أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الصحوة الروسية العظيمة - ألكسندر دوغين














المزيد.....

الصحوة الروسية العظيمة - ألكسندر دوغين


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4 نوفمبر هو يوم عيد جميل (=عيد طقسي في المسيحية الشرقية يحيي ذكرى انتصار الحروب المادية والروحية). هنا معانيه الرئيسة.
الوحدة المعنية هي:
- وحدة الشعب في حد ذاتها، نهاية الانقسامات والانفصال؛
- وحدة الشعب والكنيسة، و بالتالي الصورة المجيدة لأيقونة قازان أم المسيح، مخلص روسيا؛
- وحدة الشعب والدولة، و ظروف الشعب: الأرستقراطي الحقيقي موال لشعبه ووطنه (الخائن، المغري، الدجال، المحتل – على الخارج)؛
- وحدة الأراضي الروسية، التي يجب تحريرها من الغزاة الغربيين حتى الحدود الغربية (بعد أن بدأ بطرد الحامية البولندية من الكرملين بموسكو، أكمل الشعب الروسي والسلطة الروسية العمل بتقسيم بولندا).
فالميليشيا الشعبية الثانية، التي اقتحمت كيتاي جورود/ Kitay-gorod؛ثم حررت الكرملين من البولنديين؛ كانت ظاهرة فريدة في التاريخ الروسي. هذه المرة بات الشعب- نعم، الشعب الروسي، الشعب على هذا النحو - هو الذي قرر مصير وجوده التاريخي، و قوته و توجهه الجيوسياسي، و نظامه السياسي. و قد قرر الشعب، و هي ربما المرة الوحيدة التي يتصرف فيها بمفرده وبمبادرة منه:
يجب أن تكون روسيا
- روسية، أي مستقلة وذات سيادة، لا تخضع للمحتالين ولا للبولنديين ولا للسويديين ولا للأرستقراطية الفاسدة (في الواقع، للأوليغارشية؛)
- أن تكون روسيا أرثوذكسية
كانت روسيا استبدادية، مرة واحدة مع الكاتيشون/ [2]Catechon و اعتمدت على زيمسكي سوبور/ Zemsky Sobor (= أول برلمان روسي في الفترة الإقطاعية)، كان بمثابة الجهاز الرئيسي للإرادة التاريخية للشعب الروسي (مباشرة بعد تحرير موسكو، تم انتخاب أول ممثل للعرش من آل رومانوف / Romanovs)؛ السلالة الحاكمة الجديدة.
اتخذ الشعب الروسي في 1612- 1613 هذا الخيار؛ و ليومنا هذا لم يرفضه، وإذا سئل الشعب الروسي مرة أخرى اليوم، فسيقوم بنفس الاختيار تماما كما فعل قبل 400 عام. ببساطة هو لم يساءل. و هنا مكمن كل المشاكل. مرة أخرى، الغرب يتقدم ويضغط على روسيا، ومرة أخرى تتعثر السلطات القوية، ومرة أخرى تخون الأوليغارشية الوطن الأم و تحلف الولاء للمؤقتين و المغتصبين والأجانب؛ و مرة أخرى تضطر روسيا إلى الحرب.
إنه 4 نوفمبر 2022. يجب على السلطات أن تلجأ على الفور إلى الشعب الروسي للحصول على المساعدة والتواطؤ و النصيحة. وإلا لن يتم فعل شيء حيال ذلك. لن نفوز في العملية الخاصة / SMO إلا إذا كانت تقودها فقط ميليشيا الشعب، ميليشيا روسية، فصحوة الشعب الروسي فقط؛ هي من ستضع حدا حقيقيا لجميع المشاكل الجديدة.
درس آخر: الاستبداد فقط ممكن في روسيا. بغض النظر عن كيفية بناء الديمقراطية أو الاشتراكية أو المجتمع المدني، فينتهي بنا المطاف بنظام ملكي. لقد حان الوقت للاعتراف بصدق أنه لا يوجد شيء سوى ملكية ممكنة في روسيا؛ حين تضعف أو تسقط، تشرع الأوليغارشية. هو ذا موت الأرض الروسية. الدمار يأتي دون رادع، الأوليغارشية تبيع وتخون الوطن أكثر فأكثر، حتى تؤدي إلى ثورات، عندها ينهض الشعب الروسي؛ و يعيد تأسيس الملكية.
ستنتهي المشاكل بانتصار حقيقي إذا وجد الشعب الروسي في النهاية حاكما شرعيا حقيقيا، ملكه الروسي.
