أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورالدين علاك الاسفي - حنة أرندت. عن الحب و الخوف من ضياعه.4/4














المزيد.....

حنة أرندت. عن الحب و الخوف من ضياعه.4/4


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 00:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حنة أرندت
Hannah Arendt

ماريا بوبوفا
MARIA POPOVA

ترجمة: نورالدين علاك الأسفي.
[email protected]

أوغسطينوس نفسه يلتقط هذه الزمانية المتعالية:
من سيأسر [القلب]، ويحضره و يثبته بحيث يمكن أن يبقى قائماً لهنيهة و يقبض للحظة روعة الأبدية التي لا تزال قائمة إلى الأبد، و يقارن ذلك مع اللحظات الزمنية التي لا تقف أبدا، و يرى ذلك أنه لا تضاهى.... ولكن كل هذا أثناء وجوده في الأبدية، لا شيء يمر ولكن الكل موجود.
أرندت ستركز على قلب المفارقة:
ما يمنع الإنسان من "العيش" في الحاضر الخالد هو الحياة نفسها، التي "لا تقف ساكنة" أبدا. الخير الذي يتوق إليه الحب يكمن خلف كل الرغبات المجردة. إذا كانت مجرد مسألة رغبة، فإن كل الرغبات ستنتهي بالخوف. وبما أن كل ما يواجه الحياة من الخارج كموضوع لشغفها يتم البحث عنه من أجل الحياة (حياة سنخسرها)، فإن الهدف النهائي لجميع الرغبات هو الحياة نفسها. الحياة هي الخير الذي يجب أن نسعى إليه، أي الحياة الحقيقية.
إنها تعود إلى الرغبة، التي تخرجنا في نفس الوقت من الحياة وتغرقنا فيها:
تتوسط الرغبة بين الذات والموضوع، وتبطل المسافة بينهما عن طريق تحويل الذات إلى عاشق والموضوع إلى المحبوب. لأن الحبيب لا يعزل أبدا عما يحبه؛ إنه ينتمي إليه... بما أن الإنسان ليس مكتفيا ذاتيا وبالتالي يرغب دائما في شيء خارج نفسه، فإن مسألة من هو لا يمكن حلها إلا من خلال موضوع رغبته وليس، كما يعتقد الرواقيون، من خلال قمع دافع الرغبة نفسه: " المرء بحبه يذكر" [كتب أوغسطين]. بالمعنى الدقيق للكلمة، من لا يحب و لا يرغب على الإطلاق هو لا أحد. […]
الإنسان على هذا النحو، جوهره، لا يمكن تعريفه؛ لأنه يرغب دائما في الانتماء إلى شيء خارج نفسه ويتغير وفقا لذلك... إذا كان من الممكن القول إن له طبيعة أساسية على الإطلاق، فسيكون ذلك الافتقار إلى الاكتفاء الذاتي. ومن ثم، فهو مدفوع للخروج من عزلته عن طريق الحب ... من أجل السعادة، التي هي عكس العزلة، هناك حاجة إلى أكثر من مجرد الانتماء. لا تتحقق السعادة إلا عندما يصبح المحبوب عنصرا متأصلا بشكل دائم في كينونة المرء.
إنه لأمر مذهل أن نتتبع خط هذه الأفكار عبر كتاب أرندت "حياة العقل". بعد عقود من أيام الدكتوراه، سوف تؤلف أطروحتها المؤثرة حول كيفية استخدام الطغاة للعزلة كسلاح قمع- شمولية[1]، بعبارات أخرى، انه ليس إنكارا فقط ولكنه اعتداء على جوهر البشر.
في ما تبقى من "الحب والقديس أوغسطين"[2] ، تمضي أرندت في فحص التسلسل الهرمي للحب عند أوغسطين ، والبنية النفسية للشغف، ومخاطر الترقب، واللبنات الأساسية ل "حب العالم" الحيوي جدا لحياة متناغمة ومجتمع منسجم. إليزابيث باريت براوننج / Elizabeth Barrett Browning ستقرنهما بالسعادة كالتزام أخلاقي[3]، ثم ستراجع أرندت بشأن العمل والسعي وراء السعادة[4]، والكذب في السياسة، وقوة كونك دخيلا، والفرق بين كيفية إضاءة الفن والعلم للشرط الإنساني. [5]
---------------------------
[1] https://www.themarginalian.org/2016/12/20/hannah-arendt-origins-of-totalitarianism-loneliness-isolation/
[2] https://www.amazon.com/Love-Saint-Augustine-Hannah-Arendt/dp/0226025977/?tag=braipick-20
[3] https://www.themarginalian.org/2018/03/05/elizabeth-barrett-browning-happiness/
[4] https://www.themarginalian.org/2016/04/12/hannah-arendt-men-in-dark-times/
[5] المصدر على الرابط:
https://www.themarginalian.org/2019/02/25/love-and-saint-augustine-hannah-arendt/



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الأركيوحداثة إلى الإمبراطورية - ألكسندر دوغين.
- إنفانتينو.. ما هي مشكلتك!؟ اللاعب أشرف حكيمي.
- محمد شكري.. في الحاجة إلى أسطورة.
- لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 1/3
- لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 2/3
- لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 3/3
- الصحوة الروسية العظيمة - ألكسندر دوغين
- بوتين يعلن الفكرة الروسية - ألكسندر دوغين
- روسيا الجميلة - الكسندر دوغين
- الاتحاد الإمبراطوري المفتوح - الكسندر دوغين
- تجربتي في كتابة الرواية - جراهام جرين. 2/1
- تجربتي في كتابة الرواية - جراهام جرين. 2/2
- كلنا نعيش الآن في عالم فلاديمير بوتين - إيفان كراستيف
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (4/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (3/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (2/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (1/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (5/5)
- الشبفرة الروسية . الكسندر دوغين
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورالدين علاك الاسفي - حنة أرندت. عن الحب و الخوف من ضياعه.4/4