بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 21:34
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
مَنْعٌ في بَلَدِ نَعَمْ
ــــــــــــــــــــــــ
تَقَدَّمَ حارِسُ الْأَمْنِ مِنْ مُصَوِّرَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ ، تَلْتَقِطُ صُوَّراً لِمُشَرَّدِينَ ، شَحّاذينَ ، بَغايا ،
لوطِيّينَ ، وَ أَشياءَ أُخْرى في ساحَةِ الْمَغْرِبِ ، خاطَبَها بِأَدَبٍ قائِلاً :
ـ ماذا تَفْعَلينَ هُنا يا سَيِّدَتي ؟
ـ أَنا كَما تَرى أُصَوِّرُ .
ـ هَلْ لَدَيْكِ إِذْنٌ بِالتَّصْويرِ في هذا الْمَكانِ ؟
ـ نَعَمْ ، ( تُخْرِجُ الْإِذْنَ بِالتَّصْويرِ مِنْ مِحْفَظَتِها ، تُقَدِّمُهُ لَهُ ، يَنْظُرُ في الْإِذْنِ )
ـ حَسَناً ، يُمْكِنُكِ مُتابَعَةِ التَّصْويرِ ، لكِنْ صَوِّري ياسَيِّدَتي ما هُوَ جَميلٌ في هذا الْوَطَنِ ، هُناكَ
أَشْياءٌ جَميلَةً وَرائِعَةً .
ـ أَنا لَمْ أَرَ حَتّى الْآنَ شَيْئاً جَميلاً في هذا الْوَطَنِ .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