يوسف - تهاوي -المثقف المسيحي المشرقي-














المزيد.....

تهاوي -المثقف المسيحي المشرقي-


سليمان يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 01:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالأمس، سقط السياسي الماركسي السوري المسيحي (جورج صبرا ) في أحضان "جماعة إخوانه المسلمين". في كلمة لصبرا القاها في (مجلسهم الاسلامي )، دعاهم "لإنقاذ الثورة السورية المتهاوية وإيجاد قيادة جديدة لسورية الجديدة . وصبرا اعتبر نفسه جزء من مجلسهم الإسلامي".. اليوم يتهاوى مفكر مسيحي مشرقي آخر. أنه المفكر والكاتب الماركسي الفلسطيني(سلامة كيلة).. في مقابلة طويلة أجرتها معه مجلة (الجديد- عدد آب 2017)- أعاد نشرها موقع (نبض شرقي)- يقول سلامة عن ظاهرة الإرهاب الإسلامي: " الظاهرة القائمة الآن لا تتعلق بالدين الإسلامي.. يجب أن نبحث في هذه الظاهرة من منظور سوسيولوجي وليس من منظور ديني، لأن الشاب البسيط المهمش الذي يريد أن ينتحر من أجل الجنة، حينما نحلل الأمر نفسيا نجد أن هذا الأمر هوس جنسي لأن البيئة التي يعيش فيها هي بيئة قهر وكبت في مجتمع عالمي مفتوح، الحل لدى هذا الشخص أن يوهم نفسه أن هناك جنة يفجر نفسه من أجل الوصول إليها." .. هكذا سلامة يبرئ "الاسلام" من آفة (الارهاب الإسلامي) التي انتقلت الى الغرب الأوربي الامريكي، حيث تكثر الجاليات الاسلامية... نسال السيد سلامة : ماذا يقول عن الشباب المسلم الذين ولدوا ونشأوا في دول الغرب وهم ينعمون بكل الحريات الجنسية والاجتماعية والسياسية وينعمون بالرفاه والرعاية الصحية، تتوفر لهم كل فرص العمل و والتحصيل العلمي؟؟ . الكثير من هذا الشباب المسلم في الغرب يحمل فكراً اسلامياً متشدداً وانخرط في تنظيمات اسلامية ارهابية وقام بأعمال ارهابية ضد مدنيين ابرياء في دول أوتهم واحتضنتهم ، وهم الهاربون من جور حكوماتهم الاسلامية ..؟؟ . سلامة، يجهل أو يتجاهل، بان جميع قادة وزعماء التنظيمات الاسلامية المتشددة والارهابية هم خريجي دراسات عليا وهم من فئة الاثرياء مادياً. امثال بن لادن والظواهري والزرقاوي والبغدادي وغيرهم.. . نسأل سلامة: من الذي شحن عقول هؤلاء الشباب بعقيدة الانتحار كأقصر طريق الى الجنة والإقامة بين أحضان الحوريات؟؟.. اليس فقهاء ومشايخ الدين الإسلامي الذين يأخذون من (القرآن والسنة والأحاديث النبوية) مصدراً ومرجعية لهم في كل فتاويهم وتعاليمهم الإسلامية؟؟ . ليعلم سلامة: بأن جميع آيات القرآن وأحاديث النبي تربط بين "النساء" وممارسة الجنس في الجنّة.. عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله، هل نصل إلى نسائنا في الجنّة؟ قال: "إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء" . حتى أن القرآن يصف "نواهد" الحوريات بكلمة "كواعب"، أي أنَّ نواهدهن مثل العذارى لم يتدلَّين ، مما يزيد متعة ولذة الجماع.. عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله : " للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوته منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقربائه" . هذه البيئة الثقافية والفقهية والتربوية الإسلامية الخصبة بالشهوات والملذات الجنسية والمحرضة على الاستشهاد، أليست هي المسؤولة عن شحن الشباب المسلم بهوس الانتحار والاستشهاد، بدافع دخول الجنة والاستمتاع الجنسي مع الحوريات؟؟؟ سلامه وهو المثقف والباحث الضليع، يدرك جيداً كل هذه الحقائق، لكنه إما لا جرأة لديه لقول الحقيقة، او هو يجامل وينافق، حتى لا يخسر جمهوره العربي المسلم . مقاربة سلامة لظاهرة الارهاب الاسلامي لا تختلف بشيء عن مقاربة شيخ مشيخة الازهر الغير الشريف ( احمد الطيب). وهنا الكارثة الكبيرة، ان يتماهى المثقف والمفكر المسيحي اليساري والتقدمي في مقاربته لظاهرة الارهاب الاسلامي مع مشايخ التكفير والتجهيل وفقهاء القتل على الهوية.. أنها كارثة اخلاقية وفكرية بحق مجتمعاتنا وأجيالنا ، يرتكبها من يدعي الديمقراطية والتقدم والتنوير والتحديث .. جورج صبرا وسلامة كيلة، ليسا الوحيدين ممن يزايد في الدفاع عن الاسلام والعروبة الاسلامية . لقد سبقهم في ذلك العديد من المفكرين والكتاب المسيحيين المشرقيين: خليل اسكندر قبرصي( مصر) أطلق مقولة " المسيحيون المشرقيون يجب أن يدخلوا الاسلام وبذلك يرجعون الى المسيحية الصحيحة" .. قسطنطين زريق( لبنان) : صاحب فكرة " إن كل عربي بصرف النظر عن انتمائه الديني يجب أن يعد محمداً بطل القومية العربية..." ميشيل عفلق (سوري) قال " إذا كان محمد تجسيداً تاريخياً لجميع العرب فليكن الآن كل عربي محمداً".. يرى عفلق "ضرورة الحفاظ على الاسلام بوصفه العامل الأثمن والأسمى في العروبة" . كلام هؤلاء المنافقين المزايدين في الدفاع عن الاسلام والعروبة الاسلامية ، وفر الغطاء السياسي والمبرر، للحكومات والأنظمة العربية والاسلامية، لتهميش المسيحيين، الشعوب الاصيلة في المشرق، وفرض العروبة عليهم كهوية وانتماء ، وطمس هوياتهم التاريخية ومحاربة لغاتهم القومية الخاصة(( الآشورية(السريانية)، الارمنية، القبطية الفرعونية)) ..