و مع ذلك، نحن نتحدث عن ملكية شعبية، ولدت من أعماق الوجود الروسي، ملكية وجودية وروحية. روسيا هي الكاتيشون/ Katechon، الحامي. نحن نحارب أنتيكيمينوس[3]/ Antikeimenos(= من يعارض ويمجد نفسه)،العدو، الغرب الجماعي وحضارته الشيطانية المناهضة للمسيح. يجب أن نلج بالكامل هذا الإرث الأخروي و ننفذ هذه المهمة.
ففي ظل أيقونة السيدة العذراء في قازان/ Kazan فقط سنهزم الغرب. سنفوز كشعب روسي حقيقي، وإذا لزم الأمر، سيتعين علينا إعادة تشغيل الدولة ذاتها، و انتخاب الحكام من جديد. فخلاصنا سيتم فقط بنظام ملكي الروح، بزيمسكي سوبور/ Zemsky Sobor و بالصحوة الروسية العظيمة. [4]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] في البال: المقالة مناط الترجمة رهن بالإحاطة علما؛ لا بقصد تبني فحواها جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2]كاتيشون/ Katechon (عن اليونانية: ، "ما يحجبه" ، أو "الشخص الذي يحجب") هو مفهوم توراتي؛ مفاده أن عودة المسيح إلى الأرض لن تحدث طالما أن الكاتيشون، هذا "الذي يعيق" بإطلاق العنان للشر، يتصرف بفعالية.كما أن العودة مشروطة بإزالة "شيء/شخص يقيده" و يمنعه من الظهور الكامل.
كما يفهم البعض الكاتيشون على أنه الملك العظيم أو الإمبراطور الأرثوذكسي الجديد ، والبعض الآخر على أنه ولادة جديدة للإمبراطورية الرومانية المقدسة.
تطور لاحقا في الفلسفة السياسية كشكل من أشكال زيادة الفعالية التي تعارض اتجاهات تقصد تحلل النظام.
ففي مذكرات كارل شميت المنشورة بعد وفاته. يكتب بتاريخ 19 ديسمبر 1947: "أنا أؤمن بالكاتيشون: بالنسبة لي هي الطريقة الوحيدة الممكنة لفهم التاريخ المسيحي والعثور عليه مليئا بالمعنى".
لمزيد الاطلاع:
https://www.geopolitika.ru/fr/article/katechon-et-antikeimenos-la-bataille-geopolitique-et-spirituelle
[3] أنتيكيمينوس/ Antikeimenos
للإحاطة أكثر بهذا المفهوم؛ الفيلسوف الكسندر دوغين ينشر مقالات تباعا بخصوصه:
https://www.geopolitika.ru/en/article/antikeimenos-8
[4] المصدر على الرابط:
https://www.geopolitika.ru/en/article/great-russian-awakening-dugins-prediction-how-russia-will-defeat-west



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين يعلن الفكرة الروسية - ألكسندر دوغين
- روسيا الجميلة - الكسندر دوغين
- الاتحاد الإمبراطوري المفتوح - الكسندر دوغين
- تجربتي في كتابة الرواية - جراهام جرين. 2/1
- تجربتي في كتابة الرواية - جراهام جرين. 2/2
- كلنا نعيش الآن في عالم فلاديمير بوتين - إيفان كراستيف
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (4/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (3/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (2/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (1/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (5/5)
- الشبفرة الروسية . الكسندر دوغين
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- في أفول العولمة. جوزيف إي ستيجليتز
- ثلاثة أشهر من العملية العسكرية الخاصة: روسيا عملت بجد، ولكن. ...
- الحرب للتحقق من الواقع. الكسندر دوغين
- نحن في حرب مع حضارة المسيح الدجال. الكسندر دوغين


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الصحوة الروسية العظيمة - ألكسندر دوغين