#سليمان_يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم أنا طائفي
- العرب والاسلام
- من أجل أن يكون -الأكيتو- عيداً وطنياً سورياً
- الادارة الذاتية في الجزيرة السورية بين المشروع الوطني والطمو ...
- الآشوريون بين خدع المثقفين ودسائس السياسيين
- مسيحيو العراق في ذمة المجتمع الدولي
- مسيحيو العراق ابرز ضحايا الاستبداد الديني والسياسي
- دفاعاً عن مشعل التمو ومعتقلي الراي والضمير في السجون السورية
- الحوار الاسلامي المسيحي المشرقي والأفق المسدود
- القضية الآشورية في سوريا
- المشهد السوري بين غياب الكلمة الحرة وأزمة الرغيف
- في ذكرى المذابح وقضية مسيحيي الشرق
- هل من حرب على مسيحيي المشرق؟
- الفشل الديمقراطي للمعارضة السورية
- البعث و نهاية التاريخ في سوريا
- بمناسبة الأعياد لنرفع الصليب والهلال
- راهب يتحدى خاطفيه في تركيا
- الشعوب العربية وحقوق الشعوب الأصيلة.. الآشوريون والأقباط نمو ...
- من المسؤول عن تشظي المنظمة الآثورية الديمقراطية
- دمشق: الفرع 235/5


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان يوسف يوسف - تهاوي -المثقف المسيحي المشرقي-